الح الكتمان علي.............وكلما ازداد الحاحا ........فقدت الرغبه فيه....وصارعت هذه الحاله.... في حجره مكتبي....... فتضاعف مللي ونفوري واهاتي...... فخرجت الى طرقات الحي المظلمه ......بسكونها وصمتها الموحش ........ واحتميت بتلك الموسيقى الكلاسيكيه..... ولكن ال اهات..... والكبت..... اطبق قلبي ولم اعد احتمله....... وطاردتني الافكار...... فتبعتني ذاكرته اينما ذهبت...... ووقفت حائله بيني وبين نفسي...... وبين هذه الاحاسيس....... وماتت الكلمات على شفاهي....... وانتقلت الى جسد صامت....... لا يسكنه سوى اهات من اشباح مخيفه...... وكرهت ....غضبت..... فاحسست بالحزن القاتل باهاتي..... واعماقي الموحشه..... مبعوثه من الم لا يقدو ولا يوصف ......باي لون من هذا الحزن والياس وال اه ......ومات الضجيج من امامي بهدو. اعصابي .....وعنادي..... فاحسست كاني على وشك الجنون....... وشعرت بحاجتي الشديده الى الوحده....... التي هي بلسم النفوس...... وعلاج لقلبي المجروح...... وتذكرت طفولتي ومراهقتي .....حيث كنت اسيره طيله ايامي ......فلم اقابل احاسيس مكبوته بتلك الايام الماضيه .....حيث كان يحيطني الفرح والامل....... فلا اسمع الا تغاريد العصافير والموسيقى الراقصه ......حيث كانت تهمس بايات الخيال والجمال والضجيج الممتع...... بين الرفاق..... فقررت السفر في الحال ......الى ذكرياتي...... الى تلك المنطقه البعيده...... وخرجت من تلك الاحاسيس..... الى جيل الفرح..... والرقص والضحك الكثير...... لكن قطار الحياه..... قد ذهب والمحطه..... فرغت من تلك الاحاسيس..... واعادني الواقع لاحاسيس مكبوته...... وعدت من جديد ....لكن روح الدعابه..... تناثرت ببطيء..... ببطيء شديد..... متردده.... حائله..... لا يسكنها سوى احاسيس مكبوته ......