لا شك فيه ان التأثيرات الصحية لإشعاع الهاتف الخلوي على الأطفال مقلقة جدا وتؤدي الى كوارث انسانية وصحية خطيرة .. وتؤكد العديد من التقارير والدراسات العلمية ان الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر من الراشدين. لأن الأطفال يتعرضون لإشعاع الموجة الصغرى منذ اللحظة التي يكونون فيها داخل ارحام امهاتهم . وفي الغالب فان الوالدين لا يعلمان بهذا الخطر الذي اكدته التقارير والدراسات للاستجابة للمخاوف التي تقول إن استخدام الهاتف الخلوي يمكن إن يرتبط بفقدان الذاكرة ومرض الزهايمر الذي يؤدي الى اضطراب في العقل ، ولهذا سمي بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفه الطبيب الألماني\"الويز زها يمر\".. الذي أوضح في تقرير التأثيرات الإشعاعية للهاتف النقال على الأطفال واثبت ان الطفل الذي يبلغ من العمر سنة واحدة يستوعب حوالي ضعف إشعاع الذبذبة الراديوية المعروفة بالتردد الراديوي بينما يستوعب الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ما يقارب %60 من هذا الإشعاع أي أكثر من الراشدين .. كما أوجدت دراسة اسبانية إن الأشخاص الذين يعيشون على مقربة من برج الهاتف النقال لديهم مشاكل صحية مختلفة مثل الاكتئاب والإعياء وفقدان الشهية وتنطبق هذه التأثيرات الصحية على الراشدين .. كما ارتبط سرطان الدماغ وسرطان الدم بإشعاع الموجة الصغرى .. ووفقا لمجلس الدفاع الأمريكي للمصادر الطبيعية فان سرطان الدم هو أكثر نسب السرطان شيوعا عند الأطفال والمسؤول عن أكثر حالات الوفاة عندهم .. كما ان معدلات مرض سرطان الدم عند الأطفال قد ارتفعت الى نسبة لا يستهان بها بالإضافة لسرطان الجهاز العصبي المركزي الذي يعد ثاني أشكال السرطان شيوعا عند الأطفال .. وربما يشمل هذان المرضان الدماغ والحبل الشوكي وهما الأكثر شيوعا عند الأطفال تحت سن السابعة من العمر .. ولهذا وجهت العديد من الجهات المسؤولة لإتباع الخطوات الواضحة التي يجب على الوالدين أن يأخذاها بعين الاعتبار ليقللا الى الحد الأدنى من تعرض أطفالهم لإشعاع التردد الراديوي مثل عدم السماح للأطفال ياستخدام الهاتف النقال مالم تكن هنالك ضرورة ملحة والتقليل من استخدام الهاتف النقال في مكان قريب من الأطفال إلى الحد الأدنى.. والتأكد من عدم وجود برج الهاتف النقال بالقرب من منزلك أو بالقرب من مدرسة طفلك ..