««صديقة الدرب»»
تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل البدء بتطبيق برنامج سكريم (الصرخة) الخاص بالدفاع عن حقوق الطفل، من خلال التعليم والفن والإعلام، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة اليونيسيف, حيث تستمر مدة البرنامج 3 أعوام.
وقالت مديرة البرنامج الوطني للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال في سورية رنا الأخرس لسيريانيوز إنه " وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل منذ مطلع شهر تشرين الأول وحتى نهاية شهر كانون الأول على تجهيز المجتمع لتطبيق البرنامج فيه، إضافة إلى تهيئة الكوادر اللازمة لعمل البرنامج وتنفيذه".
وحول الهدف من البرنامج، قالت الاخرس إن "هدف منظمة العمل الدولية يتلخّص في إشراك جيل الشباب في الحملة العالمية الهادفة إلى القضاء على عمل الأطفال، حيث تعترف المنظمة بأنّ حملة التوعية بحدّ ذاتها لا تكفي إذ يجب منح الشباب الأدوات والمهارات اللازمة لإيصال رسالتهم ومشاعرهم إلى مختلف فئات المجتمع".
وعن معنى اسم البرنامج الصرخة، قالت مديرة البرنامج إن "هذا الاسم يحمل في طياته معانٍ ثلاثة ، أولها صرخة الشباب الغاضب من عمل الأطفال الوحشي، ثانياً الحاجة إلى إيصال صوت ملايين الأطفال العاملين الذين يعانون بصمت، وأخيراً الدفاع عن حقوق الأطفال من خلال التعليم والفن ووسائل الإعلام".
وأضافت الأخرس إن "منظمة العمل الدولية وبرنامج القضاء على عمل الأطفال أوجدت الموارد التعليمية من خلال الاعتراف بدور التعليم الرئيسي في محاربة عمل الأطفال".
وتشير تعزيزات منظمة العمل الدولية إلى وجود 245 مليون طفل عامل في العالم منهم 179 مليون طفل يعملون في أسوأ أشكال عمل الأطفال.
وحول طبيعة الموارد التعليمية، أوضحت الأخرس إنه "الموارد التعليمية تتألف من 14 وحدة، صُمِّمت كل واحدة منها لبناء فهم الشباب للقضايا ذات الصلة بعمل الأطفال، فضلاً عن تطوير مهاراتهم للتعبير عن الذات في مختلف المجالات ولتعزيز معرفتهم حيال عمل المجتمع".
وتقوم الوحدات التعليمية على المعلومات الأساسية، الصورة، الفن التلصيقي، لعب الأدوار، الدراما، الكتابة الإبداعية، المنافسة في مجال الفن، المناقشات، البحوث والمعلومات، إجراء المقابلات والاستطلاعات، عالم العمل، الاندماج في المجتمع، وسائل الإعلام (الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون)، إضافة إلى كتيب معلومات حول الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل وعمل الأطفال، ودليل المستخدم الذي على المعلّم قراءته.
وعن منهجية البرنامج، قالت الأخرس إن "منهجية برنامج (سكريم) عملة ذي وجهَين، فهي تعتمد أولاً على التعليم من خلال الفنون البصرية والأدبية والتمثيل، باعتبارها الطريقة الأكثر فعالية للتواصل مع عقل الشباب، وتهدف ثانياً إلى تطوير المزيد من المهارات العملية وإلى تعزيز المعرفة حيال عمل وسائل الإعلام والحملات ومهارات إدارة الأبحاث والمعرفة بغية تجهيز الشباب لإيصال رسالتهم في المجتمع".
وتوفر منهجية البرنامج الأدوات اللازمة للمعلم/المعلمة لتأدية المهام بشكل كامل، بدءاً من طرح القضية وتقديم المهارات للشباب لإجراء الأبحاث حول الموضوع وفهمه بشكل أفضل، مروراً بخلق الرسائل للتعبير عن أنفسهم وصولاً إلى إيصال هذه الرسائل إلى المجتمع بغية نشرها فيما بعد في العالم بأسره.
ويمتد برنامج الصرخة (سكريم) على ثلاث سنوات ابتداء من العام القادم، وتهدف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من خلاله إلى إعداد إطار وطني مفصّل خاص بالعمالة وإدماج هذا الإطار بالخطط التنموية الخمسية ووضع برنامج عمل وتعزيز قدرة المسؤولين الحكوميين والعمال ومنظمات أصحاب العمل حول عمالة الأطفال وتدريب منظمات أصحاب العمل والعمال ومفتشي العمل حوله.
وتعد سورية واحدة من 23 دولة عالمية طبقت هذا البرنامج، حيث صادقت سورية على 50 اتفاقية خاصة بالعمل وأصدرت قوانين خاصة بحماية الأطفال وإلزامية التعليم.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)