يا مـن أحـب عبـدا تائبــــــــــــا
يا من يرانــي إليه مقبلا نائبــــــا

أعود إلى أكنــافك ربــــي راجيا
مـولاي لا تـكن علـــي غاضبــــــا

وابسـط لي جميل صفحـك فإنني
لم أعد أحتمل من الدنيــا نوائبـــــا

وهون علي ياقدير وأعطني البشـــــــــرى
فقد زادت الدنيا علي مصائبا

فأنت الغنـي وأنـا فقيــــر إلــــى رحمة
تمحو بها من حياتي الشوائبا

مولاي بســـاط ودك واســـــــــع
عبد الرحيم أنا فكيف أطرح جـــانبا

عبد الغفور أنــا، عبد الغني أنــا
فلا أخشــى حزنا وإن زادت متاعبا

حبيب الحبيـب حبـيب و قصديتي تلك
بحـب محمد كنت كــــــــــــاتبا

عليه صلاة الله وسلامه ما شاء ربي
من الصلاة والسلام كان واهبا

بعطر ذكراه تفيض سعادتي
وصـــــــلاتي عليه كلما ذكرته كانت واجبا

به أتوســــــــل إليك ربي فأعني
على أن لا يكـــون الذنب لي غالبا

واهدني إلى قويم الصراط فإنني
لا أحب إلي من كتابك رفيقا صاحبا

وهيئ لي أساب قربك وثبت قلبا
على طاعتك أحب أن يكون مواظبا

فلا يأس عندي ولا استسلام له
وبحصتي من جلال رحمتك سأظل مطالبا

كيف لا ويقيني بملك يوم الدين أنه
دائما لدعــائي ســــامعا ومجـــاوبا

فلا خاب من تمسك بحبال رحمتك التي
تحقق لعبــاد الله كل المآربــــــا

محمد عبد الوهاب جسري