القاهرة: نجحت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة المصرية فى القبض على المتهم باستدراج جاره المحامى داخل شقته بمنطقة الهرم، وقتله ثم دفنه أسفل أرضية غرفة النوم منذ عامين تقريبا، وذلك عقب هروبه إلى منطقة الخانكة بالقليوبية، وتبين من التحريات أن المجنى عليه كان قد اشترى من المتهم جهاز تليفزيون، وامتنع عن سداد قيمته، ثم هدده بالإبلاغ عنه لصدور أحكام قضائية، ضده مما دفعه إلى قتله.
وأفادت تحريات رجال المباحث أن المتهم صلاح "38 سنة" حاصل على دبلوم تجارة، كان يقيم أسفل شقة المجنى عليه عبد الرازق.ج "محامى"، حيث قامت بينهما علاقة صداقة، إلا أن خلافا نشب بينهما بسبب قيام المحامى بشراء تليفزيون ثمنه 700 جنيه من جاره المتهم، وسدد له مبلغ 150 جنيها، وامتنع عن سداد باقى قيمته .
وعندما طالبه المتهم بالمبلغ المالى رفض السداد، وهدده بإبلاغ رجال المباحث عنه لصدور أحكام غيابية ضده، مما دفع المتهم لاستدراجه داخل شقته، وقام بوضع مخدر له فى كوب عصير لكن المحامى لم يتأثر به، فتعدى عليه المتهم بالضرب حتى أسقطه أرضا، وعند محاولته الهرب طعنه بسكين فى ظهره ووضع شريطا لاصقا على وجهه للتأكد من اختناقه ووفاته، ثم حفر فى أرضية غرفة النوم ووضعه فيها وأخفاه بمواد البناء .
وأضافت التحريات أن المتهم كان على علاقة غير شرعية بسيدة تدعى فاطمة "30 سنة" مقيمة ببولاق الدكرور، وأنهما اعتادا ابتزاز المواطنين الصادر ضدهم أحكام قضائية للاستيلاء منهم على أموال مقابل عدم الإبلاغ عنهم، ويوم الحادث حاول المتهم استدراج المجنى عليه، من أجل إجباره على التوقيع على إيصال أمانة.
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وتخلصه من السكين والملابس الملطخة بالدماء داخل صندوق قمامة بمنطقة الحادث، فحرر المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة للتحقيق .
وكانت التحقيقات فى القضية قد كشفت عن مفاجأة مفادها أن القاتل الذي تربطه علاقة وثيقة مع المجني عليه كان يواظب على دفع الإيجار لمالكة الشقة التي شهدت الجريمة حتى لا ينفضح أمره وعندما تعثر فى دفع الإيجار طالب مالكة العقار بعدم فتح الشقة بزعم أن لديه مجوهرات داخلها وسيتهمها بسرقتها .
وتعود الحادثة إلى يوليو عام 2007 ، عندما عثر بالعقار رقم 38 شارع الحجاز بمنطقة كعابيش الهرم على جثة مدفونة بالطابق الأرضى وعليها كومة رمال ومتحللة منذ عامين وذلك بعد قيام صاحبة العقار التى كانت تعاني من مستأجر الشقة لعدم سداده الإيجار فأقامت دعوى طرد أمام المحكمة وحصلت على حكم بتمكينها من الشقة.
وعند دخولها الشقة ومعها محضر المحكمة وأمين شرطة وجدت الشقة مليئة بالرمال وعند دخول غرفة النوم وجدا كمية كبيرة من الرمال فطلبت من المحضر إثبات وجود رمال داخل الشقة بما يثبت أن المستأجر قام بالتكسير داخل الشقة وبعد انصراف المحضر وأمين الشرطة بثلاث ساعات ، استدعت عمالا لرفع الرمال ليصدموا بوجود هيكل عظمى متحلل تحت الرمال ومقيد بلاصق طبي على الجثة فأبلغوا الشرطة على الفور .