الخوف / من شئ منطقي كالخوف من الحيوانات السامة أو المفترسة شئ يشترك به البشر .
الخواف / الخوف من شئ لا يشترك البشر به مثل الخوف من الأماكن المغلقه المصعد الطائرة الحديث أمام الناس والخوف في مثل هذه المواقف خوف لا منطقي ويطلق عليه أحيانا الرهاب أو Phobia
الرهاب الاجتماعي – Social Phobia
مقدمة
إن حالات الرهاب الاجتماعي تحدث عند كل من الرجال والنساء علي حد سواء بنسبة متساوية علي خلاف العديد من حالات الخواف الأخرى ، وهي تميل أيضاً تدريجياً إلي الظهور عند الراشدين والصغار ، وقد يكون الرهاب أو الخواف الاجتماعي من مواقف خاصة جداً مثل الأكل أمام الناس بمطاعم أو الحديث أمام جمع من الناس أو حضور بعض المناسبات الاجتماعية . ويمكن علاج القلق الاجتماعي بفاعلية عن طريق التعرض مدة طويلة إلي الأحداث الاجتماعية التي تثير الخوف ، وعندما يتشكل أو ينشأ القلق الاجتماعي عن جهل بكيفية التصرف أمام الناس ، فإننا نتكلم هنا عن نقص المهارات الاجتماعية ، والعلاج في مثل هذه الحالات يتضمن تدريباً علي المهارات الاجتماعية ، ويشمل ذلك بالتدريب علي مثل هذا السلوك في مختلف مواقف لعب الدور ويمكن علاج المرضي منفردين أو في جماعات .
الرهاب الاجتماعي – Social Phobia
إن الفهم لطبيعة الرهاب الاجتماعي وعلاجه قد زادت رقعته تماماً منذ إدراجه كفئة تشخيصية مستقلة منذ عقدين من الزمن ، ومنذ ذلك التاريخ ينظر للرهاب الاجتماعي علي أنه حالة خاصة من الرهاب البسيط المصحوب بمخاوف تتصل بموقف واحداً أو أثنين ويصعب أن ينتج عنه أكثر من مجرد تدهور بسيط في أداء الفروض العملية وكذلك الواجبات المهنية ، والبحوث في هذا المجال " الرهاب الاجتماعي " قد كشفت عن مشكلة صحية نفسيه شديدة يمكن أن تسبب ضعفاً ووهناً قاسياً . المرجع " الاضطرابات النفسية – مرجع إكلينيكي – دليل تفصيلي علاجي
وربما يصاب مريض الرهاب الاجتماعي بالقلق عند مواجهه بعض الظروف والمواقف التي تتطلب إبداء أنماط من السلوك الحركي المعقد بحيث تنعكس هذه الأنماط السلوكية في شكل ارتجافات خفيفة أو نقص في التركيز . وتندرج المواقف الاجتماعية المسببة للخوف من مواقف التفاعلات غير المتوقعة كما يحدث في المحاضرات والندوات العامة عندما يطلب منه التعقيب علي حديث شخص أو حوار شخص آخر ، إلي عدم وجود مواقف للتفاعل الاجتماعي مع ذلك يتوقع الفرد و المريض أن تصدر من الآخرين عليه أحكام بسبب ما يبدو عليه من قلق .
وقد عرفه المرجع السابق بـ
" الرهابي الاجتماعي ما هو إلا شخص ما يخاف ويفزع من مجموعة متنوعة ومتباينة من المواقف الاجتماعية والأدائية ( المهنية ) ، لأنه يعاني نوعاً من الخزي والخوف والحيرة بسبب توقعه نوعاً من الضعف في أداء مهنته وواجباته ، أو بسبب خوفه من أن يبدو عليه أعراض القلق "
عرفة الدليل التشخيصى الرابع لرابطة الطب النفسي الأمريكي : - " خوف مستديم من موقف واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية قد يتعرض فيه الشخص للسخرية أو الحرج بصورة عامة كأن يتلعثم أثناء بالحديث أمام الناس " DSM-IV 1994
ويعرف وفق التصنيف العالمي العاشر عام 1992م بأنه :- " الخوف من الملاحظة والتدقيق من قبل الآخرين لتصرفات الفرد كالأكل أو التحدث أمام الآخرين فيؤدي إلي تجنب المواقف الاجتماعية .
Classification of Mental and Behavioural Disorders - 1992
ويلاحظ من التعاريف السابقة وغيرها الكثير أنها تشترك في عدد من الخصائص حول بعض النقاط الأساسية مثل الخوف والظهور أمام الناس إثارة السخرية والتدقيق والنقد من الآخرين ، وتجنب المواقف الباعثة للخوف . هذه الخصائص مشتركة في العديد من التعريفات سواء العربية أو الغربية .

ويندرج الرهاب الاجتماعي حسب تصنيف الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع لرابطة الأطباء النفسيين الأمريكيين ضمن اضطراب القلق ، وكان أول تصنيف له من خلال الطبعة الثالثة لهذه الرابطة عام 1980م وقد كان قبل ذلك مهمل واقلها بحثاً أما اليوم فقد اصبح اهتمام علماء النفس يهتمون بدراسة المخاوف بصورة متزايدة ففي الفترة من 1950م إلي 1963م نشر ما يقارب 3500 كتاباً ومقالة في هذا الموضوع والعدد في السنوات الأخيرة يفوق ذلك بكثير . ويعتبر الرهاب الاجتماعي في المرتبة الثانية من الشيوع من بين المخاوف الأخرى بنسبة 2- 5 % من البشر ، ونسبة الشيوع بين الرجال والنساء متساوية تقريباً ، وحسب الرابطة فأن الرهاب الاجتماعي يبدأ عادة في العقد الثاني من العمر من سن 13 – 19 سنه إلا أنه يمكن أن يحدث في أي عمر .
بعض مواقف الرهاب الاجتماعي
1- التحدث أمام الآخرين ( جمع من الناس ) . وكلما كان عدد الحضور أكبر كلما كان الموقف أشد صعوبة ، والكلمة الارتجالية أكثر صعوبة من المكتوبة .
2- الحديث مع مجموعة من الناس بصوت عال كالطالب عندما يطرح سؤال ، أو التعليق علي موضوع أو المشاركة في محاضرة .
3- الحديث مع أصحاب المراكز الإدرايه العالية كالمدير أو المسؤول ، وقد يكون القلق شديداً يعجز معه طلب أجازه ، أو استئذان ، أو طلب ترقية .
4- المواقف الأسرية ، فلا يستطيع التعبير عن رأيه أو المشاركة في النقاش .
5- الأكل أو الشرب في وجود الآخرين في المناسبات والأماكن العامة كالمطاعم فيعتقد أن الناس تراقبه .
6- تقديم القهوة والشاي للضيوف ويحاول التهرب منها ، أو تناول شئ من ذلك من قبل شخص آخر وقد ترتجف يداه .
7- إمامه الصلاة الجهرية ، وقد يتعمد الفرد الحضور متأخراً حتى لا يقدمه أحد للصلاة .
8- الحديث مع الجنس الآخر للطؤاري .
9- حضور المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج والعزائم والتعزية ، أو دعوة الآخرين في منزلة خشية عدم قدرته علي الترحيب بهم وكلمات المجاملة.
10- التحدث بالهاتف أمام الآخرين .


أسباب الرهاب الاجتماعي
لا شك أن خيرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية ، فالإطار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس سنوات أو الست الأولي من عمر الطفولة . كذلك العادات التي تتم في مرحلة الطفولة من الصعب التخلص منها في المراحل اللاحقة من النمو . فالطفل الذي يخفق مثلاً في تنميه إحساس مراعاة الغير أو الشعور بالثقة في النفس ، يخفق مثلاً في تنمية هذا الإحساس وهذا شعور في فتره المراهقة أو حتى عند بلوغ سن الرشد ، والطفل الذي يخفق في القراءة في المرحلة الابتدائية يكاد يستعصي عليه التغلب علي هذه المشكلة في المراحل التعليمية التالية ، وهكذا فإن أحداث الطفولة واتجاهات التطور في تلك السنوات المبكرة تلقي ظلالها المؤثرة في مستقبل الفرد . ويمكن القول بأن الشعور بعدم الثقة من أهم المقومات التي تؤدي إلي الرهاب الاجتماعي ، ومن المهم البحث عن الأسباب ، كما يمكن أن يكون اكتساب الرهاب الاجتماعي عن طريق التعلم المباشر وذلك عن طريق تقليد الأنموذج ، فمثلاً إذا تكرر ظهور استجابات الخوف المرضي في المواقف الاجتماعية لدي الأم مثل الخوف من مواجهه الناس أو الخوف من حضور مناسبات أو حفلات ، فهذا يتيح للطفل نموذجاً يقلده . ويقرر بعض العلماء أن أحداث الطفولة والخبرات النفسية التي يمر بها الطفل تؤثر عليه في مستقبل الحياة ، وكل هذه الخبرات يعود فيشعر بها من جديد إذا تعرض لنفس الظروف ونفس المؤثرات فمخاوف الطفولة تتجدد في كبر الإنسان إذا ما تعرض لموقف يثير خوفه مشابه لما تعرض عليه في السابق . من ذلك كله نلاحظ أهمية مرحلة الطفولة في تكوين الشخصية ، ودور الأسرة وخبرات التنشئة الاجتماعية في اكتساب الفرد لسلوك الرهاب الاجتماعي . وكثيراً من مرضي الرهاب الاجتماعي يكونوا حساسين لبعض الأمور فقط تجد بعضهم يخشى أن يشاهده أو يلاحظه الناس ، وكذلك قد يكون هذا الشعور بسبب أنهم فقط يستطيعون أن يفعلوا أشياء معينه مادام أن لا أحد يراقبهم وإن نظرة من شخص آخر سوف تعجل بحدوث نوبة من الفزع . في المقابل قد تجد ناس يخافون الرعشة أو احمرار الوجه أو العرق أو الظهور بشكل سخيف لا يجلسون في مواجهه راكب آخر في الأتوبيس خشيه مراقبه الآخر له ، كذلك تجدهم يخشون أن يجذبوا الانتباه إليهم بسلوكهم غير الملائم أو بإغمائهم ، كذلك تجدهم يتجنبون الكلام مع الرؤساء ’ وقد يمتنعون عن السباحة أمام الآخرين خوفاً من تفحص أجسادهم من قبل الآخرين ، ويتجنبون الحفلات ويشعرون بكثير من الحرج إذا وجه لهم أحد الحديث حتى لو كان عادياً جداً .

الرهاب وعلاقته بأساليب التربية أظهرت النتائج الإحصائية " حسب بعض المراجع " أن نسبة كبيرة من المصابين بالرهاب الاجتماعي عوملوا بقسوة من قبل آبائهم وأن نسبة تقارب 90% منهم عانوا اعتداء عليهم في فتره الطفولة ، وأن أساليب التربية الخاطئة التي تقوم علي أساس من التسلط وعدم زرع الثقة لدي الطفل كانت سبب في الإصابة بالرهاب الاجتماعي كذلك عدم تقدير الذات


التحليل النفسي
اهتم فرويد اهتماماً كبيراً بالقلق كظاهرة في معظم الحالات العصابية التي كان يعالجها . وقد أكد علماء التحليل النفسي علي أهمية الطفولة الأولي وما يلقاه الطفل أثناء تربيته من حرمان ومقاومة لرغباته ونزعاته وما يحدث لها من كبت وما يمر به من أزمات نفسية لا يستطيع التكيف معها فتهبط إلي قاع اللاشعور لتبقي هناك نشطة في صورة تنظيمات ذات صبغة انفعالية وهي تسمي العقد النفسية وتعتبر من الأسباب المرسبة لحدوث المرض النفسي .

العوامل السلوكية
يشير راكمان إلي أن الفرد يكتسب المخاوف بطريقة التشريط عن طريق الربط بين المثير والاستجابة ويدلل بالتجربة المشهورة لواطسون علي الطفل البرت التي اكتسب من خلالها الخوف ، وإذا تعرض الإنسان لموقف اجتماعي مؤلم ومزعج يتعلم أن هذا الموقف أو ما يشابهه من المواقف سيكون مؤلماً ومزعجاً وهكذا ينشأ الخواف الاجتماعي بعد تجربة سلبية أمام الآخرين حدث له فيها تلعثم أو خفقان شديد في القلب أو رعشه أو إنتقاد ولم يستطيع أن يتخلص من ذكرها وتأثيرها علي نفسيته وحياته . ومن الفرضيات الأخرى السلوكية أن المرضي الذي يتكون عندهم الرهاب الاجتماعي يحدث عندهم حساسية خاصة تجاه الجسمية المرافقة للقلق وقد تعودت أجهزة أجسامهم وأعصابهم علي تلك الحساسية ، وينتج عن ذلك أنهم تعلموا أن المواقف الاجتماعية ترتبط بزيادة في التوتر والقلق وهم بالتالي يخافون هذه المواقف ويبتعدون عنها ولا يواجهوها ، وتفترض أيضاً أن ردود أفعالهم تجاه القلق الجسمي والطبيعي هي ردود متطرقة ويفسر ذلك التعلم المسبق والتعود علي الاستجابة المتطرفة تجاه القلق . " وهكذا يمكننا القول بأن استجابة الخواف الاجتماعي للمثيرات هي عادات خاطئة وغير ملائمة ويقوم العلاج علي إعادة تعلم عادات جديدة أكثر تكيفاً في المواقف الاجتماعية من خلال تغيير ما يسبق السلوك نفسه والنتائج التي تليه " ( المالح ، 1414هـ ) .

نظرية التعلم

وفقاً لنظرية التعلم فإن التذكر ( للمواقف المخيفة ) ليس شرطاً أساسياً وتفترض النظرية أن الإنسان قد مر بتجارب ربما تكون شديدة وذكراها قد زالت من الذاكرة ، ولكن تراكمات الصدمات والتجارب المؤلمة يؤدي في الإنسان إلي نشؤ سلوك اجتنابي وما يرافقة من خوف وقلق من الموقف المثير للألم .

تشخيص الرهاب الاجتماعي
وفقاً للدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية الأمريكي لا بد أن تتوفر المعايير التالية:-
1- الخوف المستمر لموقف أو أكثر يكون فيها الفرد معرضاً لاحتمال الفحص والتدقيق من قبل الآخرين ، ويخاف من أن يعمل عملاً ما أو يتصرف بطريقة تؤدي إلي إهانته والتقليل من شأنه أو إلي الارتباك . ومن هذه المواقف عدم القدرة علي الاستمرار في التحدث أمام الآخرين أو أن يغص بالطعام أثناء تناولة أمام الآخرين ، وعدم القدرة علي استخدام دورات المياه العامة ، والارتجاف عند الكتابة أمام الآخرين ، أو أن لا يستطيع الإجابة علي الأسئلة في المواقف الاجتماعية .
2- حدوث القلق مباشرة بعد التعرض للموقف المثير للخوف .
3- تجنب الفرد المواقف المسببة يؤثر علي أداء الفرد المهني والاجتماعي وفى علاقته بالآخرين بسبب سلوكه التجنبى .
4- إدراك الفرد أن خوفه غير منطقي ومبالغ فيه .
5- الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنه يشترط ألا تقل فترة المعاناة عن سته أشهر .
6- ألا يكون الخوف ناتج عن آثار فسيولوجية مباشرة لمادة كيمائية أو حالة طبية أو الإصابة بمرض نفسي آخر .
الرهاب الاجتماعي والحياء
الحياء علاقة صادقة علي طبيعة الإنسان فهو يبين مدى أدبه وقيمه التي ينتمي إليها ، فالرجل يتحرج من فعل شئ ا لا ينبغي فعلة ، أو يتعارض مع قيمة فهو حي الضمير وهو يحمي الفرد من المحظور . وفي هذا الصدد يقول الرسول صلي الله عليه وسلم " أن لكل دين خلقاً ودين الإسلام الحياء " وقال الرسول صلي الله علية وسلم " الحياء والإيمان قرنا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر " رواه الحاكم . يتضح من ذلك أن الرهاب الاجتماعي يتسم بالتجنب وأن الفرد يبتعد عن أي موقف قد يثير لديه مخاوف فهو يمتنع عن الكلام خشية أن لا يقول كلاماً مناسباً أو الخشية من الانتقاد وكذلك في سؤال المعلم وهو اضطراب نفسي يؤدي إلي مشاعر القلق والاكتئاب . بينما الحياء أمر مطلوب ومن صفات خلق المسلم ، والتمسك بالمبادئ الإسلامية ، والفرد هنا لا يمتنع عن إبداء رأي أو سؤال ولا يتجنب تلك المواقف .

علاج الرهاب الاجتماعي
1- العلاج الدوائي
إن استخدام العلاج الدوائي والعلاج السلوكي معاً في علاج اضطراب القلق بشكل عام يعطي أفضل النتائج ، أما الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج السلوكي يستخدم مع العلاج الدوائي .ومن الأدوية المستخدمة لحالات الرهاب الاجتماعي – عقار الألبرازولام وهو عبارة عن مهدي ، كذلك هناك عقار المضاد للأدرينالين وهو مثبط ، كذلك هناك عقار – فينالزين . وعقار – إنديرال .
2- العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي من أكثر أنواع العلاج الملائمة والفعالة لحالات الخواف ، وحتى يحقق العلاج السلوكي نتيجة ناجحة لابد من توفر العناصر التالية :-
أ‌- موافقة المريض علي العلاج .
ب‌- تحديد واضح وموضوعي للمشكلة .
ت‌- وجود إستراتيجيات انتقائية يختار المعالج السلوكي منها ما يناسب المشكلة . وتتضمن الأساليب السلوكية كل من التعرض – أسلوب الاسترخاء – توكيد الذات
3- العلاج المعرفي يشير كل من العالمين ( بيوتلر و إيملكمب ) إلي أهمية العلاج المعرفي في حالات الرهاب الاجتماعي حيث يحظي باهتمام متزايد في علاج حالات القلق ، وقد نجح في علاج قلق الاختبارات والتحدث أمام الآخرين ، والتعامل مع الأشخاص الآخرين . ويعتمد العلاج المعرفي علي حقيقة أن الانفعالات وسلوك الفرد ناتجة عن الطريق التي يفكر بها الإنسان وبناء عليها اتجاهاته ومدركاته وفرضياته التي تطورت من خبراته السابقة . وهو يركز علي تعديل أفكار المريض عن نفسه وعن الآخرين من خلال المناقشة والحوار والتدريب علي التفكير بطريقة إيجابية وواقعية ، ويعتبر التضخيم أحد الأخطاء الأساسية في التفكير والاستنتاج الانتقائي ، وأيضاً التعميم والتفكير الحدي المتطرف وسلبياً أو إيجابيا ، فالمريض يضخم أخطاءه ويجعل للآخرين صفات قاسية شديدة وانتقادية ولا يري فيهم التفهم والتشجيع والمساعدة ويري نفسه ضعيفاً وناقصاً من خلال المبالغة في فهمه لنقاط ضعفه ، ومن ناحية أخرى يقلل من نجاحاته وقدراته وتصرفاته الجيدة في مجالات أخرى وأنها لا تستحق الثناء أو التقدير ، وتجرى مناقشة الأحداث اليومية التي يمر بها المريض ومعرفة تعليقاته السلبية عليها ومحاولة استبدال المعتقدات الخاطئة بأخرى صحيحة


منقول للفائدة...........