««صديقة الدرب»»
ارتفع عدد الإصابات باللايشمانيا المكتشفة في سورية العام الحالي من 24740 إصابة مع نهاية شهر حزيران الفائت إلى 29890 إصابة مع نهاية أيلول الفائت، وذلك بحسب إحصاءات دائرة البرداء والأمراض الطفيلية في وزارة الصحة التي أشارت إلى أن انخفاضا بنسبة 22.6% طرأ على عدد الإصابات مقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي التي سجل خلالها 37849 إصابة باللايشمانيا في البلاد، على حين سجل خلال العام الماضي كله 46384 إصابة.
وتشير الإحصاءات المذكورة إلى أن حلب تتصدر المحافظات السورية من حيث ارتفاع عدد الإصابات إلا أن انخفاضاً واضحاً طرأ على عدد إصاباتها إذ سجل فيها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 19412 إصابة على حين سجل فيها خلال الفترة عينها من العام الماضي 24015 إصابة.
أما إدلب فبلغ عدد الإصابات فيها 3278 إصابة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بانخفاض واضح مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي والتي سجل خلالها 4134 إصابة.
وفي حماة انخفض عدد الإصابات من 4647 إصابة في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي إلى 3091 إصابة خلال الفترة نفسها من العام الحالي، كما انخفض عدد الإصابات باللايشمانيا بين الفترتين عينهما من 1242 إلى 1132 في دمشق، ومن 822 إلى 618 في ريف دمشق، ومن 734 إلى 448 في اللاذقية ومن 453 إلى 386 في طرطوس ومن 526 إلى 263 في حمص ومن 334 إلى 179 في الرقة.
بينما ارتفع عدد الإصابات بين الفترتين المذكورتين من 440 إلى 555 في الحسكة، ومن 232 إلى 375 في دير الزور.
أما درعا والسويداء والقنيطرة فلم يسجل فيها أي إصابة محلية خلال الربع الثالث من العام الحالي على حين سجل في درعا 31 إصابة وافدة ليصبح عدد الإصابات المكتشفة فيها خلال الأشهر التسعة الأولى 84 إصابة على حين سجل فيها خلال الفترة عينها من العام الماضي 406 إصابات.
وفي السويداء انخفض عدد الإصابات بين الفترتين عينهما من 78 إلى 53، ومن 67 إلى 16 إصابة في القنيطرة.
وقالت رئيسة دائرة البرداء والأمراض الطفيلية في وزارة الصحة هند بكور: إن ذبابة الرمل التي تنقل العدوى باللايشمانيا موجودة في جميع المحافظات السورية ولا مشكلة في وجودها بل تكمن المشكلة في ترافق وجودها مع وجود إنسان مصاب لأنها تنقل العدوى من الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم.
وعن خطة وزارة الصحة لمواجهة هذا المرض قالت بكور: إن التثقيف الصحي من أهم محاور خططنا لمواجهة اللايشمانيا بغية الوصول إلى جميع المواطنين وتثقيفهم حول مرض اللايشمانيا وحول كيفية حمايتهم من الإصابة من خلال المكافحة المتكاملة لذبابة الرمل التي تتضمن رش المبيدات الذي وصفته بأنه من المحاور المهمة التي حدث فيها نوع من التقصير مؤكدة أن هذه المشكلة ستنتهي مطلع العام المقبل مع تكليف الإدارة المحلية مهمة رش المبيدات الحشرية.
وأشارت بكور إلى أن التثقيف الصحي أعطى ثماره وأدى إلى تخفيض عدد الإصابات في البلاد، حيث قمنا السنة الماضية بإشراك المجتمع المحلي بعملية التثقيف الصحي وخصوصاً في القرى الموبوءة حيث أشركنا أصحاب القرار في هذه القرى مثل رؤساء البلديات و«المخاتير» ورجال الدين ووجهاء القرى لمتابعة وضع القرى لتحسين وضعها الصحي والبيئي، وكذلك إشراك أصحاب القرار في المحافظات التي تعاني من ارتفاع عدد الإصابات كالمحافظين ورؤساء البلديات وأعطت هذه الإستراتيجية نتائج لافتة، فقرية «أم حانة» في حماة كان ثلث عدد إصابات المحافظة يتمركز في هذه القرية وبعد تنفيذ هذه الإستراتيجية انخفض عدد الإصابات إلى 20 إصابة منذ مطلع العام الحالي، والأمر عينه حدث في الكثير من قرى حماة وإدلب وحلب وأعطت نتائج طيبة.
وبينت بكور أن هذه الإستراتيجية التي استخدمت السنة الماضية سيتم تعميمها وتوسيعها نظراً إلى النجاح الذي حققته وهي تعتمد على الكثير من الركائز وأهمها ترحيل القمامة في موعد محدد ومخالفة أي مواطن غير ملتزم وإصلاح المشكلات البيئية مثل مشكلات الصرف الصحي المكشوف وانتشار فضلات الحيوانات وتنظيف وشطف وتكليس زرائب الحيوانات أسبوعياً.
أما العلاج المستخدم في سورية لعلاج المصابين بحبة حلب فبينت بكور أنه العلاج المستخدم عالمياً وهو مركبات الانتموان الخماسية ويكلف هذا العلاج للمصاب الواحد نحو 2500–3000 ليرة سورية إذا كان العلاج موضعياً ويكلف العلاج العضلي للمصاب نحو 6 آلاف ليرة، وتقسم العلاجات إلى علاج موضعي وعلاج عضلي وعلاج بالآزوت السائل.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)