««صديقة الدرب»»
حتى الساعة لا شيء يدل على استعداد الناس لعيد الأضحى المبارك في محافظة حماة، فحركة الأسواق التجارية- التي كانت تدب بالحيوية والنشاط في مثل هذه الأيام من كل عيد- ضعيفة، فالقوة الشرائية بين يدي المواطنين معدومة، والباعة يتوقون لزبون يدخل محالهم!!.
يقول المواطن محمود درويش: عن أي عيد تتحدثون؟ فالعين بصيرة واليد قصيرة، لقد نفد الراتب منذ أيام، ولا قدرة لنا على شراء أي شيء من مستلزمات العيد، وحتى الأولاد لن (يعيدوا).
وتقول أم محمود وهي ربة منزل وأم لثلاثة أولاد: العيد الماضي اشترينا للأولاد ألبسة جديدة بما ادخرناه من نقود طوال السنة، وأما في هذا العيد فلن نشتري شيئاً، لقد دفعنا كل ما بحوزتنا على مؤنة الشتاء والمازوت.
ويقول أبو سومر وهو صاحب محل ألبسة رجالية: منذ أسبوع لم أبع (بدلةً)، فالناس ما معها (مصاري)، ولهذا ترانا نجلس في محالنا نترقب أي زبون!!.
ويقول مخلص النجار وهو صاحب محل ألبسة أطفال: وضعي أفضل من وضع غيري من الباعة، ورغم ذلك فالحالة (تعبانة)!! فحركة البيع عندي خجولة، إذ لا يشتري أحدٌ ألبسة جديدة لأولاده إلاَّ المضطر، فألبسة عيد الفطر الماضي كانت صيفيِّةً، ومن يشتر اليوم فإنه يشتري للأطفال الصغار فقط.
وأما أبو وائل وهو صاحب محل حلويات فيقول: كما يبدو سيعيَّد الناس بلا حلويات هذا العيد، فالحركة باردة، و(التواصي) قليلة.
مصدر في مديرية التجارة الداخلية بحماة قال لـ«الوطن»: من خلال جولاتنا في الأسواق نرى حركة البيع والشراء جيدة ولكن لا يمكن مقارنتها مع نظيرتها خلال السنوات السابقة فالمواطنون يشترون الضروري والضروري فقط.
وهذا ما يفسر هذه الحركة في الأسواق، التي لن تبلغ أشدها إلاَّ إذا توافرت بين يدي المواطنين سيولة مالية، تجعلهم يقبلون على الشراء ويضخونها في الأسواق.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)