اصيبت فتاة في العشرين من العمر بجرح واحد "على الاقل" ظاهر للعيان جراء صدمها بسيارة مسرعة خلال محاولتها اجتياز الشارع ،قبل ان يتطور الامر "لاعتداء سائق السيارة الجاني" على شرطة المرور المتواجدين في مكان الحادث وعلى مرأى من العموم في منطقة تنظيم كفرسوسة بدمشق .

وقال (حسين ) شاهد عيان على الحادث الذي وقع في وقت متأخر من مساء يوم الاربعاء " حاول السائق كبح سرعة السيارة عبثا ، فصدم الفتاة وقذفها في الهواء لمسافة كبيرة قبل ان تستقر على الارض وتصاب يدها اليسرى" .

وتابع " خلق الحادث فوضى كبيرة ، وحشود جماهيرية شاهدت الاعتداء على شرطي المرور الذي حاول بشجاعة الوقوف بوجه السيارة لمنع السائق من الهرب، بعد ان رفض ابراز اوراق السيارة والامتثال لاوامر شرطة المرور ومحاولتهم فتح ضبط قانوني بالحادثة" .

واضاف " بدأ السائق على مسمع الجميع بتهديد شرطي المرور بالدهس قائلا "بدي الزقك بالنمرة .... "اضافة لسيل من الشتائم والوعيد مما استفزنا جميعا ودفع بعض المتواجدين للوقوف الى جانب شرطي المرور بانتظار وصول الضابط المناوب " .


وروت الفتاة المصابة ( تعمل في مجمع تجاري) " قصدت منزلي بعد انتهاء العمل ، وحاولت اجتياز الشارع الى الطرف المقابل من ممر المشاة فتوقفت السيارة الاولى وافسحت لي المجال للعبور ، فتجاوز سائق السيارة الثانية السيارات المتوقفة امامه وصدمني بشكل مباشر بمنتصف الطريق "وتابعت وهي تنتظر وصول والدها لاسعافها للمشفى " وجدت نفسي اطير بالهواء واستقر ارضا حيث اصيبت يدي وخاصرتي اليمنى اضافة لشعور بدوار مستمر في راسي ".


ومن جهته قال (شاهد عيان اخر _ طبيب داخلية) تواجد طوال فترة الحادث " اتصل الشرطي المعتدى عليه بالضابط المناوب واخبره انه تعرض للضرب و الاهانة خلال أدائه لعمله ، فما كان من الضابط المناوب عند وصوله الى مكان الحادث الا ان اطلق سراح صاحب السيارة بعد ان تحدث مع احدهم على الهاتف الجوال مخاطبا الشاب المستهتر ( هالمرة مشان بابا ... لابقا تعيدا.. انتبه مرة تانية) مكتفيا بتطبيق قانون تبويس الشوارب ".

وتابع (طبيب الداخلية ) مستغربا "الفتاة المصابة بحاجة لاستشارة طبية وصور اشعة كون النزوف الداخلية خطرة جدا ولا تظهر فورا وهي شائعة في حوادث السيارات وتؤدي الى الوفاة بعد فترة الا ان الضابط اكتفى برفض الفتاة الخائفة فتح تحقيق بالحادثة واطلق سراح السائق ببساطة "

وبدوره قال شرطي المرور حول ماجرى من اعتداء بحقه " شاهدت السيارة تصدم الفتاة ، وحفاظا على حقها منعت سائق السيارة من مغادرة مكان الحادث والجميع شاهد ماحصل بعدها "مضيفا باقتضاب قبل ان ينزوي وحيدا في سيارة الشرطة " اعلمت ادارتي بما حصل وحقي اصبح عندهم " .

يذكر ان السيارة المتسببة بالحادث من نوع مارسيدس ذات نوافذ سوداء