العسليتين على خشبة المسرح في طوكيو لاول مرة لتلعب دورا مأساويا عن فتاة تعاني مرضا قاتلا. كان صوتها هادئا وأداؤها ميكانيكيا بعض الشيء.

لم يكن ذلك بسبب توتر انتابها لمواجهة الجمهور لاول مرة بل لانها انسان الي.

وقدم العرض الذي يحمل اسم سايونارا أي (وداعا) والذي أخرجه الياباني أوريزا هيراتا في اطار مهرجان فني في طوكيو يوم الاربعاء ومثل مشاركة غير معتادة بين روبوت صمم ليظهر ويتصرف كامرأة وبين الممثلة الامريكية بريرلي لونج.

وقال هيراتا الذي اخرج بالفعل مسرحيتين شارك فيهما انسان الي ” الامر لا يتعلق بأن يحل الروبوت محل الانسان في الدراما المسرحية بل أن نوعا جديدا من الممثلين ظهر في عالم المسرح.


وتلعب لونج دور فتاة تعاني مرضا قاتلا ويستخدم والداها فتاة الية لرعايتها ثم يتخليان عنها. والفتاة الالية بحجم الانسان العادي وتمتزج فيها ملامح روسية وأخرى يابانية ولها شعر طويل مفروق من النصف وتقوم بقراءة أبيات شعرية لمريضتها.

وظلت الفتاة الالية جالسة على مقعد طوال العرض وأجرت حوارات وألقت مونولوجات وكانت ترتدي قميصا وسروالا داكنين.

وفي حجرة عازلة للصوت في كواليس المسرح جلست ممثلة نقلت كاميرا حركات رأسها وجسمها للروبوت واستخدمت الميكروفونات لنقل صوتها.

والروبوت التي أطلق عليها اسم جيمينويد اف من انتاج هيروشي ايشيجورو وهو مصمم روبوت معروف بجامعة اوساكا في غرب اليابان وتباع منتجاته عادة بسعر 1.2 مليون دولار.

ولكن ايشيجورو عدل احد منتجاته لتلبي الغرض المطلوب في المسرحية ولم يستخدم سوى 12 محركا فخفض السعر الى العشر.