فـي ظـُلمةِ الأيـام









اسأل الأحزانَ



إذا أردتَ أن تعرفَ عني ..


فأنا مِنها و هي مِني ..


أنا إذا مرَّّ ضوءُ الشمسِ ببالي


صار الضوءُ يوجعني ..


ألا من ظلمةِ الأيام


صارَ النورُ يؤلمني ..


أنا من عِشتُ طولَ العمر


و الأحزانُ تسكنني ..


أنا من رُحتُ للمجهول


فراحَ الحزنُ يتبعني ..


فلا الأعيادُ أعرفُها


و لا الأفراحُ تعرفني ..


أنا من عاشَ في الأحلام


فباتَ الحلمُ يرفضني ..


أنا من عِشتُ كل حياتي


و الدنيا حولي تظلمني ..


مصيري الأسودُ المشؤوم


مازالَ يمزقني ....


لكن .. ماذا أقولُ


و الكبتُ مازالَ يطوقني ...


أين أسيرُ


و كل الدروبِ تضيعني ...


ظلمةٌٌ اللّيلِ


تخنقُ أنفاسي و تخنقني ...


شمسُ النهار


تحرقُ إحساسي و تحرقني ...


و لمن أشكو


لصديق ٍ صارَ ينكرني ..


لمن أشكو


لحبيبٍ مازالَ يجهلني ..


رباهُ رغبة شديدة


للبكاءِ تدفعني ..


لكن كيف أبكي


و الدمعُ صارَ يجرحني ..


كيفَ لا أرحلُ


كيف لا أحرقُ سفني ..


و كيف لا أهجرُ مدني ..


و كيف لا أذهبُ بعدها


تاركا ً خلفي زمني ..