بالطبع إن وجوه الموجودين ستصفر دهشة من ذلك لإعتقادهم بأن الرجولة والخجل لا يجتمعان، فالناس قد تجد أعذاراَ للفتاة في خجلها بحكم تكوينها النفسي، ولا تجد للرجل نفس الأعذار لأنه من الطبيعي أن يكون صاحب المبادرة على الدوام في نظرهم.
وهذ الإعتقاد خاطىء فقد كشفت إحدى الدراسات أن الرجل أكثر خجلاً من المرأة وليس العكس كما نعتقد، وقد أجريت هذه الدراسة على عدد كبير من الرجال والنساء وبأعمار مختلفة، وأكدت أن الرجال عامة تحمر وجوههم كلما تعرضوا لمواقف حرجة في حين أن رد فعل المرأة قد يكون أقل، وتفسير ذلك العلمي مرتبط بالهرمون الذكري الذي هو أكثر تأثيراً في حركة الدورة الدموية، وفي المواقف المحرجة يتزايد هذا الهرمون ويساعد على اتساع الشرايين و الشعيبات الدموية الطرفية، خاصة في الوجه بينما تجد أن الهرمون الذكري لدى النساء أقل بكثير منه لدى الرجل.
إذا كنت رجلاً خجولاً في الحب جرب أن تتغلب على خجلك بإقناع نفسك بأن ممارسة الحب ليست بالأمر الخلاق الخارق للعادة، وللتغلب على هذا الخجل ينبغي لك أن ترتفع بالحب إلى صعيد أعلى، وأن ترى بما يصدر عنك أنه لا يعيب فلا حدود ما بين الأحباء ولا حواجز تفصل بينهما.
وحاول أن تتخيل مواقف سوف تسبب لك القلق والإرتباك والإحراج لأنك خجول، وحاول بالمقابل أن تفكر بما كنت ستفعله لو لم تكن خجولاً واستمر على نفس المنوال وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع الموقف الذي فكرت فيه تصرف بنفس الطريقة التي فكرت بأن تتصرف بها لو لم تكن خجولاً.
والخجل من الجنس الآخر طبيعي ولكنه غير ضروري وكل ما هو مطلوب بذلك هو الشجاعة في المبادرة في الحديث وهذا يعتمد على طبيعة الموقف الذي تواجهه.