في البدء كان وجهك
طفوليا....
يهذي على ارصفة السؤال
بلا حقائب
بلا لحاف،
يتمايل كالنخل العجوز بين الظلال
حتى اشتهي فيه ملامحي
و ألتحف به السنين العجاف!!
في البدء كان عشقك
يسكرني...
فأرتاد أقبية الاحلام،
ألبس الحرير
أزيّن خاطري بالحياء
و أنت واقف على كفّي
تكسر التمني
الذي ضاعت عنواينه و مات....
حتى ذبلت بين شفتيك القبل
و ما عدت تستبعد فيّ
غدر النساء،
و ماااااا همّني!!
ان كنت كالخطى
تطأ الأرض بالرموش
حتى يتوحّد بداخلي الصدى
أو كنت كالفجر
يتنزّه بين ضفاف العاشقين
و أرض كالدجى...
رجل أنت في عيني!!!
و طيفك الآن بين سراديب الشتاء
لا يجديه ابتسام و لا أسى
لا تساوم....
بحق السماء
امرأة كنجمة البدء
أو رذاذ السؤال
فالريح لي....
و البرق لي....
فلتختصر تفاصيل عشقك
و انحني....
كما تنحني وقت الحصاد
السنابل الفارغات