لقاهرة: فجر مدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية المصرية مفاجأة من العيار الثقيل، وهى أن الإدارة قامت بضبط جرائم معلوماتية لم يتجاوز عمر مرتكبيها 10‏ سنوات .وأكد اللواء محمد الرشيدي مدير الإدارة في احدى الندوات التي عقدت مؤخرا في جامعة عين شمس حول الاستخدام الامن لشبكات الإنترنت، أن هذا الأمر خطير ويدل على تحور الجريمة الالكترونية ويؤكد سرعة انتشارها في فئات العمر المختلفة، بحسب تقارير محلية السبت .
وقال اللواء فؤاد جمال رئيس البرنامج التشريعي بمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، إن جرائم الانترنت لم تعد تقتصر كما كان في الماضي على مجرم مثقف وصاحب مهارات خاصة في اختراق الشبكات، ولكن أصبح "الطفل الصغير" الذي يلهو ليل نهار على جهاز الكمبيوتر ويدمن استخدامه قادرا على اختراق الشبكات وكسر كلمات المرور وتنفيذ جرائم سرقة وسطو دولية ومحلية‏.‏
وأوضح اللواء جمال أن الطفل في هذا العمر قد لا يحقق جريمة الاختراق بهدف السرقة أو الايذاء بقدر شعوره بقدرته ومهارته في الاختراق، مشيرا إلى أن انتشار هذه الجرائم في مصر والعالم نتيجة طبيعية للتطور التقني الرهيب الذي يشهده العالم كل ثانية وبالتالي يتطور معه المجرم وأدواته، ولذا يجب ان تتكاتف الجهات المعنية في مختلف الدول للحد من انتشار هذه الظاهرة الغريبة التي تؤثر بشكل سلبي على الأمن القومي وتكبد العالم خسائر سنوية تقدر بمليارات الدولارات.
وطالب بعدم تجاهل هذه الظاهرة التي وصلت إلي أطفالنا وضرورة التعاون الدولي لمواجهة مشاكل وصور السلوك المنحرف في البيئة المعلوماتية، من خلال الاهتمام بتنمية الكوادر البشرية العاملة في مجالات مكافحة الجرائم المعلوماتية خاصة وأن الوصول إلى المجرم المعلوماتي أو الالكتروني يشكل عبئا فنيا وتقنيا بالغا على القائمين بأعمال التتبع وأشار إلى أن نقطة مهمة وهي استحداث قواعد مناسبة جديدة في مجال الإجراءات الجنائية لعدم ملائمة الإجراءات الحالية للتطور المستمر للجرائم الالكترونية .