السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ننظر إليهم ونتعجب من حالهم ..
دائما نجدهم على فرح وسرور ..!!
وأوضاعهم مستقرة ..
وجوه كثيرة نلمح تقاسيم وجهها ..

فنحكم عليها منذ الوهلة الأولى ..
ابتسامات ساحرة وضحكات عاليه ..
تراهم دائما بهذه الحاله

ترثي حالك وتقول .:

لم لا يحملون هما مثلي ..!!؟؟
ولم لم تعطيهم الحياة ألوان الحزن كما أعطتني ...!!؟؟



إقلب الصفحـــــــه



تراهم بداخلهم ينزفون
ومن الألم يشتكون
ومن كأس المرارة يشربون
ولكن لا يعلم بذلك عنهم إلا إثنان

رب ينادونه بسحر
وقلب يحمل الأثقال بسعة بالغه





....................



إقلب الصفحـــــــه






طفل تغمره السعادة
دائما تراه محفوفا بالألعاب
وتمسك بيده تلك المرأة العطوف
فتتحسر أعين المحرومين من أمهاتهم
ويقولون ليت لنا أما مثل أمه تحفنا بحنانها


إقلب الصفحـــــــه





تجد ذلك الطفل ليس أوفرحظا منهم
فلا أباً له ولا أم ...
بل لا نسب له ...
خلق ليرتمي على تلك الطرق
التي إعتادت أن تضم من أمثالهم الكثير







........................


إقلب الصفحـــــــه






عروس تتألق بجمالها وكامل زينتها
ينظر الكل إليها بذهول
ويتعجبون من جمالها الفتان
والمصحوب بتلك الإبتسامة البسيطة
فتهمس الكلمات في وسط الضجيج
ياآل سعادتها وفرحتها الواضحة على محياها




إقلب الصفحـــــــه


تجد قلبا يعتصره الحزن
وعينان لم تفارقهما الدموع
منذ وداع من أحبت وحتى زفت لغيره
طمعا أو غدرا أو إختلاف الطريق بنظر أهلها






..............................




إقلب الصفحــــــه



أم صبور تسكن لشهور زوايا
تلك الدار البيضاء والتي تنطلق منها
روائح الأدوية والمطهرات
تسهر على طفلها المريض
يتوافد عليها الجميع لينظروا لطفلها المريض
بدافع الدعاء له ودعمها بكلمات الصبر




إقلب الصفحـــــــه

تجد قلوبهم وأعينهم تحكي ما أبت
أن تلفظه أفواههم
يقولون بعد خروجهم :
الممات أفضل له

لماذا تفني عمرها هنا على أمل مقطوع
والبعض يقول الحمد لله حالنا أفضل من غيرنا
أي يأتون ليجدوا أن مصابهم أرحم من مصابها
فتتجدد الحياة أمامهم






..................



إقلب الصفحـــــــه

شاعر متميز بروعة ذائقته
وجمال أسلوبه



يحسده البعض ويغبطه الآخرون
تصلك أحاسيسه بمجرد القراءة لأبياته
يقول كل من حوله : ليتني أجيد طريقته في الكلام




إقلب الصفحـــــــه

تجده كان سعيدا .....
كان نشيطا ... مرحا ....
حتى تعرض لمعآناه ....

فقد حبيب .. وداع .. تحطيم لذات
فتفجر بداخله ذلك البركان الخامل
وتحول لإبداع أخرس صوته
وأيقظ قلمه

لينثر أحاسيسه على سطح الواقع
مخبئا ألمه بين السطور
فلا يقرؤه ولا ينظر إليه إلا من عانى مثله
لتدمع عينيه معه


والبقية .. تعلو أصواتهم بالتكبير والتصفيق
على روعة المعاناه التي لم يصلهم منها
إلا ما وافق هواهم من أسطر الغزل أو المدح






الـنـهـايــــــــــــه






لا تنظر لأي شخص من قالبه الخارجي
دون أن تندمج مع داخله

ولا تحكم .. فتخطئ .. فتندم
فلا ينفع الندم حين تفترق الأرواح .