تمكنت شرطة حلب خلال فترة العيد من كشف غموض جريمتي قتل بشعتين كانت المحافظة قد شهدتهما قبل أيام من حلول العيد وبين اللواء ياسر الشوفي قائد شرطة المحافظة أنه تم القبض على المدعو /م.م/ 48 عاماً والذي أقدم قبل يومين من حلول العيد على قتل ستة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة في حي الحيدرية حيث استخدم القاتل بارودة حربية لتنفيذ جريمته قبل أن يفر هارباً من مسرح الجريمة.
وأوضح قائد الشرطة أنه تم استنفار الجهود للقبض على القاتل حيث تم نشر الدوريات من فرع الأمن الجنائي وقسم هنانو في المنطقة والأحياء التي يحتمل وجود القاتل فيها إضافة لتعميم اسمه وأوصافه على المعابر الحدودية ومراقبة بعض القرى الحدودية التي قد يعبر منها القاتل بطرقية غير نظامية لخارج القطر ولفت إلى أن هذه الجهود التي استمرت حتى اليوم الثاني لعيد الأضحى أثمرت في الوصول للمجرم حيث تمكن رئيس قسم شرطة هنانو من استدراجه وإقناعه بتسليم نفسه للشرطة وحاول المجرم الادعاء بأنه ارتكب جريمته بدافع الشرف إلا أن التحقيقات أكدت عدم صحة هذا الادعاء وهناك معلومات تنفي هذا الادعاء وسيترك للقضاء البت فيها.
كما أشار اللواء الشوفي إلى أنه تم القبض على المجرم /ن.ر/ 28/ عاماً الذي أقدم قبل يومين من العيد على قتل المغدور /ع.غ/ في منزله بحي الميدان إضافة لطعن ابنة المغدور البالغة من العمر عشر سنوات طعنات عدة في جسدها موضحاً أن المجرم كان قد دخل منزل المغدور ليلاً بقصد السرقة حيث سرق جهازين خليويين ومبلغاً مالياً قبل أن تشعر به ابنة المغدور وتصرخ طالبة النجدة فأقدم المجرم على طعنها وعند خروج والدها من غرفته لاستطلاع الأمر وجد المجرم أمامه وتعارك معه إلا أن المجرم سدد له عدة طعنات في الرأس والرقبة والظهر قبل أن يفر هارباً وقد تمكن رجال الشرطة أقل من 36 ساعة من القبض على القاتل بعد جهود حثيثة من التحقيق والبحث حيث اعترف بجريمته وقام بتمثيلها.
يذكر أن خبر إلقاء القبض على المجرمين ترك أثراً إيجابياً بالغاً في نفوس أهالي حلب الذين عبروا عن تقديرهم لجهود رجال الأمن التي أسهمت في القبض على المجرمين بسرعة وبزمن قصير من ارتكابهم لجرائمهم.