ومضةٌ لوادي القصب ...





...
و لمَّا وصَلنا لواديالقصَبْ
-
وكان الفِراقُ ثقيلاً علينا -
و حَلَّ المساءُ , و حَلَّالتَّعبْ
تَلفَّتَ قلبي ليُلقي سلاماً
على الرّاحلينَ وراءَ المَدى
فعادَالمساءُ برَجْعِ الصَّدى
حزيناً , يُؤطّرُ حُلْماً نضَبْ
فحَنَّ الدَّليلُلحالي , و حارْ :
إلى أينَ تمضي ؟
و لا مِن طريقٍ يقودُ إليها
و لا منبحارْ
تعيدُ اللآلي لحلْمِ المَحارْ
و لا مِن رجوعٍ لحُلْمٍنَضَبْ
فسالتْ دموعٌ بليلِ التّعبْ
وطيرٌ على الماءِ ترنو إلينا
و تُعلنُأنَّ الفِراقَ طويلٌ
و قلبُ المغنِّي ثقيلٌ عليلٌ
فيا ريحُ هُـبّي , وكونيدليلي
إذا الوَجدُ نادى بوادي القصَبْ
. ..