صناعة محلية
أفاق الرجل من نومه على صوت الساعة اليابانية , ونهض من سريره المصنوع في فرنسا , واغتسل بالصابون البلجيكي , وجاءت له الخادمة الفلبينية بفطوره , وتبعته بفنجان القهوة البرازيلي ثم ارتدى بدلته الباريسية وحذاءه الإيطالية , ثم تعطر بالعطر الفرنسي ونزل بالمصعد الانجليزي وركب السيارة الأمريكية التي يقودها سائقه الهندي ثم نظر في ساعته السويسرية فوجد أنه قد تأخر عن المحاضرة التي سيلقيها في الجامعة عن تشجيع الصناعات المحلية !!!


في بلاد العم سام

بينما كان صبي يجلس بجوار أمه وهي تقود السيارة في أحد شوارع نيويورك رأى تمثالاً لأحد أبطال حرب الاستقلال فسأل أمه عنه فأخبرته . وبعد قليل لمح الصبي تمثالاً آخر سأل عن صاحبه فأجابته أمه : هذا تمثال لقائد أمريكي كبير في الحرب العالمية الأولى . فكر الصبي قليلاً ثم قال : إذاً أين تمثال أبي ؟ سألته أمه ولماذا تريد أن يصنعوا تمثالاً لأبيك ؟ قال الصبي : شارك في الحرب . قالت الأم : لكن والدك لا يزال على قيد الحياة , وهم لا يقيمون لكبار الشخصيات إلا بعد موتهم . أثناء ذلك مرت السيارة بهما أمام تمثال الحرية فقال الصبي : ومتى ماتت الحرية ؟!!!

المكان المناسب

حجارة كالسيل انصبت على جنود الاحتلال الذين لم يكفهم الوقت لإمساك السلاح فهربوا وراء إحدى المزابل , وكانت الأشجار كثيرة لكنهم اختاروا ما يناسب طبعهم وأخلاقهم .


رمى أحد الخلفاء عصفوراً فلم يصبه فقال له أحد وزرائه : أحسنت يا أمير المؤمنين ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍، فقال له الخليفة : أتهزأ بي ؟ كيف أحسنت؟
فقال : أحسنت إلى العصفور الذي لم تصبه .



المدرس: إنني أضربك لأني أحبك.
التلميذ : وأنا أيضاً أحبك ولكن لا أستطيع التعبير



المدرس: لماذا جئت متأخراً إلى المدرسة ؟
الطالب: ماذا أفعل وأنتم تدقون الجرس قبل حضوري.


الأستاذ: ماذا أضافت الاستكشافات الجغرافية؟
الطالب: زيادة مقرر الجغرافيا.


وقع شجار بين رجل وزوجته فقالت له بغضب: والله لو تزوجت من إبليس لكان أرحم منك. فرد عليها قائلاً : حرام أن يتزوج الأخ أخته.


سأل الطفل ساعي البريد: متى تموت يا ساعي البريد؟
فأجابه: لماذا هذا السؤال ؟ فأجابه الطفل : لأن والدي مات منذ شهور وأريد أن أرسل له معك رسالة

سخر الكاتب الفرنسي بول بورجييه مرة من الأمريكيين بقوله :"إن الأمريكي حين يجد متسعا من الوقت فإنه يبحث عن أصوله وأصل جدوده ". ولما قرأ الكاتب الأمريكي مارك توين ما قاله بورجييه أجاب "هذا صحيح ...لكن الفرنسي يقضي كل وقته للبحث عمن هو أبوه"!



*رد مفحم
عير أعرابي ابنه بأن أمه " أمة" .. فقال له ابنه: " هي والله خير منك.. لأنها أحسنت الاختيار فولدتني من حر .. أما أنت فقد أسأت الاختيار فولدتني من أمة".

*فوائد الفشل
كان اديسون يقوم بأبحاثه وتجاربه الخاصة بأحد اختراعاته، فلاحظ معانون في المعمل أنه أجرى أكثر من مائة تجربة انتهت كلها بالفشل، ومع ذلك يصر على الاستمرار ، وسألوه: "ما فائدة هذه المحاولات؟" فقال : " فائدتها أننا عرفنا أكثر من مائة طريقة .. لا تؤدي الى الغرض المنشود".

سئل العالم "شارلز كترنج" : لماذا تتحدث كثيراً عن المستقبل؟ فأجاب : لأنني سأقضي بقية حياتي فيه.

* عندما كان أشعب صبياً ..
حدث مرة أن كان والي الحجاز سائراً في الطريق فسأله : - هل تعرف القراءة يا غلام فقال : نعم فسأله أن يقول شيئاً، فقال : انا فتحنا لك فتحاً مبيناً فسر الأمير من هذا الجواب وأعطاه ديناراً .. فرفض الصبي أشعب أن يقبل الدينار ، فسأله الأمير عن سبب رفضه، فقال أشعب: - أخاف أن يضربني أبي فقال الأمير : قل له أن الأمير هو الذي أعطاك الدينار فقال أشعب : انه لن يصدقني .. - ولماذا فسكت الغلام لحظة ، ثم قال : - لان هذه ليست عطية الملوك.

* الرد الخالص من المأثور
عن " الرئيس ترومان" انه حينما كان نائباً للرئيس روزفلت، حدث أن وقف أمام أحد القضاة الشهادة في إحدى القضايا، وكان القاضي فظاً ضيق الصدر، فلما افاض " ترومان" في سرد معلوماته تضايق منه وصاح فيه: - مستر ترومان.. اجئت هنا لتعلمني القانون؟ فأجابه ترومان بكل هدوء : - لا .. لأنني لا أستطع عمل المعجزات!!؟

* نقد ..
ونقد النقد لما كتب الفيلسوف الألماني " شوبنهور " كتاب " العالم كإرادة وفكرة" تلقاه القراء بفتور وعدم مبالاة .. وسمع شوبنهور أحد النقاد يطعن في الكتاب أمامه، فقاله على الأثر : - أن هذه الكتب مثلها مثل المرآة، اذا نظر فيها حمار فلا يتوقع أن يرى وجه ملاك.

* انتقام فنان
طلب ثري " بخيل" من أحد الرسامين أن يرسم له لوحة ضخمة تمثل فاجعة غرق جيش فرعون في البحر الأحمر أيام النبي موسى عليه السلام، لكنه ظل يساوم الرسام على أجره بإلحاح، حتى قبل هذا أخيراً نصف الأجر الذي تستحقه اللوحة. وبعد يومين فاجأ الرسام الثري البخيل بقوله : أن الصورة قد تمت. فلما رفع الستار عنها، لم ير البخيل غير لوحة مدهونة باللون الأحمر، وليس بها أي رسم ، فصاح في الرسام: - ما هذا ؟ لقد طلبت منظراً للبحر الأحمر. - ها هو البحر الأحمر أمامك. - وأين بنو إسرائيل؟ - عبروه..!! - وأين جنود فرعون؟ - غرقوا…

*سئل " لنكولن" مرة أن يعرف " الدبلوماسية"، فأجاب بعد تفكير: احسب إنها المقدرة على وصف الآخرين كما يرون أنفسهم، ومعاملتهم بما يحبون أن يعاملوا به".

* إمبراطور وشاعر
قضى الفيلسوف " فولتير" وقتاً في قصر الإمبراطور فريدريك الأكبر ملك بروسيا، وكان فريدريك يميل الى قرض الشعر وينظم قصائد ركيكة، ثم يعطيها للأديب الكبير كي يقّوم أبياتها، فلما اختلفا فيها بينهما قرر الملك طرده وهو يقول : سوف نقذف بقشرة البرتقال بعد أن اعتصرناها " فقال فوليتر على الفور وهو يشير الى تنقيحه لشعر الإمبراطور : " لقد كنت أغسل للإمبراطور ملابسه القذرة".

حافظ
كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً - شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست فقال حافظ ابر أهيم. والله يظهر انه نظرنا ضعف، انا كما شفتك، وانته جاي افتكرتك راجل!!.


من حكايات مارون عبود -
روى مارون عبود في نقده أحد الشعراء: مر نائب فرنسي على مزارعين في أحد الحقول فشاء أن يتنادر عليهم فقال لهم مشجعا: ازرعوا، وغدا نحن نأكل. أجابه خبيث منهم: لكننا نزرع شعيرا. ويعلق مارون عبود بقوله: اني اخاف على هذا الحقل أن يرعاه أصحابه (ويقصد الشعراء) الذين هم أولى به.

بين الشاعر والمتصرف
انشأ المتصرف مظفر باشا دارا للحكومة في غزير واقترح على الشعراء نظم تاريخ له وعين لجنة تحكيم لاختيار الأوفق فاختارت اللجنة ثلاثة تواريخ شعرية. وكان بين المتبارين الدكتور شاكر الخوري فلما بلغه قرار اللجنة وتأكد من عدم نجاحه أرسل الى اللجنة هذه الأبيات:
قد كان في فحص شعري - كر وجحش وعـير
لـو أن شعـري شعـير - لاستطيبتـه الحمير
لكن شعري شعــــور - هل للحمير شعور؟

عند الامتحان يكرم المرء او يهان
قدم الى القاهرة من بلاد فارس رجل طويل القامة، عريض المنكبين، ابيض اللحية، فصيح اللسان. واقام في أحد احيائها الشعبية القديمة. وكان يجلس منذ الصباح حتى المساء أمام منزله والقلم والكتاب لا يفارقانه أبدا. زاره أحد شبان الحي مرحبا بقدومه على الطريقة الشرقية في حسن الضيافة، محاولا ان يعرف من هو وما الذي حمله على المجيء الى حيث هو. قال له الرجل الغريب: اني علامة أتنسك للعمل ولا أقوم بأي عمل آخر بل أعيش على هدايا طلاب المعرفة. لقد انعم الله علي بموهبة فريدة فصرت اختزن كل علوم الأرض وآدابها وفنونها بحيث لا يسألني أحد سؤالا، أيا كان نوعه وشأنه، إلا ويلقى مني على الفور جوابا أكيدا. دهش الشاب بما سمع فراح ينشر الخبر في الحي. وإذا بالسكان يؤلفون وفدا كبيرا منهم ويبادرون إليه عند المساء. هذا يحمل علبة من الحلوى، وذاك سلة مملؤة بالثمار وذلك كمية من البن والسكر. ورحبوا بقدومه وجعلوا يوجهون إليه أسئلتهم: قال له الأول بينهم: ما عدد نجوم السماء، أيها العلامة الجليل؟ أجابه العلامة: اكتب على ورقة رقم 7 وزد عليه ثلاثة وتسعين صفرا تنل الجواب الصحيح. قال الثاني: متى وجد البشر على الأرض وأين؟ أجابه العلامة: وجدوا منذ ثلاثة ملايين واربعة الاف وثلاثمائة وخمس وسبعين سنة وثلاثة اشهر وخمسة أيام. وكان يدعى المكان الذي وجدوا فيه هلياس. قال الثالث: من هو صاحب المثل السائر: الابن سر أبيه، فكان الجواب: انه العباس بن المعلس. أذهلت براعة هذا العلامة بالكلام وسرعة خاطره وسعة معرفته الحاضرين فرجعوا من عنده في آخر السهرة وهم يمجدون الخالق لانه أرسل إليهم هذا لعبقري لكي يزيدهم معرفة في كل شأن من شؤون الحياة. بعد حين انتشر الخبر بسرعة البرق في الأحياء المجاورة فتهافت الناس أفواجا الى العلامة وهم يحملون أليه الهدايا فيطرحون عليه أسئلتهم في كل حقل وموضوع وهو لا يتلعثم بالجواب السريع. كان بين سكان الحي شاب نبيه اسمه مصطفى لطفي المنفلوطي تخصص بالأدب والفقه فعلم بأمر هذا العلامة وعرف من الأجوبة التي أعطاها انه مشعوذ محتال يستثمر سذاجة الناس لكي يعيش على حسابهم. فمضى أليه مع أهل الحي في إحدى السهرات وجعل يصغي الى ما يسألونه وما يرد هو عليهم، ولا يتلفظ بكلمة لكنه تأكد تماما من خداع الرجل. في الغد دعا هذا الشاب سكان الحي وقال لهم: لا يغرّنكم هذا الداهية بأجوبته فليس منها اي جواب صحيح. وإذ رآهم قد استغربوا كلامه وحسبوه محسودا منه، قال لهم: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان. تعالوا الان نركب كلمة لا معنى لها من الحرف الأول من كل كلمة اسم من أسمائكم ثم نسأله ما معناها. وهكذا كان فإذا الكلمة المركبة هي خنفشار. عندما دجا الليل قصدوا إليه وسألوه: ما معنى الخنفشار. فمسح شفتيه ?أجاب: انه نبات في أطراف الهند الشرقية، ثمره احمر وشكله شبيه بالبرتقال، وهو يشفي من داء السكري. ما أن أتم العلامة المزعوم كلامه هذا حتى قهقه الحاضرون وهتفوا بصوت واحد: فليحيا الخنفشار. وانصرفوا من عنده بدون وداع. أما هو، وقد ادرك افتضاح أمره، فرافقهم الى الباب وهو يفرك رأسه ويقول: أنى أشكو الليلة من صداع شديد. لما انصرف الناس من عنده حزم أمتعته وترك البيت، على غير رجعة، تحت جنح الظلام. ولم يعد يسمع أحد عنه شيئا. ولعله راح يجرب حظه من جديد في غير مدينة.

شاعر وسيكارة
سئل الشاعر المهجري ايليا ابو ماضي لماذا انقطع عن التدخين فأجاب: أدمنت التدخين إدمانا شديدا بحيث اني كنت استغني عن القداحة أحيانا إذ أشعل السيجارة من عقب السيجارة. ثم انقطعت فجأة عن التدخين وصرت ابغضه أسعى الى منع أصحابي عنه. أما السبب فهو: في إحدى السهرات الحميمة كنت أدخن كعادتي. وكان بين الساهرين طبيب خفيف الروح. قال لي أحدهم: يا صاحبي لماذا لا تقلع عن التدخين فهو يضر بصحتك ويحرق مالك على غير طائل. أجبته: إن للتدخين حسنات كثيرة، رغم سيئاته، منها إن السيجارة هي رفيقك الدائم تسليك وتفرج همك وتساعدك على التفكير وتشحذ القريحة، لا سيما بالنسبة للشاعر. وكان الطبيب يصغي الى كلامي باهتمام فلما انتهيت قال: لقد نسيت يا صديقي فوائد أخرى للتدخين. وتعجب الحاضرون كيف ان الطبيب يتحدث عن فوائد التدخين وتشجعت انا اذ رأيت في الطبيب حليفا. لكن سروري لم يدم طويلا بعد أن ذكر الطبيب هذه الفوائد وشرحها، وهي: أولا: التدخين يبعد الكلاب عن المنزل وثانيا انه يقضي على البر غش والهوام وثالثا إن المدخن لا يذوق طعم الشيخوخة. وإذ رآنا كلنا منذهلين ننتظر شرح هذه الفوائد قال: التدخين يبعد الكلاب لان المدخن يسعل سعالا شديدا يخيف الكلاب، ?لأنه برائحته القوية السامة يقضي على الهوام، ثم انه يقصر العمر فلا يذوق صاحبه طعم الشيخوخة لانه معرض لمرض القلب فيموت فجأة. على الفور أطفأت السيجارة وودعتها الى الأبد.

بين حافظ وشوقي
كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة: يقولون إن الشوق نار ولوعة - فما بال شوقي اصبح اليوم باردا
فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:
أودعت إنسانا وكلبا وديعة - فضيعها الإنسان والكلب حافظ