إشغالات الأرصفة ... تسببت في موته !!!!!!!!!!





لم تكتمل فرحة أبو مازن برؤية ابنه الوحيد شاباً على خمس صبايا، حيث شاء القدر أن تكون لحظاته الأخيرة أمام ناظري أبيه بعد دخول قاطرة ومقطورة إلى قلب بلدة كفر بطنا بريف دمشق والشاب مازن الذي لم يتجاوز عمره أربع عشرة سنة فارق الحياة على الطريق بعد تركه الرصيف نتيجة الإشغالات الموجودة على الأرصفة.



والسؤال المطروح أين دور مجلس البلدية في معالجة وإزالة إشغالات الأرصفة؟ وما دور شرطة مرور ريف دمشق لمنع القاطرة والمقطورة من دخول قلب البلدة المذكورة رغم كل القرارات التي لا تسمح للسيارات الثقيلة بالدخول إلى قلب المدن. عضو مجلس محافظة ريف دمشق بسام الخطيب أكد أن المتوفى وحيد لأبيه على خمس بنات وكان يعين أباه في تأمين لقمة العيش للأسرة لكون أبيه يحتاج إلى من يعينه، مضيفاً: إن سبب الوفاة تكمن في مرور قاطرة ومقطورة على جسد الشاب نتيجة عدم مشاهدة السائق للمتوفى.


وحمل الخطيب مسؤولية وفاة الشاب مازن إلى شرطة المرور التي سمحت للقاطرة والمقطورة بالدخول إلى قلب البلدة، إضافة إلى البلدية التي لم تعالج إشغالات الأرصفة التي أجبرت المتوفى ترك الرصيف والمشي على الطريق، مشيراً إلى أن شرطة ناحية كفر بطنا سارعت إلى إيقاف السائق فور وقوع الحادث وتنظيم الضبط اللازم.


بدوره مدير صحة ريف دمشق حسين جبه جي أكد أن منظومة الإسعاف السريع قامت بإسعاف الشاب إلى أقرب مشفى وتم وضعه في براد المشفى لكونه توفي أثناء وقوع الحادث، مشيراً إلى أن عدد حالات الوفاة تجاوزت 15 حالة على أثر وقوع حوادث سير منذ بداية الشهر الحالي، حيث سجلت عدد الحوادث والإصابات والجروح خلال الأسبوعين الفائتين أكثر من 1300 حالة، مبيناً أن عدد حوادث السير تجاوزت 600 حالة، بينما ارتفعت حوادث الدراجات النارية للفترة نفسها إلى أكثر من 60 حالة موضحاً أن المديرية تقوم بتوزيع جميع سيارات الإسعاف المجهزة مع طواقمها الطبية على مفارق الطرق العامة بشكل دائم وتم رفدها مؤخراً بـ31 سيارة جديدة حيث أصبح عدد السيارات 85 سيارة مجهزة وتقوم باستمرار بتنفيذ بيانات عملية للوقوف على الجاهزية وتلافي الثغرات في حال حدوثها، إضافة إلى تجهيز أكثر من 10 مراكز صحية في منطقة القطيفة وتم تزويدها بأجهزة متقدمة إضافة إلى دعمها بسيارة إسعاف حديثة من أجل تخديم المراكز الصحية في المنطقة.