بدأ الرئيس بشار الأسد، يوم الخميس، زيارة رسمية لمدة يومين إلى أوكرانيا، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش حول تطوير العلاقات الثنائية، كما التقى الأسد عددا من أبناء الجالية السورية في العاصمة الأوكرانية كييف.
وذكر بيان رئاسي أن "الرئيس بشار الأسد بدأ اليوم زيارة رسمية إلى أوكرانيا، تستمر يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأوكراني حول تطوير العلاقات الثنائية، في مختلف المجالات والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية"، مضيفا أن "الرئيس الأسد سيجري محادثات أيضا مع كل من رئيس البرلمان ورئيس الوزراء الأوكراني".
والتقى الرئيس الأسد بعد جلسة محادثات مع نظيره الأوكراني عددا من أبناء الجالية السورية في العاصمة الأوكرانية كييف.
ولفت البيان إلى أن "الرئيسين الأسد ويانوكوفيتش، سيعقدان غدا مؤتمرا صحفيا يجملان فيه محادثاتهما، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين".
وأشار إلى أن الوفد الرسمي المرافق للرئيس الأسد "يضم الدكتور محمد الحسين وزير المالية، ووليد المعلم وزير الخارجية، والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية".
وتركز زيارة الأسد المزمعة إلى العاصمة الأوكرانية على علاقات التعاون وسبل تطويرها، لاسيما المجالين الاقتصادي والطاقة، خاصة في ضوء إطلالة أوكرانيا على البحر الأسود، لكونها ممراً لإمدادات الطاقة لأوروبا الغربية، وذلك بحسب تقارير إعلامية.
وتأتي الزيارة بعد 3 أشهر من رسالة من الرئيس الأسد إلى نظيره الأوكراني نقلها وزير الخارجية وليد المعلم, تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في المنطقة.
وترتبط سورية وأوكرانيا بعلاقات جيدة على مختلف الأصعدة، حيث أصبحت سورية تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين لأوكرانيا بين بلدان الشرق الأوسط، كما تعد أوكرانيا من أكبر المصدرين إلى سورية وقاربت قيمة صادراتها عام 2008 مبلغ 950 مليون دولار أغلبيتها من المعادن، بينما تصدر سورية لأوكرانيا النسيج والمواد الغذائية والفوسفات.
وتعود العلاقات الدبلوماسية بين سورية وأوكرانيا إلى عام 1992، إلا أن افتتاح السفارات تأخر حتى عام 2000، حين قام الجانب الأوكراني بافتتاح سفارته في دمشق، كما افتتح قنصلية فخرية في حلب، بينما افتتحت سورية سفارة لها في كييف في عام 2004.