64064842..jpg

أقام الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مساء اليوم بمناسبة عيد المعلم حفل استقبال في دمشق لأكثر من مئة مدرس ومدرسة من مدارس حققت نسب نجاح مرتفعة في أرياف المناطق النائية.

وفي مستهل اللقاء هنأ الرئيس الأسد المعلمين بعيدهم وقال إن هذه المناسبة لا تشكل فقط موعداً للاحتفال بعيد المعلم وإنما هي يوم للاحتفاء بالتفوق وعملية خلق المتفوقين التي يقوم بها المعلمون في سورية.

وأضاف الرئيس الأسد أنه تم اختيار معلمي أرياف المناطق النائية تحديداً لتكريمهم لأن هذه المناطق هي أكثر من يعاني في العملية التعليمية مؤكداً سيادته أن التركيز على المناطق النائية في موضوع التعليم سيبقى مستمراً.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن المدرسين في أرياف المناطق النائية يواجهون تحديين.. الأول هو التحدي العام الذي تواجهه كل العملية التربوية في سورية والذي يتمثل بكيفية تعزيز الهوية الوطنية التي تتجسد بالثقافة والعادات والتقاليد والانتماء الوطني ، موضحاً أن جوهر العملية التربوية وجوهر التحدي الثقافي هو اللغة العربية التي هي حامل العادات والتقاليد والثقافة والتي نتحدث بها ويجب أن تكون منطلق العملية التربوية.

وأضاف الرئيس الأسد أن الثاني هو التحدي الخاص المرتبط بالمناطق النائية ومعاناة المدرسين والأهالي ما قد يؤدي إلى تسرب نسبة كبيرة من الطلاب وهكذا تصبح مسؤولية المدرس في هذه المناطق مضاعفة.

وأوضح الرئيس أننا عندما نتحدث عن العملية التعليمية في المناطق النائية فإننا لا نعني أن يتعلم الطالب القراءة أو الكتابة بل لنؤكد على فكرة التفوق وأهمية استثمار انتماء المجتمعات الريفية وارتباطها بالأرض الذي يشكل أحد أهم أسس بناء الوطن.

بعد ذلك دار حديث بين الرئيس الأسد والسيدة عقيلته والمعلمين حول شؤون المدرسين والأوضاع التربوية في المناطق التي أتوا منها كما شكر المعلمون الرئيس الأسد وعقيلته على هذه البادرة الكريمة.