««صديقة الدرب»»
ملامـــــح الســــــوق..تخوف من استمرار حالة الاحتباس المطري وتأثيراتها السلبية على كل مناحي الاقتصاد..الجفاف سبب كاف لإلغاء الضريبة على الأعلاف..تراجع ملحوظ في أسعار الخضر والفواكه..الذهب 1825 ..الدولار 46.40 .. اليورو 62.25
شكلت ظاهرة الاحتباس المطري التي استمرت طيلة شهري تشرين الأول والثاني وبداية كانون الحالي حالة من الخوف من المستقبل بالنسبة للمزارعين خاصة الذين يعتمدون في زراعتهم على الأمطار في ري محاصيل الحبوب إضافة لتوقع شح مياه الينابيع والعيون والآبار وجفافها وعدم توفر الماء الكافي لري الزراعات الصيفية إضافة إلى المخاطر الكبيرة التي تتهدد مصادر مياه الشرب والتنبؤ بسيناريوهات سيئة جداً على هذا الصعيد.
فمخاطر وآثار الاحتباس المطري والجفاف كارثية فيما لو استمرت لا سمح الله وستشمل مفاعيلها السلبية كل مناحي الاقتصاد.. وقد أخذ هذا الاحتباس المطري حيزاً كبيراً من اهتمام الجهات الرسمية ومحاولة وضع الخطط الحكومية، للحد من تأثيراتها الخطرة على الشرائح الاجتماعية الأقل دخلاً والإعداد لبرامج جديدة على صعيد الزراعة ترتكز أساساً على زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة واستنباط أصناف من البذار مقاومة للجفاف.. وفي هذا الإطار يمكن أن نشير إلى أن إلغاء الضريبة على الأعلاف (الضميمة) أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل خاصة بالنسبة لمادة الشعير التي تفرض على كل طن مستورد منها مبلغ 2500 ليرة فمربو المواشي على موعد مع صعوبات كبيرة جراء الظروف المناخية القاسية والسائدة حالياً، والمراعي ستكون جرداء في موسم الربيع القادم، فلا علف مجاني من خلال عشب المراعي، بل إن المربين مضطرون لدفع مبالغ إضافية حتى يوفروا استمرارية القطيع كما أن مربي الدواجن ليسوا بأحسن حالاً، وقد عانوا خلال السنوات الماضية من ارتفاع أسعار الأعلاف ومن قرض (الضميمة) الكثير ما جعلهم يتحولون إلى الخسارة في فترات عديدة، فإذا كان الاحتباس المطري من صنع السماء وقدراً مقضياً فإن فرض الضريبة (الضميمة) على الأعلاف هو من صنع البشر ويمكن أن نلغيه، ونريح مربي المواشي والدواجن ونخفف من حجم الأعباء والمصاعب.. وفي لغة الأرقام يمكن أن نشير إلى أن مليون إنسان من إجمالي القوى العاملة في سورية يعملون في قطاع الدواجن بدءاً من التربية وصنع الأعلاف وإعداد الوجبات والأطعمة، مروراً بالتوزيع، أما بالنسبة لقطيع الأغنام فإن بعض التقديرات تشير إلى أن مئة ألف إنسان يعملون في تربية المواشي، والتعداد الأخير الذي نفذته وزارة الزراعة سيكون الفيصل في مسألة إجمالي عدد القطيع وعدد المربين وإجمالي عدد الأسر التي تعتمد في دخلها على تربية المواشي عموماً، أما بالنسبة للقطاع الزراعي فإن الأرقام تؤكد أن 18% من السكان يعتمدون على الزراعة في دخلهم أي أن الآثار السلبية المباشرة للجفاف ستشمل نحو نصف السكان، وستؤثر على مستوى حياتهم المعيشية.
تراجع في بيع المازوت
أكت مصادر شركة محروقات تسجيل تراجع كبير في معدلات بيع مادة المازوت قياساً بالأعوام السابقة ويعود السبب في ذلك إلى ظاهرة الاحتباس المطري وارتفاع درجات الحرارة وعدم الحاجة لتشغيل المدافئ وكل وسائل التدفئة خاصة في المدن إلا لأوقات محدودة في المناطق الجبلية، وقدرت مصادر محروقات أن نسبة انخفاض المبيعات تصل إلى 30%.
الخضر والفواكه
تراجعت أسعار بعض أنواع الخضر والفواكه قياساً بفترة ما قبل عيد الأضحى وبعده ويمكن أن نذكر في هذا الإطار البندورة والتفاح والموز التي شهدت تراجعات في الأسعار بنسب تتراوح بين 10 – 25% كما أن أسعار الحمضيات التي لم يصل إنتاجها للذروة حتى الآن تعد مقبولة، وحتى الآن ليس هناك مؤشرات على حدوث انهيار بالأسعار كما حصل في بعض المواسم السابقة علماً أن إنتاج الحمضيات للموسم الحالي يقدر بأكثر من مليون طن والفائض عن حاجات الاستهلاك المحلي يصل إلى مئتي ألف طن، وما يجعل الأسعار مجزية للمنتج ومقبولة للمستهلك تصدير كميات لا بأس بها يومياً.
المواد الأساسية
لا يزال الأمل بخفض أسعار مادتي الرز والسكر حلماً غير قريب المنال رغم كل القرارات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد لخفض أسعار المادتين فاستجابة المستوردين معدومة وكأنهم لم يسمعوا أو لم يبلغوا بقرارات وزارة الاقتصاد ولم يُسلّم أي واحد منهم ولا كيلوغراماً واحداً من الرز والسكر إلى منافذ بيع القطاع العام.
وما يزيد الحال سوءاً خروج منافذ بيع القطاع العام من عملية المنافسة في طرح مادتي السكر والرز في الصالات العامة وإخلاء الساحة تماماً لتحكم التجار والمستوردين وتمكينهم من فرض الأسعار التي يرغبون بها، علماً أن أسعار المادتين انخفضت في الأسواق العالمية.
العقارات
يمكن القول: إن تجارة الشقق والمنازل الجاهزة أو التي على الهيكل دخلت في مرحلة السبات الشتوي رغم أن الشتاء لم يبدأ بعد أما تجارة الأراضي والمحلات التجارية فتعد أحسن حالاً وما زالت تحافظ على ما حققته من تحسن خلال الأشهر الماضية.
الألبسة
شكا العديد من أصحاب محلات بيع الألبسة من حالة كساد الألبسة الشتوية بسبب عدم حاجة المستهلكين لها جراء الظروف المناخية السائدة التي تتميز بالدفء وعدم بدء موسم الأمطار والثلوج والصقيع فلا حاجة حتى الآن لارتداء الألبسة الجلدية أو الصوفية وغيرها من الموديلات الشتوية.
أخيراً بيع غرام الذهب يوم أمس في السوق السورية بـ 1825 ليرة وبلغ سعر الأونصة 1414 دولاراً وصرف الدولار بـ46.40 واليورو بـ 62.25ليرة.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)