الكاتب المسرحي الأيرلندي الكبير جورج برناردشو من احب الأدباء الى نفسي وأقربهم الى طبيعتي ، و لهذا فأنا أحب قراءة ما كتب و مطالعة ما كتب عنه . و مماوقفت عليه هذا اليوم الطرفة التالية التي تعبر عن شخصية هذا الأديب الساخر العملاقما لا تستطيعه بيانه مئات الصفحات .
و احببت ان أشارككم المتعة التي احسست بها .
و اني ارجو ممن يتكرم بالمرور ان يزودنا هو بما يعرفه عن طرائف هؤلاء الأدباء .
الطرفة:

يقال ان اديبنا الساخر حضر عرضا مسرحيا لكاتب آخر ، وكانتالمسرحية مضجرة جدا لدرجة ان كاتبنا لم يستطع اكمال الفصل الأول ، فغادر المسرحمتوجها الى بوابة الخروج حيث لفت نظره هناك لائحة مكتوب عليها "ممنوع دخولالحيوانات" فلم يتمالك برناردشو نفسه فأخرج قلمه و كتب في أسفلها "جمعية الرفقبالحيوان" .




كان الكاتب الساخر مارك توين يزور جاره، فرأى في مكتبتهكتاباً كان يرغب في قراءته منذ زمن بعيد، فسأل الجار: هل أستطيع أن أستعير هذاالكتاب لبعضة أيام؟
فرد عليه الجار قائلاً: آسف، لأنني لا أعير كتبي مطلقاً.. ولكنك يا مستر توين، تستطيع أن تأتي إلى هنا وتجلس في مكتبتي وتقرأ الكتاب متىأردت.
وبعد أيام زار هذا الجار مارك توين فرأى مدحلة في الحديقة، فاستأذن ماركتوين في استعمالها، فأجابه توين: لا مانع عندي من استعمالك لها، ولكن على أنتستعملها في حديقتي!

كان ألبرت أينشتاين الرياضي الشهير يجد الراحة والهدوءفي عزف الكمان. وفي إحدى الأمسيات دعا صديقه عازف البيانو الشهير آرثر شنايل إلىبيته، وجلس الإثنان يقضيان أمسية ممتعة مع الموسيقى.
وبدا الإثنان يستذكرانسوناتا معقدة نوعا ما لموزات، وكان إينشتاين يجد مشقة في فهمها. حاول شنايل شرحهاله، لكن دون جدوى. عندها احتد شنايل وضرب البيانو بقبضته وصاح بإينشتاين: لا.. لا.. يا ألبرت، اللحن هو.. واحد اثنان.. ثلاثة! واحد.. اثنان.. ثلاثة.. ألا تعرف أنتعد؟!

لما علم الموسيقي الإيطالي روسيني أن بعض المعجبين بفنه سيقيمون لهتمثالاً سيكلف عشرة آلاف جنيه، قال: إنني مستعد لأن أجلس شخصياً على قاعدة التمثال،لو دفعوا لي خمسة آلاف جنيه فقط.


طرائف الأدباء و نكات الظرفاء
في محاولة لأحراج ونستون تشيرشل ،رئيس وزراء بريطانيا الاسبق ،المشهور بالدهاء و سرعة البديهة ، قالت له احد سيدات المجتمع بصوت عال في حفل مهيب : "لو كنت زوجتك يا سيد تشرشل لسقيتك السم" ، فرد عليها بصوت هادئ ولكن عال "ولوكنت زوجك يا سيدتي لشربته"


هاجم مارك توين في قصة حياته أحد الناشرينالذين استغلوه بطريقة معيبة، ثم ختم هجومه بكلمة يغفر فيها للناشر ذنبه، وقد جاءفيها:
لقد توفي هذا الرجل منذ ربع قرن، ولم أعد أشعر حياله الآن بغير الرثاء،ولو استطعت أن أرسل إليه مروحة في المكان الذي يقيم فيه الآنلفعلت.
____________

عندما كتب الفيلسوف الألماني شوبنهور كتابه المشهور (العالم كإرادة وفكر) تلقاه القراء بفتور وعدم مبالاة، وسمع شوبنهور أحد النقاديطعن في الكتاب أمامه، فقال له:
إن هذه الكتب مثلها مثل المرآة، إذا نظر فيهاحمار فلا يتوقع أن يرى وجه ملاك!



ومن أقواله الطريفة: الحقيقة أغرب من الخيال، والفرق بينهما أن الخيال يخضعلاعتبارات واحتمالات شتى بينما الحقيقة لا تقبل التأويل.

كلما رأيت نفسك معالأغلبية توقف وفكر جيداً.

افعل الأشياء التي تخشاها أكثر من سواها وستقضيعلى الخوف نفسه.

الشجاعة هي مقاومة الخوف والتغلب عليه، وليست انعدامالخوف.

الإقلاع عن التدخين سهل للغاية لإنني فعلت ذلك مائةمرة.

---------------------
كان الموسيقار الإيطاليالشهير توسكانيني يدرّب إحدى المغنيات المشهورات، وقد جعلها تردد اللحن كثيراً حتىتعبت فثارت قائلة:
لا تنس أنني أنا التي ستكون نجم الحفلة لا أنت!
فأجابهاالعبقري توسكانيني: أيتها السيدة، النجوم مكانها في السماء، أما هنا على سطح الأرضفنحن موسيقيون مجيدون أو رديئون؛ وأنا أقسم أنك موسيقية من أردأ نوع.


في احدى اجتماعات الجمعية الفابية العامة - التي كان كيستيرتونوبرناردشو من بين مؤسسيها و اعضائها الاساسيين – و التي كانت تعقد بين فترات طويلة، علق كيستيرتون على نحافة جسم برناردشو امام الحضور بقوله: "ما هذا الهزال الشديديا سيد شو؟ لو رآك الاجانب القادمين الى لندن لظنوا ان هناك مجاعة في بريطانيا" ،فرد عليه شو: " ولو رأوك انت لظنوا انك انت سبب هذه المجاعة


وقف أحد السائلين على باب أحد النحاة يسأله نقودا
فسأله منبالباب؟؟
فقال: سائل يسألك من مال الله.
فقال النحوي: انصرف.
فقال: اسمي أحمد ( وهو ممنوع من الصرف)
ففرح النحوي وأعطاه مالا كثيرًا.



دُعي الموسيقي جورج جيرشوين إلى حفلة عشاء في بيت أحد رجال صناعة السينما في هوليود، فقال لأحد أصدقائه، إنني أفضل عدم الذهاب.. فأنا أعرف بالضبط ما سيصحل في الحفلة، إذ حالما ينتهي المدعوون من تناول العشاء سيطلب مني صاحب الدعوة عزف بعض المقطوعات على البيانو.. وهكذا أقضي بقية الليل أرفه عن ضيوفه..
ولكن الصديق ألح عليه وأقنعه بحضور الحفلة. ولما انتهى العشاء، انتظر الموسيقي أن يتقدم منه صاحب الدعوة ويطلب إليه أن يعزف على البيانو ولكن المضيف، خلافاً لما كان الموسيقي يتوقع، لم يطلب منه شيئاً.
وبدأ الموسيقي يتضجّر.. ولما أوشكت السهرة على نهايتها همس في أذن صديقه: ماذا يعني المضيف بعدم طلبه مني أن أعزف؟ هل يحاول إذلالي واحتقاري أمام المدعوين؟!

يروى عن تشارلس تشابن محرر جريدة نيورورك ورلد أنه كان شديداً وصارماً جداً مع موظفيه حتى أنهم كانوا دائماً في حالة ضيق أثناء وجوده.
وفي ذات يوم مرض تشارلس واضطر إلى الإنقطاع عن العمل مدة أسبوع. ولما تعافى وعاد إلى العمل جاءه أحد الموظفين يطلب إجازة لمدة أسبوع، فصاح به تشارلس: إجازة.. لماذا؟ لقد غبتُ أنا عن المكتب أسبوعاً.. ألم تكن تلك الإجازة كافية لك؟