««صديقة الدرب»»
هذا العام بلغت نسبة الغلاء 25% للسكر و73.9% للقمح الحر المستورد أما لحوم أغنام العواس الحية فبلغت 56.23% والحديد 40.4% والحمص 57.80% والفول اليابس 36.3% والطحين 44.4% والشعير 29.16% أما الذرة 28.57% والذهب 64%
رغم ان صيفيتنا شتاء وشتويتنا صيف واسعارنا بالمقلوب ايضا نودع العام ببشائر الطقس بعد حالة الاحتباس المطري والتي أدت إلى تراجع الاهتمام بزيادة الأجور والرواتب وكذلك تراجع الحديث عن دعم المازوت، وما الآليات التي سيتم اعتمادها لهذا العام، فقد تشكلت أولوية جديدة فالكل يتابع شبكة الإنترنت والقنوات التلفزيونية بحثاً عن خبر يبشر بمنخفض جوي بارد وماطر ومثلج عسى أن يعوض عما فات وعسى أن تكون الأيام القادمة فيها كل الخير والبشر بموسم مطري جيد حتى لو تأخرت بدايته، على قاعدة عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، فالاحتباس المطري الذي ساد خلال التشرينين وما مضى من كانون الأول أرق الجميع وبدأ الكل يتصور صورة الصيف القادم الذي ستكون فيه مياه الري والشرب شحيحة والمواسم والغلال قليلة وسيواجه الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والصناعة مصاعب كبيرة ستؤدي في النهاية مجتمعة إلى زيادة حجم البطالة وإلى قلة فرص العمل وإلى مصاعب اجتماعية لا حصر لها وإلى غلاء في أسعار كل المواد والسلع يقابله انخفاض كبير في القوة الشرائية.
الأمل كبير
بعض المتقدمين في السن حاولوا أن يزرعوا أملاً كبيراً في النفوس فيؤكدون أنهم عاشوا مرات عديدة تأخر هطل الأمطار كما حصل في هذا العام، لكن ما إن تفرج السماء عن مطرها وخيرها وغيثها حتى تتابع الأيام الممطرة وتتواصل إلى ما بعد نيسان فيكون التعويض كبيراً جداً بإذن الله سبحانه وتعالى.
نسبة الغلاء
على مشارف عام جديد يمكن أن نشير إلى الارتفاعات في الأسعار التي طرأت على العديد من المواد والسلع خلال عام كامل، فقد بلغت نسبة الغلاء 25% للسكر وهي أقل نسبة وأعلاها 73.9% بالنسبة للقمح الحر المستورد أما لحوم أغنام العواس الحية وهي المادة الأساسية للحصول على البروتين فبلغت نسبة ارتفاعها 56.23% وكان سعر الكغ 160 ليرة وحالياً يتراوح بين 240 – 250 ليرة كما بلغت نسبة ارتفاع الحديد 40.4% والحمص 57.80% والفول اليابس 36.3%.
أما الطحين فبلغت نسبة ارتفاع أسعاره 44.4% وفيما يتعلق بالأعلاف فقد بلغت نسبة ارتفاع أسعار الشعير 29.16% فكان سعر الكغ قبل عام 12 ليرة وحالياً 15.50 ليرة أما الذرة والتي تشكل نسبة 50 – 60% من الخلطة العلفية اللازمة لتغذية الدواجن فبلغت نسبة ارتفاع أسعارها 28.57% وأدت إلى إرهاق المربين ولجوئهم للشكوى من ارتفاع تكاليف الإنتاج وإلحاحهم على وقف العمل بضريبة (الضميمة) والتي نسبتها ألف ليرة للذرة و500 ليرة للصويا و2500 ليرة للشعير، وقد آن الأوان للمعنيين بفرض الضريبة أن يعمدوا إلى وقف العمل بها خاصة في ظل الظروف الجوية والمناخية التي تميزت بالجفاف والانحباس المطري فليس من المنطق في شيء أن نتوقع صعوبات كبيرة في الإنتاج الزراعي نتيجة للظروف المناخية القاسية التي هي ليست من صنع الإنسان والتي لا نستطيع التأثير فيها وفي الوقت نفسه أن نعمل على زيادة مصاعب مربي الدواجن ومربي الثروة الحيوانية.
وبالوصول إلى الذهب فقد كانت نسبة ارتفاع أسعاره 64% فكان سعر الغرام قبل عام حوال 1100 ليرة والآن 1805 وبيع خلال الأسبوع الماضي بـ1830 ليرة أما سعر الغرام عيار 24 قيراط فبلغ محسوباً بأسعار البورصة ليوم أمس بـ2100 ليرة أما بالنسبة لسعر الأونصة بلغت يوم أمس 1388 دولاراً وكانت قد ارتفعت الأسبوع الماضي إلى 1430 دولاراً.
اعتدال
أما بالنسبة لأسعار البيض والفروج فيمكن أن يقال عنها إنها معتدلة ومعقولة قياساً بأسعار شهر كانون الأول من العام الماضي بل إن انخفاضاً طرأ على أسعار البيض فكان قبل عام 135 والآن بـ120 ليرة أما الفروج فإن الزيادة الطفيفة التي طرأت على أسعاره يمكن تقبلها من قبل المستهلك، إلا أن المشكلة في أسعار الفروج هي التذبذب الدائم صعوداً وهبوطاً ما جعل محلات بيع الفروج تبيع بأسعار تقترب من 300 ليرة للفروج المشوي وقد وقع أصحاب محلات بيع الفروج بالخسارة عندما وصل كغ الفروج المذبوح قبل عدة أشهر إلى 160 ليرة.
الانهيار لم يحدث
من أهم إيجابيات الموسم الحالي عدم حدوث انهيار في أسعار الحمضيات فلا تزال الأسعار جيدة ومعقولة وفيها هامش ربح بسيط للمنتجين رغم أن إنتاج الموسم الحالي يزيد على المليون طن والفائض عن احتياجات الاستهلاك المحلي يقدر بين 200 – 300 ألف طن ولعل السبب في توازن الأسعار يعود إلى حركة التصدير النشطة في هذه الأيام.
العقارات
تتردد في أوساط المتعاملين بالعقارات شائعات ويقول البعض إنها ستصبح واقعاً معاشاً ملخصها أن قطاع العقارات يمكن أن يصاب بجمود كبير فيما لو تم اعتماد أسس جديدة في تقاضي الضريبة على العقارات (منازل – أراض – محلات) من خلال رفع قيم التخمين المالي لأي عقار يراد بيعه، لكن هذه الشائعات لم تؤكدها أية مصادر رسمية في وزارة المالية، بل إن بعض العاملين في وزارة المالية أعادوا التذكير بتصريحات سابقة للسيد وزير المالية كان أكد فيها أن لا ضرائب جديدة.
ويفسر البعض مصدر هذه الشائعات على أن بعض المتاجرين بالعقارات يريدون استغلال حالة الركود الحالية وابتياع عقارات بأثمان بخسة وكسر الأسعار السائدة.
ارتفاع معدلات التداول
سجلت الأيام الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حركة بيع المازوت لأغراض التدفئة بعد بدء المنخفض الأخير والانخفاض الكبير الذي طرأ على درجات الحرارة.
المواد الأساسية
لا تزال أسعار المواد الأساسية (الرز – اللحوم – السكر) عصية على الحل ولم تستطع الجهات المعنية توفيرها وتسعيرها ولم تجد حلاً لها يعيدها إلى التوازن والاعتدال، أما الخضر والفواكه فأسعارها مقبولة باستثناء مادة البندورة الصيفية والبلاستيكية.
أخيراً صرف الدولار بـ46.40 ليرة
واليورو بـ61.50
عسى أن يعوض عما فات وعسى أن تكون الأيام القادمة فيها كل الخير والبشر بموسم مطري جيد حتى لو تأخرت بدايته، على قاعدة عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، فالاحتباس المطري الذي ساد خلال التشرينين وما مضى من كانون الأول أرق الجميع وبدأ الكل يتصور صورة الصيف القادم الذي ستكون فيه مياه الري والشرب شحيحة والمواسم والغلال قليلة وسيواجه الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والصناعة مصاعب كبيرة ستؤدي في النهاية مجتمعة إلى زيادة حجم البطالة وإلى قلة فرص العمل وإلى مصاعب اجتماعية لا حصر لها وإلى غلاء في أسعار كل المواد والسلع يقابله انخفاض كبير في القوة الشرائية.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)