عند التجول في شوارع دمشق نهاراً تجد أن الشعب يمارس رياضة هامة، بل وهامة

جداً، لأنها لا تتعلق بأي فصل من فصول السنة بل إنها فعل ناقص قائم بحد ذاته،

يقوم بتنمية العضلات في الجسم البشري، و هي رياضة مزعجة لأنها عنيفة إلى

حد ما الرياضة المعنية هي رياضة الصعود و الهبوط من الميكرو باص صباحاً و

ظهراً و عصراً و مساءً.

حيث تبدء صافرة البداية عندما تجتمع الناس عند موقف و تبدء نظرات التحدي و

الوعيد التي يتبادلونها و عندما يقترب هذا الشيئ الأبيض اللون من نقطة

البداية، وهو الموقف المحدد للمكرو من الاقتراب من الجموع الغفيرة يقوم

اللاعبون بالتأهب للانطلاق كما في سباقات ألعاب القوى.

و ما أن يضرب شوفير المكرو فراماتو حتى يبدأ الرياضيون بالتفنن في عملية

التدافع كلٌّ منهم على طريقته و تربيته و بيئته و المنتصر هو من ينجح برفس العدد

الأكبر ممن كان خلفه،و الصعود رغماً عن أنوفهم ، و يتأنزع في صدر المكرو ويشهر

الخمس ليرات بكل فخر و اعتزاز، و كأنه حرر بلداً عربياً محتل .


و بنفس الطريقة تكون المباراة على الطرف الآخر من الفريق النازل من المكروووو

حيث يقوم أعضاء هذا الفريق الأبي بكل ما أعطاهم الله من قوة

بلبط و لبج لاعبي الفريق الخصم محاولين النزول بكافة الوسائل و الطرق المتاحة .

و أغلب الإصابات تكون من نصيب لاعبي هذا الفريق بسبب نزولهم إما بالورب أو بالقفز

العشوائي بدون مظلة، أو يعلق أحد أعضائه الجسدية بالمكرو و ينشحط معه مسافة

لا تقل عن عشرة أمتار، لأن شوفير المكرو يكون قد أقلع و بشكل مفاجئ بالمكرو

تبعو بسبب اكتشافه بواسطة نظره الحاد شرطي لا طي على السوكة و بلش يكتبلو مخالفة

و أذا أعجبت بهذه الرياضة عليك أن تتوجه مباشرةً الى أقرب تجمع مكرويات

رئيسي لكي تتابع هذه الرياضة مباشرة و من دون أي وسائل نقل تلفزيوني و حصرياً

من سورية...

أرواحنا الريـــــــــــــــــــــاضة ........
لاطي بالشامي : بالحمصي يعني عم يستنى

السوكة بالشامي : يعني الزاوية

الحمد لله إنو لسى ما وصلنا لهيك بحمص