قد يعتقد القارئ أنها طرفة

و لكني لم أجد مكانا لها الا في ملتقى الضحك و النكت السوريه

...............

هذه احدى طرف القرى السورية .. هي حقيقية

و ليست من نسج الخيال و لا من باب التنكيت


تجري أحداثها في احدى القرى السورية

حيث قام حمار بتوجيه ركلة قاتلة لرجل من عائلة معروفة

ذات سلطة ومال و جاه

فارداه قتيلا - و لكن الحمار كان مملوكا لعائلة اخرى

تنافس هذه العائلة في نفس القرية في السلطة و المال .

فاعتبر أهل القتيل أنه عمل مُحرض و مقصود

و أن العائلة الخصم قد قامت عمداً بتحريض الحِمار

على فعلته النكراء - و توعدوا بأخذ الثأر و أرسلوا بالتهديدات

و الوعيد بقتل صاحب الحمار لمسؤوليته عن الحادث المؤلم

- طبعا العائلة المالكة للحمار ردت برسالة تحذيرية لعائلة القتيل

مفادها أن أي محاولة اعتداء على الحمار أو صاحبه

سيتم الرد عليها بحزم و قوة .

و منعا لمبارزات ثأر لا طائل منها اجتمع عقلاء العائلتين

من ذوي الدين و العقل الراجح لحل هذه المشكلة و المعضلة الكبيرة

كيف يمكن القصاص ؟؟؟ كيف يقام الحد و على من ؟؟

و لايوجد نص شرعي يمكنه أن يقنع أهل القتيل

- بعد مداولات و مشاورات اتفق عقلاء العائلتين

على اقامة الحد على الحمار

(نعم يا سيدي على الحمار)


و تغريم العائلة المالكة للمجرم (الحمار) بمبلغ ديه تدفع لعائلة القتيل

وافق الطرفان على فض المشكلة بتنفيذ حكم عقلائهم و مشايخهم

فاجتمع جميع من في القرية في الصباح

و قاموا بشنق الحمار لينال جزائ ما فعل بحافريه

و لكن المشكلة لم تنتهي ،،،،

هذا الحكم الذي أطلق في هذه القرية منذ زمن بعيد

قد وشم أهلها منذ سنين عديدة

بوشم و بكنية لا تزول و لا حتى بزوال القرية

فهي قرية معروفة ب (هدول الجماعة اللي شنقو الحمار )

و حتى الآن معروفة بهذا الاسم

(قرية شمال مدينة حلب )