هي عبارة عن نمو زائد حميد وغير سرطاني في الخلايا الليفية داخل نسيج الرحم العضلي، ويتراوح حجمها بين حبة الحمص إلى حجم البطيخة، ويتراوح عددها من 1 -30 واحدة.ويزداد ظهورها في فترة الخصوبة تحت تأثير الهرمونات الأنثوية ..
ما الألياف الرحمية أو الأورام الحميدة؟
الألياف الرحمية أو (Uterine fibroids) هي عبارة عن نمو زائد حميد وغير سرطاني في الخلايا الليفية داخل نسيج الرحم العضلي، ويتراوح حجمها بين حبة الحمص إلى حجم البطيخة، ويتراوح عددها من 1 -30 واحدة.ويزداد ظهورها في فترة الخصوبة تحت تأثير الهرمونات الأنثوية وتقل في الحجم أو تكاد تختفي بعد سن اليأس نتيجة لقلة إفراز الهرمونات في هذه السن، وفي أغلب الأحيان تصيب السيدات من سن 35 إلى 55 سنة.
وقد بينت الإحصائيات أن واحدة من كل أربع سيدات تكون معرضة لنمو الألياف في رحمها، ده بالرغم من أن الكثير من المصابات لا يعلمن بإصابتهن بالمرض لعدم وجود أي أعراض ظاهرة، وتبلغ نسبة المصابات اللائي لا يعلمن بإصابتهن حوالي 77% وهي نسبة مرتفعة، ويحدث هذا عادة عندما تكون الليفة الرحمية صغيرة في الحجم أو يكون مكانها بعيدا عن جدار الرحم، فتفاجأ السيدة بوجودها عند إجراء أي جراحة في الرحم أو عند الذهاب إلى الطبيب للعلاج من أي شكوى تخص أمراض النساء كما يمكن اكتشافها عن طريق عمل أشعة تليفزيونية أو بمنظار على البطن.
ما هي الأعراض اللي عن طريقها تستطيع السيدة الشك في وجود الاورام الحميدة أو الألياف الرحمية؟
من علامات الإنذار التي تستطيع السيدة من خلالها معرفة مدى إصابتها بهذه الأورام ملاحظتها لزيادة كمية الحيض عن المعتاد وطول مدته، حيث إن الورم الليفي يسبب احتقانا في الحوض وبالتالي تزداد كمية دم الحيض عن الطبيعي.
وإذا كانت الألياف كبيرة في الحجم فإن السيدة تلاحظ كبر حجم البطن كما لو كانت حاملا على الرغم من كونها غير حامل، ومن الأعراض أيضا زيادة الوزن وتشعر السيدة بوجود الآلام في الجهة الخلفية للساقين مع تورم فيهما نتيجة لضغط الألياف على الحوض والأوعية الدموية، والشعور بوجود ثقل وضغط في البطن والإحساس بصعوبة في التبول مع تكرار الرغبة في دخول الحمام للتبول نتيجة لضغط الألياف على المثانة، وكذلك قد تعاني السيدة من وجود إمساك.وإذا كبر حجمه جدا فإن السيدة تستطيع أن تحسه بمجرد لمسة من أصابعها على بطنها.
ما هي أسباب ظهور الألياف الرحمية (الاورام الحميدة)؟
هناك نظريات كثيرة في هذا المجال تؤكد أنها تزيد في السيدات اللائي لم يلدن. حيث إن عدم الحمل والرضاعة يسبب خللا في الهرمونات مما يؤدي إلى ظهور هذه الأورام بما يعني أن الحمل يعتبر حصنا مانعا من الإصابة بها.
وما الطرق التي تمكننا من الوقاية من الإصابة بالألياف الرحمية؟
حتى الآن تكاد تكون طرق الوقاية من هذه الألياف مجهولة، ولكن يمكن للسيدة إذا لاحظت غزارة في دم الحيض عن المعدل المعتاد أن تتوجه إلى الطبيب المختص وعلى الفور سينصحها بالحمل حيث إنه يمنع ظهور أورام أخرى ويوقف نشاط الورم ونموه.
هل يمكن للألياف الرحمية أن تسبب الإجهاض؟
إن احتمالات حدوث الإجهاض عالية حيث إن الأورام تزاحم الجنين داخل الرحم ولا تعطيه فرصة للنمو.
هل من الممكن أن تسبب الألياف الرحمية مشاكل أخرى للسيدة الحامل غير الإجهاض؟
يمكن أن تسبب انقباضات متكررة في جدار الرحم مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة، مع احتمال حدوث نزيف بعد الولادة. وفي بعض الأحيان قد تحدث مضاعفات داخل الورم الليفي نفسه بمعنى أنه قد يحدث نزيف داخل الورم ويسبب آلاما شديدة أو قد يكون هذا الورم خارج الرحم أو تحت الغشاء البيرتوني ويلتصق به مما يسبب آلاما شديدة تستدعي سرعة التدخل الجراحي لإزالة الورم أثناء الحمل.
هل يمكن للأورام الليفية أن تسبب العقم؟
قد تهدد الأورام الليفية خصوبة المرأة، حيث إن الأورام الكبيرة في الحجم تضغط على قناة فالوب وتمنع وصول الحيوانات المنوية لتلقيح البويضة، وحتى إذا نجح الحيوان المنوي في الوصول وحدث الحمل فإن احتمالات الإجهاض قد تكون عالية.
كما أن إصابة المرأة بالأورام الرحمية يكون نتيجة خلل في الهرمونات فهي بالتالي تعاني من عدم انتظام التبويض وفي بعض الأحيان عدم الإنجاب والإصابة بالعقم.
هل يوجد احتمال أن تتحول الأورام الليفية الحميدة إلى أورام خبيثة؟
يحدث هذا في نسبة ضئيلة جدا من السيدات خاصة إذا كان لديها الورم الليفي لفترة طويلة ولم يكتشف.
تتمة المقال في الأسفل
كيف يمكننا معالجة الأورام الليفية؟
يختلف العلاج على حسب حجم الورم فإذا كان صغيرا في الحجم ولا يسبب أي أعراض فلا داعي للعلاج، فقط يجب متابعته كل 6 أشهر. وفي بعض الحالات يمكن استخدام علاج عن طريق الحقن بهرمونات الـGnRH والذي يسبب ضمورا لهذه الأورام.
أما في حالة الأورام الكبيرة في الحجم فيفضل استئصالها جراحيا (myomectomy)، وقد يتم الاستئصال عن طريق المنظار البطني أو عن طريق فتح البطن جراحيا، وإن كان يفضل استخدام المنظار لأنه لا يسبب حدوث التصاقات بعد العملية والتي قد تؤثر على قناة فالوب، كما يمكن للمريضة مغادرة المستشفى في نفس اليوم. وإذا كانت المريضة كبيرة في السن فإن استئصال الرحم الجراحي هو الحل المثالي لهذه المشكلة.
وقد تطور علاج الأورام الليفية في الآونة الأخيرة تطورا مذهلا، فظهر العلاج عن طريق قطع التغذية الدموية عن طريق الألياف الرحمية (embolization) من خلال استخدام القسطرة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)