««صديقة الدرب»»
يبدو أن أزمة نادي تشرين لن تكون مجرد زوبعة في فنجان أو ريحاً خفيفة تضرب سفينة البحار لبعض من الوقت سرعان ما تنتهي بعدها وتعود الأمور إلى مجاريها بتبويس الشوارب على مائدة عشاء.
فالأخبار تقول إن الأمور استفحلت وبدت أن كل واحد يريد لي ذراع الآخر والتعنت والتشبث بالرأي وعدم التفكير بمصلحة النادي هو ما يحدث الآن وخاصة مع تدخل أصحاب النفوس المريضة وتأثيرها الواضح في بعض الآراء.
ولو كان الأمر في النادي مجرد سن أصابه التسوس فمعالجته سهلة ولو اضطر الأمر لاقتلاعه ولكن المشكلة أن التسوس بدأ بنخر الأسنان وقد يصل إلى الأضراس وعندها ستكون الطامة الكبرى.
لم يحدث في تاريخ الكرة التشرينية أن تم تبادل الاتهامات عبر مواقع الإنترنت والصحف إلى حد وصل الأمر باللاعبين إلى نشر الغسيل الوسخ للنادي على الصفحات المقروءة وهذا أمر خطر يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى الإدارة وعلى رأسها رئيس النادي الذي على ما يبدو أنه لم يدخل بأجواء الرياضة الحقيقية حتى الآن ثم الجهاز الفني للفريق الذي كان عليه أن يمارس دور الأب الحازم مع لاعبيه وألا يتركهم يصرحون للإعلام بما يشاؤون لأن أحد أسباب إشعال الفتيل التصريح الذي نشر على لسان أحد اللاعبين في إحدى الصحف فجاء كمن يصب البنزين على النار وأفرغ كل ما في جعبته تجاه الآخر وليعذرني الجهاز الفني الحالي للفريق الذي نحبه ونحترمه إن قلت إنه خلال فترة عمل الجهاز السابق لم تحدث مشكلة من هذا القبيل وهذا ليس تهجماً عليهم ولا مدحاً بمن سبقهم ولكنها الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع.
رئيس النادي مستقيل
رئيس نادي تشرين الذي قدم استقالته الشفهية لرئيس الفرع منذ مساء السبت الماضي لم يلحقها باستقالة كتابية لأنه على ما يبدو لا يريد ترك النادي ولو أراد لكتب استقالته بالورقة والقلم ولكنه حسبها صح فهو الوحيد الذي يقدم ويدفع من ثم فهو الآمر الناهي وصاحب اليد الطولى والكلمة العالية على الأقل من وجهة نظره وأنه يستطيع أن يفرض ما يشاء على القيادة الرياضية ولذلك اشترط لعودته كما قرأنا تصريحاته في بعض الوسائل الإعلامية إجراء بعض التغييرات على الإدارة لكونهم لا يدفعون قرشاً واحداً للنادي وأنه بحاجة إلى أشخاص يدفعون مع العلم أنه يعلم منذ قدومه للنادي أنه الوحيد الذي سيدفع وأن تعيينه في إدارة النادي كان لهذا الأمر أي لإخراج النادي من ورطته المالية وقد أيده في طلبه بعض القادة الرياضيين في المحافظة.
أعضاء الإدارة لن نستقيل
وقد أجرينا في «الوطن» اتصالات مع بعض أعضاء إدارة نادي تشرين «وكنا اتصلنا مع رئيس النادي ولكن هاتفه كان خارج التغطية» وسألناهم عن رأيهم فيما يحدث فأكدوا أنهم استغربوا استقالة رئيس النادي لأنه قبل تقديم استقالته مساء السبت كان معهم في اجتماع الإدارة ولم يتطرق إلى هذا الموضوع مطلقاً.
وعن موضوع استقالتهم إذا كان في ذلك عودة لرئيس النادي لعمله فقد رفضوا هذا الأمر رفضاً قاطعاً وأكدوا أنهم مستمرون في عملهم ولن يستقيلوا تحت أي ضغوط وأنهم ملتزمون بالاجتماعات بشكل رسمي ومحاضر الجلسات تثبت ذلك.
وإذا أقدمت قيادة الفرع على إقالتهم فماذا سيكون ردهم أجابوا بأنهم موجودون في الإدارة بشكل نظامي حسب النظم والقوانين التي تعمل بها رياضتنا ولا يحق لقيادة الفرع إقالتهم وخاصة إذا كان السبب شخصياً وإذا حدث هذا الأمر فهناك أمور قانونية يستطيعون اللجوء إليها.
وقالوا: نادي تشرين لا يقف وجوده على أحد مهما علا شأنه لأنه مؤسسة رياضية تعمل وفق القانون وفي الموسم الماضي كنا على رأس عملنا واستطعنا قيادة النادي ووصلنا بفريق القدم مع الجهاز الفني السابق إلى المركز الثالث في الدوري ونصف نهائي الكأس ولم تعترضنا مثل هذه المشاكل رغم ما كنا نعانيه من ضغوط مالية وكنا نتغلب على جميع الصعاب بمحبتنا لنادينا ولجمهورنا ووقوف الداعمين معنا الذين ابتعدوا الآن لأسباب معينة ونحن نعتبر نادي تشرين أمانة في أعناقنا ولن نفرط فيه ونستطيع قيادته إلى بر الأمان.
هل لاتحاد الكرة دور في الخلاف؟
اتحاد كرة القدم لم يكن خارج دائرة الاتهامات لأن البعض حمله مسؤولية ما يجري عندما لم يقف مع النادي في قضية محمد الحسن التي على ما يبدو أن أمورها ستعود للظهور لأن ما وصلنا أن بيع محمد الحسن للاتحاد لم يتم تدوينه بمحضر جلسة نظامية حتى الآن وربما يكون السبب هو أن أعضاء الإدارة لم يحضروا عملية انتقال اللاعب وبيعه وكذلك قضية إيفيه التي استغرب جمهور تشرين سرعة تجاوب اتحاد الكرة في التعامل مع القضية وسرعة الموافقة للنادي على التعاقد مع بديله سيموكوندا بدلاً من التريث ومحاولة إعادة اللاعب إلى النادي بالطرق القانونية!
ما الحل..؟؟
إذا استمر رئيس النادي بموقفه بضرورة إجراء تغييرات إدارية وإذا استمر أعضاء الإدارة بموقفهم ورفضهم الاستقالة فإن الضحية هو النادي بالتأكيد ولذلك فإن الحل يجب أن يكون بتدخل أصحاب الشأن في جمع إدارة تشرين على طاولة واحدة وحل جميع الخلافات كما أن على القيادة الرياضية أن تساعد بالحل من خلال تعيين عضو إدارة بدلاً من المستقيل محمد كيخيا يكون مقتدراً مالياً ويمكن أن يكون من اختيار رئيس النادي يساعده في ذلك أي في دعم النادي وإذا تعذر ذلك فإن كلمة القانون هي التي يجب أن تكون الأعلى في النهاية وأن يطبق بحذافيره دون محاباة لأحد ويجب أن يتم الأمر بسرعة قبل أن تقع الفأس بالرأس وليتذكر أصحاب الشأن أن تشرين فوق الجميع.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)