الــرحــيــــل


رَحيلً مَا قَبلَ الرَحيلَ


رَحيلً دونَ كللٍ دونَ مللٍ دونَ عَودةٍ أو تأجيلَ


رَحيلً دونَ فراقٍ دونَ حُزنٍ دونَ بكَاءِ الآخر ينَ


رَحيلٍ ماَ قَبلَ الرَحيل ِ


رَحيلً مِنَ الأرضِ ذَليلاً و كُلّي عَجَبً واغتِرابَ


فَ شوقُ جَسَديْ


إلى الغِيَابِ كَ مَنبعِ رِمالِ الصَحراِء إلى صُنعِ السَرابَ


رحيَلً بينَ طياتِ السَحابِ ولفَحاتِ الضبابَ


فَ عِشقُ رُوحيِ إلى السَماءِ طَغىَ من كثرةِ الألمِ وشدةِ العذابَ


رَحيلً مِنْ ظُلميِ لنَفْسيِ و ظلمِ الأقربينَ


رَحيلً قَبلَ فَواَتِ الرَحيلَ


رَحيلً فالرَحيلَ


فَصَدريْ قدْ مَلأتهُ الجُرُوحَ وعَقليِ قد صُدّعَ على مرِِّ السِنينَ


رَحيلً من وِحدَةِ نَفّسي


وحَاجَتيِ إلى كَأسٍ من اللحَنينَ


فَقلبي باتَ منحوتةٌٍ حَجريهٌٍ رائِعةٌٍ مِن كَثرةِ الصَمتِ و مجَمَعِ الأنينَ


رَحيلً من كثرةِ الكذبِ و مُتعةِ الحقدِ وشدّةِ المكرِ وضعفِ البشرية منذُ الأقدمينَ


فَدينيِ أصَْبحَ و أمساَ على إيمَانٍِ كَاذبٍِ وضَمائرٍ ميتهٍ وكُثرِ الرِباَ وأكَلِ مالِ اليتيمَ


رَحيلً مِنْ ثُمَ الرَحيلَ


لا أعرفُ إلى أينَ


لا أعرفُ متى


ولا أعرفُ رحيلي إلى الجنةِ أم نارِ الجَحيمَ


رَحيل ً ما قبلَ موعدِ الَرحيلَ


رَحيلً ما قبلَ الرحيلَ رَحيلَ


فإلى متى سأسئلك الرحيلا

لؤي الخليوي