أعلن وزير الإعلام محسن بلال أن البث الرقمي الأرضي في سورية سيبدأ منتصف العام المقبل بعد وضع الدراسات التفصيلية لخطة الانتقال وإقرارها من المرجعيات المختصة.
وكشف الوزير بلال خلال الاجتماع المشترك للجنتين الدائمتين للإعلام والاتصالات يوم الثلاثاء, عن بدء التعاقد على شراء التجهيزات, و"التنسيق لتأمين أجهزة الاستقبال للمواطنين بأسعار تشجيعية من خلال تصنيعها محليا".
ويأتي انتقال سورية من البث الأرضي التماثلي (أنالوغ) إلى البث الأرضي الرقمي أسوة بما يحدث في دول العالم التي شرعت في هذا التحول قبل عدة سنوات, إذ من المتوقع أن تطبق جميع دول العالم خدمة البث الرقمي مع حلول عام 2015.
من جهته أوضح مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معن حيدر، أنه "تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بإطلاق خدمة البث الرقمي الأرضي, وتم التعاقد مع إحدى الشركات لشراء التجهيزات اللازمة وذلك عبر طرح مناقصة".
وأوضح حيدر أن "خدمة البث الرقمي الأرضي ستوفر 10 قنوات بدلاً من قناة واحدة ما يعني أنها ستمكـّن الجهات العامة والوزارات من استثمار عدد من تلك القنوات لتقديم خدماتها للمواطنين, إضافة إلى تقديم عدد من الخدمات الأخرى من بينها الانترنت".
وعن السعر المتوقع لجهاز استقبال إشارة البث الرقمي؛ أشار مدير التلفزيون إلى أنه "استناداً إلى دراسة أجريت مؤخراً من قبل رئاسة مجلس الوزراء فإن سعر جهاز الاستقبال لن يتجاوز ألف ليرة سورية".
وسينهي تطبيق البث الرقمي الأرضي في سورية معاناة المشاهد السوري الناجمة عن صعوبة التقاط إشارة القنوات المحلية الأرضية وانخفاض جودة صورتها, ما جعل ذلك أهم الأسباب التي دفعت كثيراً من المواطنين إلى اقتناء أجهزة استقبال القنوات الفضائية.
ويقدم البث الرقمي صورة أكثر نقاء وصوتا أفضل, ويوفر المزيد من قنوات التلفزيون وخدمات معلومات أفضل, كما يقدم خدمات أخرى تجمع بين الهاتف المحمول والإذاعة.