««صديقة الدرب»»
وفي خطوة تعكس قلب الحقائق من جانب كيان الاحتلال، قدمت إسرائيل شكوى إلى الأمم المتحدة من استمرار إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من قطاع غزة على النقب المحتل، تضمنت ما أسمته الدفاع عن "حقها في الدفاع عن نفسها".
وخشية عدوان محتمل وحرب جديدة، أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة أنها بصدد تقديم شكوى دولية حول التصعيد الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتهديدات الاحتلال المتزايدة بشن حرب جديدة على الشعب الفلسطيني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الحكومة طاهر النونو في مؤتمر صحافي "سنقدم شكوى للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الجهات ذات العلاقة حول التهديدات الاسرائيلية الاخيرة على غزة".
وكانت إسرائيل قدمت ليلة الثلاثاء- الأربعاء شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع.
وأفادت إذاعة "صوت إسرائيل" بأن القائم بأعمال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، ميرون رؤوبن، كتب إلى السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون أن إسرائيل ترى في "سلطة حماس" في قطاع غزة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ وخرق القانون الدولي.
وطالبت الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن وبان كي مون والمجتمع الدولي بإرسال رسالة حادة مفادها أن "الهجمات غير مقبولة، وأن إسرائيل ستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها" بحسب الرسالة.
وتأتي هذه الرسالة في ظل الحصار الشامل المفروض منذ سنوات على قطاع غزة، في حين يتواصل سقوط الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وخاصة بين العمال والفلاحين والصيادين.
والأربعاء نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا حول التطورات الأخيرة التي حدثت في منطقة الحدود بين غزة واسرائيل جاء فيه "يقول مسؤولون إسرائيليون إن "حماس" تحاول تغيير قانون اللعبة على حدود قطاع غزة بعد مراجعة الأحداث التي وقعت في تلك المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين. ولن يقود التصعيد على الحدود بالضرورة إلى عملية كبيرة للجيش الإسرائيلي مثل عملية "الرصاص المصبوب".
ويؤكد فلسطينيون أن التصعيد الذي تقوم به قوات الاحتلال يشير إلى أن نسخة ثانية من العدوان السابق على وشك الحصول في غزة عشية الذكرى الثانية لعدوان 2009، والتي تصادف الإثنين المقبل.
وتنوي إسرائيل إجبار "حماس" على العودة إلى الوضع الذي نجم عن العدوان على غزة والذي فرضت فيه الحركة قيودا على جناحها العسكري وحثت جماعات فلسطينية أخرى على وقف عملياتها ضد إسرائيل.
وفي ظل غياب قنوات الاتصال، فإن الرسائل المتبادلة بين "حماس" وإسرائيل يتم التعبير عنها من خلال استعراض القوة، ومن المرجح أن تتواصل المناوشات خلال الأيام المقبلة، وهي مناوشات محفوفة بالمخاطر.
في غضون ذلك، قامت مجموعة من سكان مدينة سياتل في الولايات المتحدة بنشر الإعلانات في الصحف وعلى المركبات العمومية حول معاناة الشعب الفلسطيني من سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وسائل الإعلام في مدينة سياتل أن المبادرين يهدفون إلى رفع الشعارات هو إثارة الرأي العام في المدينة حول جرائم الحرب التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وقام المبادرون بنشر صورة كبيرة لبيت عائلة فلسطينية تم هدمه من قبل الجيش الإسرائيلي، وكتب على أحد الشعارات "جرائم الحرب الاسرائيلية تمول بأموال الضرائب التي ندفعها"، وقد أثارت الإعلانات ردود فعل اليهود ومؤيدي إسرائيل الذين هاجموا من يقف وراء الحملة.
وفي حين شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن أي تصعيد جديد على القطاع، سيضع العملية السلمية برمتها في خطر حقيقي وسيؤدي إلى انهيار كافة الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ السلام، حذر الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي من خروج الوضع عن السيطرة، كما طالب جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتبصر العواقب قبل الإقدام على خطوات غير محسوبة.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)