أعلنت السلطات في هاييتي أن نحو 45 شخصا، قتلوا منذ ظهور مرض الكوليرا في هاييتي في منتصف شهر تشرين الأول، على أيدي حشود، اتهمتهم بممارسة السحر لنشر الكوليرا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن أحد المسؤولين في وزارة الثقافة والاتصال الهايتية مويز فريتز ايفنز قوله إننا "أحصينا 40 قتيلا في إقليم غراندانس وحده، حيث يهاجم الناس أشخاصا، يهاجمون الطب الشعبي، بتهمة ممارسة أعمال سحر مرتبطة بالكوليرا".
وبين ايفنز، الذي كان يقدم تحقيقا اجري من الخامس إلى السابع من كانون الأول في غراندانس أن "الضحايا ومعظمهم من الكهنة الفودو، الديانة الشعبية في هايتي، قتلوا بضربات سواطير ورشق حجارة قبل إحراقهم في الشارع".
وتضاف هذه الحصيلة إلى أرقام أصدرتها السلطات الهايتية في مطلع شهر كانون الأول، تحدثت عن سقوط 14 قتيلا على الأقل في حوادث مماثلة في إقليم غراندانس جنوب غرب هايتي، كما قتل 5 آخرين في مناطق أخرى بهايتي، في ظروف مماثلة.
بدورها، ذكرت وزيرة الاتصال ماري لورانس لاسيغ أن "ممارسي شعائر الفودو لا علاقة لهم بانتشار الكوليرا"، مبينة أنه "من الضروري التوعية بهذا المرض لمكافحة هذه الشائعة".
وكانت وزارة الصحة الهاييتية أعلنت أن وباء الكوليرا حصد حياة أكثر من 2500 شخصاً منذ ظهوره منتصف تشرين الأول, فيما تم تسجيل نحو 115 ألف إصابة.
وأكدت دراسات أن الكوليرا انتقلت إلى هايتي من مصدر بشري من خارج المنطقة، وقد نسب عالم أوبئة فرنسي إلى جنود حفظ السلام النيباليين مسؤولية نقل المرض، لكن الجيش النيبالي رفض بشدة هذه الفرضية.
يشار إلى أن انتشار المرض يثير قلقا كبيرا بين السكان، فقد وقعت صدامات بين مجموعات من الهايتيين وقوات الأمم المتحدة التي يتهمها جزء من السكان بجلب المرض، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)