بسم الله الرحمن الرحيم



خضع طفل عمره 16 أسبوعا لعملية معقدة وصفت بالمعجزة تم خلالها تجميد جسده لأربعة أيام وذلك لأنه كان يعاني من مشاكل في التنفس كما أن وزنه لم يزداد. والمفاجئ أنه عاد قلب الطفل الرضيع للخفقان من جديد بعد تجميد جسده لأربعة أيام.

وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن الأطباء اعتراهم الذهول بعدما عاد قلب الرضيع فنلي بيرتون للنبض من جديد اثر استخدام جهاز منظم ضربات القلب وتجميد جسده لأربعة أيام لمنع أي ارتجاج قد يؤثر على الجهاز.
وخفض الأطباء درجة حرارة جسم الطفل إلى 33.4 درجة مئوية بسبب عدم الانتظام الشديد في ضربات القلب بعد العملية التي خضع لها لإصلاح ثقب كبير في قلبه.

وقالت الأم دونا لينك- إيميري (27 سنة): "كان الأمر مرعباً، ظننا أننا سوف نفقده، لقد كان قلبه ينبض بسرعة كبيرة وصلينا لله كي ينقذه، ولكن يبدو أن عملية التجميد كانت ناجحة وبعد مضي أربعة أيام على ذلك عادت دقات قلبه إلى إيقاعها الطبيعي السابق".
وعرضت الأم وشريكها أرون بيرتون (31 سنة) طفلهما على الطبيب عندما كان عمره عشرة أسابيع فقط لأن وزنه لم يزدد وكان يعاني من مشاكل في التنفس حيث قام الأطباء بتحويله إلى مستشفى جامعة نورث ديرهام.
وقالت الأم: "كانت فترة الحمل طبيعية ولم يظهر أي شيء غير عادي خلال المسح الطبي وتوقعت أن تكون زيارتي روتينية ولكن الطبيب اشتبه بوجود همهمة في قلب الطفل وقرر إجراء فحوصات الـ "إي سي جي" والأشعة السينية له". وتبين للأطباء في ما بعد أن الطفل يعاني أيضاً من ضيق في شريان القلب الرئيسي ولذا قرروا إجراء عملية عاجلة له في اليوم التالي لمعاينته.
وقالت الأم" "وضعوه في كيس صغير.. كي يتيح للهواء الهبوب حول جسده وظل على هذه الحال لأربعة أيام، ولم أتصور أن أرى طفلي هكذا في المستشفى وأجهشت بالبكاء".
وأضافت إن الأمور سارت في ما بعد على أفضل ما يرام و"عاد قلبه ينبض بشكل طبيعي مرة أخرى". وسمح للعائلة بنقل طفلها إلى المنزل بعد مضي 12 يوماً على وجوده في المستشفى وهو يتعافى الآن بشكل جيد وسوف تتم معاينته مرة كل ثمانية أسابيع