صرّح الفنان عباس النوري أنه "لم يقصد توجيه أي إساءة خلال حفل توزيع جوائز (أدونيا) إلى نقيب الفنانين السوريين التي تسلمت منصبها مؤخراً فادية خطاب, لأنه يحترم تاريخها الفني الكبير وأن هناك سوء فهم وهي ليست بمسألة شخصية كما ظن بعضهم"....
مشيراً إلى أنّ "الصحافة مارست التهويل في هذه القضية وزادت من حجمها ما أدى بدوره إلى إحداث ضجة في الوسط الفني".
وأضاف النوري خلال برنامج (خليك بالبيت) الذي يبث على تلفزيون المستقبل ويقدمه الإعلامي اللبناني زاهي وهبي "أرفض أن يطلق علي لقب نجم لأني أعتبر أن النجومية لا تأتي بين ليلة وضحاها من خلال عمل أو اثنين أو دور في مسلسل, ولذا فأنا اكتفي باعتبار نفسي ممثلاً فقط", معتبراً أن "سر محافظته على نجاحه هو اختياراته الفنية الدقيقة للأدوار التي تعرض عليه، فضلاً عن العمل مع مخرجين جيدين يستطيعون إخراج العمل بشكل مثالي".
أما بالنسبة لمسلسل (طالع الفضة) الذي قام بكتابته مؤخراً بالمشاركة مع زوجته عنود الخالد، لفت النوري إلى أن "العمل سيجمع نجوم كبار مثل دريد لحام، وياسر العظمة، ورفيق سبيعي", مضيفاً "يتناول العمل الحياة الدمشقية بين متعددي الأديان من مسلمين ومسيحيين ويهود".
وفي سياق آخر، قال النوري إنّه "محب لزوجته كثيراً وأنّه زوج وحبيب حقيقي ولا يخجل من ذلك، ويعيش مع زوجته الكاتبة عنود الخالد وأولاده الثلاثة حياةً كريمة متفاهمة", مشيراً إلى أنه "يعتب على المجتمع الشرقي الذي يفرض على الشاب أو الفتاة إخفاء مشاعرهم، معتبراً أنّ الرجل الشرقي يخجل من التعبير عن عواطفه ومشاعره أكثر من المرأة".
من جانب آخر, لفت النوري إلى أن "الأعمال السورية وبالذات التي تتناول البيئة الشامية تفتقد التراث والروايات الحقيقية لأن الرواية لم تعد تكتب بالشكل الصحيح، ولا يتم تطويرها أو العمل عليها", مشيراً إلى أن "هناك بعض المسلسلات في الوقت الحالي تروِّج للرجعية والتخلف تحت مسمى الشهامة والرجولة، مؤكداً بأن الحياة فيها أمور تأخذ منحى مختلف تماماً عما يتم طرحه في المسلسلات".
ولفت النوري إلى أنّه "انتهى مؤخراً من تصوير مشاهده في مسلسل (تعب المشوار) للكاتب فادي قوشقجي والمخرج سيف الدين سبيعي الذي وصفه بالشريك الناجح والمخرج المتميز حيث أنّ هناك تناغماً بينهما في العمل، متمنياً أن ينجحا معاً في مشروعهما الجديد (طالع الفضة)".
من جهة ثانية, اعتبر النوري أن "الفضائيات العربية ظلمت مسلسل (الاجتياح) الحائز جائزة (ايمي أورد) عام 2008، لأنّه لو عرض العمل على الفضائية الفلسطينية، لكان أهم من أن يحصل على جائزة إيمي", لافتاً إلى أنّه "رغم احتفاء الصحافة العربية بالعمل، إلا أنّ قرار منع الفضائيات العربية من عرضه ظلم المسلسل الذي يتناول حقيقة ما جرى في مخيم جنين في فلسطين المحتلة أثناء الاجتياح الاسرائيلي له".
كما تحدث النوري عن مبادرته في تبني قضية القدس عاصمة الثقافة العربية إلى الأبد، لافتاً على أنه "يأسف للتجاهل الرسمي لطلبه رغم الدعم والتأييد الجماهيري العربي للمبادرة", مشيراً إلى أنّه "طرح الموضوع مع وزير الثقافة القطري الذي رحّب بالفكرة، مطالباً المجتمع العربي بتكوين أول بيت ثقافي في القدس وأن يكون برعاية دولية من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أيضاً".
اما عن مشاركته في مسلسل (سقوط الخلافة) قال "أنا سعيد جداً وفخور بتجربتي الأولى في الدراما المصرية من خلال مسلسل (سقوط الخلافة) الذي عرض في رمضان الفائت""، مشيرًا إلى أنه "كان من الممكن أن يؤدي دوره باللهجة المصرية وأنه راض عن التجربة خاصة أنها لاقت نجاحا كبيرا على امتداد الوطن العربي", وتابع "أنا مع المشاركة في الأعمال المصرية لأن الدراما المصرية رائعة، لكنها ليست قبلة للفن".
أما عن الفنانين السوريين الذين يحب مشاهدة أعمالهم قال النوري إنه "معجب بأداء بسام كوسا وجمال سليمان وقصي خولي, ومن الممثلات ذكر كل من أمل عرفة، وسلافة معمار، وندين تحسين بك وديمة قندلفت", لافتاً إلى "وجود العديد من المخرجين الشباب الواعدين في سوريا منهم الليث حجو، والمثنى صبح وسامر برقاوي، بالإضافة إلى سيف الدين سبيعي, ومن كتّابه المفضّلين فؤاد حميرة، ونجيب نصير، وحسن سامي يوسف".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)