كعادته، ذهب (ع.م) لسقاية الأشجار والمزروعات في أرضه في موقع البركة في قطنا، وهو يدير الماء على الأثلامطافت المياه في إحداها بسبب مانع أعاقها من السيلان.
وعندما عمل على إزالته وجده جسما، فظن أنه جثة لحيوان لأنه لم يخطر بباله أن يكون جثة طفلة مقتولة عارية كما خلقها الله، ودون أن يعرف كيف ومتى ولماذا وجد نفسه في مركز الشرطة يعلم عناصرها بما رأى وشاهد.
وعلى الفور تحركت دورية من مركز الشرطة بإمرة النقيب علاء أسمر رئيس المركز ووضعت يدها على الجريمة، وتم إعلام قاضي التحقيق في قطنا السيد عدنان لطف الله رئيس هيئة الكشف والذي دعا هيئة الكشف سريعاً إلى مكان اكتشاف الجثة ومعها عناصر الأدلة الجنائية لتصوير الجثة، حيث قام الطبيب الشرعي باسل ديب بالكشف عليها ومعاينتها والذي أفادنا بأنه عند الكشف على الجثة وجدها عارية و التفسخ عليها وعلى جسدها علامات شدة، ما يعني أنها قاومت الجاني فتعرضت للضرب والاغتصاب ومن ثم الخنق وهي بعمر لا يتجاوز عشر سنوات، كما تبين أنه تم اغتصابها.
واستنفرت عناصر الشرطة بإمرة العميد أنعم رنجوسي مدير منطقة قطنا ومعها عناصر الأمن الجنائي وعناصر الأجهزة الأمنية الأخرى، وما هي إلا ساعات لم تزد على 48 ساعة حتى كان الفاعل في قبضة رجال الشرطة، وبعد الاعتراف قام وبحضور هيئة الكشف وبمشاهدة عدد من المواطنين بتمثيل الجريمة.
وفي تمثيل الجريمة مثّل الجاني أمام الجميع كيف أنه استدرج الطفلة (ز.ع) (وهي قريبة له) من الحارة حيث كانت تشتري من إحدى البقاليات، فأعطاها عشر ليرات لتشتري بها وبعدها أغراها بالذهاب إلى بستان قريب لقطف الباذنجان، وهناك ارتكب جريمته وبعد أن اغتصبها قام بخنقها حتى الموت وركنها في ثلم ماء وغطاها بأغصان الأشجار وذهب وسلم نفسه إلى قطعته التي كان قد فرّ منها بقصد إخفاء جريمته.
الوطن أونلاين- تشرين
[SIGPIC]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)