بدأ أهالي الجولان السوري المحتل استعداداتهم لتسويق 30 ألف طن من التفاح الجولاني إلى وطنهم الأم سورية رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي تقويض عملية إنتاج محاصيلهم عبر منع المياه ورفع أسعار المبيدات الحشرية.


ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المزارعين الجولانيين تأكيدهم أن هذا العملية "تزيد من صمود التفاح الجولاني ومن تشبث المزارعين بأرضهم لما لها من تأثير كبير اقتصادي ومادي ومعنوي لهم".

واستكملت مخازن تبريد التفاح في الجولان المحتل جهوزيتها من اجل استجرار التفاح إلى أسواق الوطن من خلال قيامها بعملية الفرز والتوضيب اللازمة لذلك.

وأشار المزارعون إلى أن موسم هذا العام كان "موسم خير شهد إنتاج كميات وفيرة من التفاح ملأت البرادات المخصصة له رغم العديد من المشاكل التي تسببت بها إجراءات الاحتلال التعسفية المتمثلة بالنقص الهائل من كمية المياه اللازمة للري ورفع أسعار المبيدات".

ولف مزارعو الجولان إلى أن "استجرار الوطن لهذه الثمرة الهامة اقتصاديا لأهل الجولان أعطتهم دفعا كبيرا من أجل المحافظة على أرضهم والتشبث بها وزراعة المزيد من أشجار التفاح فيها إضافة إلى الفائدة الاقتصادية التي تزيد من صمودهم فوق أرضهم".

وشهد العام الماضي استجرار 3 دفعات من التفاح الجولاني إلى سورية بلغت كميتها الإجمالية 8 آلاف طن, وذلك دعما لأهالي الجولان وتعزيزاً لصمودهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يعرقل تسويق محاصيلهم الزراعية وإكسادها وتضييق الخناق عليهم. ‏

يشار إلى أن استجرار التفاح من الجولان السوري المحتل بدأ عام 2005 ويقدر انتاج الجولان منه بين 50 إلى 60 ألف طن.