««صديقة الدرب»»
تعتبرسورياموطن الحلويات حيث أنها أنجبت أهم "البغجاتية" أي صناع الحلويات والأطعمة الذين يعملون في أصقاع الأرض وبالتالي لابد لزائر سوريا القادم من أنحاء العالم وأن يحمل معه مجموعة من الهدايا التي تشتهر بها حيث ستكون بعض أو كل من أصناف الحلويات ضمن خياراته .
تحتل الحلويات الشامية قائمة الصناعات المصدرة إلى دول تعتبر شهيرة في هذه الصناعة منها ألمانيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا وروسيا واوكرانيا واليونان ودول الخليج العربية ومصر .
ويعيد البغجاتية تاريخ صناعة الحلويات الدمشقية إلى بدايات القرن الماضي أيام الحكم العثماني عندما كان الدمشقيون يتفننون في صنع الحلويات إلى أن نالت شهرة كبيرة لدى الولاة والسلاطين نظراً للمواد الطبيعة الغنية بالنكهة المميزة ولخبرة صانعيها التي توراثها الأجيال حيث شهدت في السنوات الأخيرة إقبالاً عالمياً كبيراً بعد أن لاقت استحساناً ورواجاً لدى المستهلك الأجنبي ما دفع لتطوير بعض الأنواع لتناسب كل الأذواق .
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 1024 * 768.
ومع مرور السنين واشتداد المنافسة حققت هذه الصناعة قفزات في تطورها لجهة الصناعة والتنوع ووسائل التعبئة والتغليف مع المحافظة على روح المنتج بحيث لا تتغير هويته وطابعه الحرفي التقليدي فبعد أن كان عدد أنواع الحلويات الدمشقية لايتجاوز أصابع اليد الواحدة تجاوز عددها حالياً الى اكثر من 300 نوع وهناك أنواعاً لا تنتج إلا حسب المناسبات أو الفصول كما أصبحت هذه الحلويات تصنع وفق مقتضيات العصر حيث يستطيع المصابون ببعض الأمراض تناولها كما هو الحال بالنسبة للحلويات الخالية من السكر دايت
كما أصبحت هناك صناعة مرتبطة بهذه الحرفة هي صناعة علب من الموزاييك أو من النحاس المكفت المطعم بمعادن أخرى أو من الخشب المحرق لتعبئة هذه الحلويات وخصوصا كهدايا للزوار العرب والأجانب ووربما فاق ثمن العلبة ثمن ما تحتويه من حلويات باضعاف مضاعفة .
ووصل صيت الحلويات الشامية مثل البقلاوة والبلورية والاسية والبرازق وغيرها إلى أسواق كندا والمانيا وفرنسا والبرازيل وايطاليا واسبانيا وروسيا والعراق ودول الخليج العربية
قطايف
ويعتبر حي الميدان جنوب دمشق والملاصق لسور المدينة القديم معقل صناعة الحلويات منذ أكثر من ثمانين عاماً والمركز الرئيس لمطابخ الحلويات حيث تمتد على طول الشارع الذي يبلغ نحو 3 كيلومترات محال الحلويات التي يتفنن اصحابها بطريقة عرضها وتزيينها لتجذب المواطنين والسياح الأجانب ويقوم بعض هؤلاء الحرفيين باستعمال أساليب جميلة ورائعة لتسويق منتجاتهم ومنها اللباس الدمشقي التراثي القمباز والميتان والصدرية حيث يقف بائع الحلويات على منصة عالية يدلل على منتجاته ويكون أشبه بالعقيد أبو شهاب في مسلسل باب الحارة الشهير وتتكدس على أرصفة هذا الشارع البقلاوة والمبرومة والنمورة وعش البلبل والوربات والكثير من الحلويات المصنعة بالسمن العربي .
وتتجاور الحلويات الفاخرة مثل المبرومة والبلورية وكول وشكور جنباً إلى جنب مع الحلويات الشعبية مثل العوامة والمشبك وبلح الشام .
ويشير أحد مصنعي الحلويات في منطقة الميدان إلى أن صناعة الحلويات كانت قديما مرتبطة مع المطابخ التي تعد الوجبات الخاصة لما كان يعرف بـ البكوات والباشوات حيث كانت ترفق هذه الوجبات بالحلويات .
يتبع
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)