تمكن فرع الأمن الجنائي بحمص من اكتشاف سر مقتل المعاق الستيني الذي وجدت جثته في منزله قبل ايام في احد الإحياء الشعبية بحمص ، والتي نشر عكس السير التفاصيل المبدئية للحادثة حينها .

وعلم عكس السير من مصادر مطلعة انه بعد إعلام اللواء حميد اسعد المرعي قائد شرطة المحافظة بالحادثة وجه بضرورة القبض على القاتل بشكل سريع ، مؤكداً أن " الأسباب التي دفعت القاتل للقتل هي التي تدفعه إلى البقاء في مكان الجريمة وعليه أن يحوم حولها فهو يحس انه مهدد دائما " ، على حد تعبير المصدر .

وتابع العميد مصطفى معيوف رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص الذي أشرف بشكل مباشر على حيثيات التحقيق وعمليات البحث والتحري بالتعاون مع ضباط وعناصر فرع الأمن الجنائي و ضباط وعناصرقسم شرطة البياضة ، و بعد حوالي 7 ساعات من وقوع الجرم تمكن ضابطان من فرع الأمن الجنائي من رصد احد الأشخاص بعد أن شد انتباههم يحوم في مكان الجريمة ، و تمت مضاعفة المراقبة وإلقاء القبض عليه .

و بالتحقيق معه اعترف بان قريبه (ع ) أرسله للتأكد من موت صديقه " المعوق " ، عقب الحادثة ، حيث تم القبض على ( ع ) في منزله .

اعترف المقبوض عليه ( ع ) والبالغ من العمر 19 عاماً بارتكاب الجريمة.

وأفاد خلال التحقيق معه انه في ليلة الحادثة طلب منه المغدور تنظيف محله مقابل مبلغ 500 ل س كونه لا يستطيع تنظيف المحل بسبب إعاقته وطلب منه إحضار بعض الفواكه ومروحة قديمة بالمحل إلى شقته .

وعند دخوله الشقة كان المغدور يشاهد فلم اباحي على محطة فضائية ، فاتجه نحوه المغدور وطلب منه ممارسة اللواطة فرفض ، فحاول إجباره على الممارسة بالقوة الأمر الذي جعله يضربه ويطعنه عدة طعنات بالسكين حتى سقط على الأرض .

وعندما رأه مضرجا بدمائه قام بتصويره على الموبايل ولاذ بالفرار، على حد تعبيره .

كما أفاد أن والدته شاهدت ملابسه ملطخة بالدماء ، فأخبرها بالواقعة ، فطلبت منه إتلاف كرت الذاكرة وإخفاء معالم الجريمة .

وعلم عكس السير أن كلاً من المتهم والمغدور من أرباب السوابق باللواطة وتعاطي المخدرات .

يذكر أن نسبة الجريم تراجعت بشكل كبير بمحافظة حمص خلال عام 2010 قياسا بالأعوام السابقة .