أعتقد أن الكاتب لا ينتظر أن يُقال له كلمات مثل : الموضوع حلو و .. ، بل إن العمق الفكري المطروح في هذه القصة يذهب إلى البعيد ، إلى أن نقول : لا بارك الله في أبٍ يخشى أخاه الأكبر فيدمِّر حياة ابنته ، أو لا يضع حدّاً لأخيه فور علمه برفض ابنته لابن عمها ..
إن رفض المرأة ( البنت .. الفتاة ) في الشرع هو الحسم في كلّ زواج وعليه يبدأ دور الأب في الزود عنها وحمايتها بأن يقبل بقولها أو يرفض برفضها .. ثم إن بقاءه وأسرته حيث يقيمون ماكان تصرّفاً صحيحاً ، كان عليه في حالته ( ضعفه تجاه أخيه ) أن يترك مكان إقامته هو وعائلته ويذهبوا جميعاً إلى مكانٍ آخر يطلبون فيه عدلاً وتسامحاً وإنصافاً ورزقاً حسناً