الغرفة السوداء هل سمعتم بغرفة سوداء تطير في الهواء ؟ ستقولون : لقد سمعنا بالصندوق الأسود0 فأقول ليس هو المقصود 0 أو تقولون : إنها إحدى الغرف الخفية في الطائرة 0 فأقول إنها ليست المقصودة أيضاً0 بل هي غرفة العالم الآخر وغرفة العالم العجيب 0 ولكن ما هي تلك الغرفة ؟ وما شأنها وعال الطيران الذي تتحدث عنه ؟ هذا ما سنغرفه في السطور القادمة إن شاء الله 0 زرقة السماء تبدو صافية ونهر النيل قد امتد إلى الأمام لمئات الكيلو مترات ونحن هنا في غرفة القيادة نشاهد ذلك المنظر الجميل فالهدوء يعم الجميع ولا تسمع إلا صوت احتكاك الهواء بمقدمة الطائرة يتخللها محادثة بين مساعدة القبطان ودير المراقبة الجوية في القاهرة ليعطيه التعليمات بالاتجاه جنوباً (160 درجه ) والصعود إلى ارتفاع 29 ألف قدم 0 كانت ساعة يد القبطان ( أسعد ) تشير إلى التاسعة مساء ً عندما كانت سرعة الطائرة تزداد حتى إذا وصلت الارتفاع المصرح به زادت من سرعتها موجات الهواء الباردة في طبقات الجو العالية التي تشتد في فصل الشتاء حيث تصل سرعة الهواء على تلك الارتفاعات إلى 200 كم في الساعة كما تقل سرعته كلما اقتربنا من خط الاستواء جنوباً وذلك بسبب حركة الهواء الصاعدة والنازلة والتي فيها رحمة للعالمين 0 أطفئت إشارة ربط الأحزمة وبدأ كل بعمله المعتاد 0 قال المساعد صالح : سنصل إن شاء الله إلى منطقة ( الأقصر) بعد (20) دقيقة إن شاء الله فالرياح شديدة وسرعتنا زادت كثيراً ولهذا فإننا سنصل إن شاء الله قبل الوقت المحدد بـثلث ساعة تقريباً و هذا فيه توفير للوقود يصل إلى 3 أطنان تقريبا . هزَّ القبطان ( أسعد ) رأسه مؤيداً كلام مساعده ( صالح ) بينما كان يختلس النظر إلى مكيف الطائرة أو ( مضخة الهواء إلى داخل الطائرة رقم( 1) التي تعطلت قيل قليل ) و لكن بقيت الأخرى رقم( 2) تعمل بصورة طبيعية و الأمور إلى الآن تسير بانتظام و الحمد لله . فجأة إضاءة إشارة التحذير إلى ارتفاع في درجة حرارة المضخة (رقم2) تنبئ بوصولها إلى درجة الاحتراق . و هنا تدخل الجهاز(الأوتوماتيكي ) تلقائياً و أعفى تلك المضخة من العمل . و على أثر هذا تدخل جهاز آخر تلقائياً و أغلق جميع منافذ الطائرة الخارجية للمحافظة على الأكسجين الموجود داخل الطائرة إذ أنه توقف المصدر الخارجي للأكسجين داخل الطائرة الآن . كل هذا قد حصل في أربع ثوانيٍ فقط ، الفعل و ردّ الفعل . هذا كان عمل الأجهزة التي أخترعها الإنسان و لكن ما هو دور الإنسان الآن ؟ لننظر ! صرخ القبطان : قناع الأكسجين ( و هو يخرج قناع الأكسجين ليلبسه و أعطى أوامره المتلاحقة بينما كان المساعد (صالح) ينفذ تلقائياً) : القبطان : اخبر المراقب الجوي أننا سنخرج 20 كيلو متر عن الممر الجوي إلى جهة الغرب و سنترك الارتفاع 29 ألف قدم و سننزل إلى 10 آلاف قدم . و بينما كان القبطان ( أسعد ) يتكلم كانت يداه تعملان . . . فها هو يقلل من قوة المحركات النفاثة و يسحب مقابضها إلى الخلف بيده اليمنى بينما أدار مقود الطائرة بيدها اليسرى إلى اليمين و دفعه إلى الأمام قليلاً و عندها بدأت الطائرة بالنزول التدريجي . . . و لكن يجب النزول بسرعة قبل نفاذ الأكسجين و الأكسجين الموجود الآن كميته محدودة ، و سيستهلكه الركاب بسرعة و يجب المحافظة عليه قدر الإمكان و منعه من التسرب خارج الطائرة عبر المنافذ الخارجية و على هذا فيجب علينا كسر الوقت و النزول بسرعة إلى طبقات الجو السفلى إلى ( 10 آلاف قدم ) لذا كان لا بدَّ من رفع الجنيحات التي فوق سطح الجناح الخلفي و التي تسمى بـ(SPEED PRAKE ) ( كابحات السرعة الهوائية ) و هذه الجنيحات تعين الطائرة في النزول سريعا من طبقات الجو العليا بأقصى وقت ممكن . زيادة في السلامة فإن الطائرات مزودة بجهاز يعمل تلقائياً لكي ينزل أقنعة الأكسجين على كل كرسي باستعمال الأكسجين الاحتياطي المعد استخدامه في حالات الضرورة كتلك . و هنا ملاحظة ، أن الأكسجين الذي يتنفسه ركاب الطائرة هو نفسه الذي يدخل من الخارج عن طريق المضخات الهوائية التي هي أشبه بالمكيفات و لكنه قبل أن يدخل إلى الركاب فإنه يمر بمراحل تصفية من الغبار و الشوائب و بخار الماء ثم تعدل حرارته و ذلك بخلطه بهواء ساخن يأتي من المحرك النفاث ثم يدخل إلى غرفة توزيع الهواء في الطائرة ثم يتوزع عبر أنابيب خاصة تتفرع من تلك الغرفة لتصب الهواء في داخل الطائرة عبر فتحات سقفية فوق الكراسي . و بعدما أضيئت إشارة ربط الأحزمة و منع التدخين و أضيئت المصابيح الخارجية للطائرة كانت الطائرة تشق طريقها عائدة إلى مطار القاهرة إذ إن ذلك هو القرار الحكيم و لكي يتم إصلاح الطائرة أيضاً . وعندما وصلت الطائرة إلى ارتفاع 10آلاف قدم نزع كل من أسعد وصالح قناع الأكسجين من على وجهه ، وأخذ بالاستعداد للهبوط في مطار القاهرة . أخذ المساعد صالح يعد أرقامه وحساباته فها هو يسجل درجة الحرارة واتجاه الهواء في المدرج ومقدار الضغط الجوي ، ووزن الطائرة في الهبوط ليحسب سرعة الهبوط للطائرة ويشار إلى تلك الأرقام على الأجهزة التي أمامه . قال المساعد صالح : قبطان أسعد ! التفت القبطان أسعد مستفهماً : ماذا ؟ إن وزن الطائرة يزيد عن المصرح به بـ 8 أطنان عن الهبوط . رد القبطان أسعد : كنت أتوقع ذلك . . اطلب من برج مراقبة مطار القاهرة إذناً بالذهاب إلى الصحراء الغربية لإفراغ بعض ما لدينا من وقود لإنقاص الوزن . و بعد عشرين دقيقة من إفراغ الوقود في الصحراء عادت الطمأنينة إلى المسافرين بعد أن تحدث إليهم قبطان الطائرة و طمأنهم و حمد لله على السلامة . و ها هي طائرتنا تتجه إلى المدرج رقم (5) للهبوط . ثم ها هي الجنيحات الأمامية و الخلفية تبسط شيئاً فشيئاً لزيادة القوة على الرفع و لتقليل من سرعة الطائرة إلى أدنى سرعة للتقليل من سرعة احتكاك العجلات بالأرض . و ها هي العجلات تنزل . . . قال المساعد : كلاّ إنها لم تنزل !! ـ القبطان : ماذا ؟ ! ! لماذا لم تنزل ؟ ! ؟ ! ـ ( ارفع العجلات مرةً أخرى يا صالح ) . يقول القطان أسعد . رفع المساعد صالح العجلات إلى الداخل مرةً أخرى . ( أنزلها مرةً أخرى ) . . يقول القبطان أسعد هذا و عيناه مركزتان على مؤشر هبوط العجلات الضوئي الأخضر . صالح : لقد نزلت العجلات اليمنى الخلفية و الأمامية فقط أما العجلات اليسرى فلا زالت مرفوعة وضوء إشارتها ما زال أحمر [ يعني لم تنزل نزولاً كلياً ] . الطائرة تقترب بسرعة من المدرج الخامس و لم يبق أمامها إلا مسافة 3 كيلو مترات و هذا يعني بحساب سرعة الطائرات ثوانٍ عديدة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة قبل الهبوط . و لكن ستنزل الطائرة و بعض من عجلاتها ما زال مرفوعاً ؟ . دون تردد دفع القبطان أسعد مقابض الدفع إلى الأمام فزأرت المحركات النفاثة بأعلى صوتها و رفعت الطائرة بقوة دفعها إلى الأعلى و تلاحقت الأوامر من القبطان مرةً أخرى . . . القبطان : العجلات إلى أعلى . (والمساعد يردد خلفه مع التنفيذ) : العجلات إلى أعلى . القبطان : الجنيحات إلى الداخل . المساعد : الجنيحات إلى الداخل . القبطان : أعلِم برج المراقبة أننا سنصعد إلى 3 آلاف قدم لمعالجة مشكلتنا و نريد اتجاهاً غربياً لمسافة 40 كم ليتسع لنا الوقت في علاج المشكلة . أجاب موظف برج المراقبة : أعانكم الله على تلك المشكلات للطائرات ووفقكم الله في حلها ، مسموحُ لكم بالاتجاه 270 درجه غرباً و المنطقة الغربية محجوزة لكم ، و متى انتهيتم من حل مشكلة العجلات أخبرونا فنحن بانتظاركم و سنخبر الجهات المسؤولة بتجهيز سيارات الخدمة اللازمة لذلك . وفقكم الله . إن الوصول إلى الأرض هو محل الأمان عند حدوث المشكلات للطائرات في الجو و لكن إذا كان اللجوء حتى في الأرض أمراً متعذراً فهذه مشكلة كبيرة جداً . و هنا درس عظيم حريُ بكل إنسان أن يتأمله و هو أن يتخيل نفسه أنه مرفوض من أهل السماء و أهل الأرض ! فأين يذهب ؟ هنا يجب أن يعود الإنسان إلى نفسه و يجعل لها محطات يحاسب فيها نفسه على ما فعلت قبل أن يحاسبه جبار السماوات و الأرض . وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يوصي رعيته بقوله : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) . نعود إلى قبطاننا و مساعده لنجد أنهما قد أخذا الأمر على غير ما نتصوره من الانفعال الشديد و الرهبة و الخوف من الارتطام بالأرض ، وذلك بسبب أ، تصميم الطائرات قد تطور إلى درجة أن المشكلات التي كانت تحصل للطائرات قديماً أصبحت لا يُعبأ بها إذا حصلت الآن بسبب التطور التقني للأجهزة ، وهذا يدل على أن الاحتياطات المتخذة للسلامة قد تطورت إلى الأفضل بدرجةٍ كبيرةٍ جداً جداً . و إذا تأملنا حوادث الطائرات التي تحصل هذه الأيام و قرأنا الدراسات الميدانية الفاحصة عنها نجد أنها تقول . . . (( إن الأعطال الفنية للطائرات لا تشكل خطراً إذا ما قورن بالمسببات الأخرى وذلك يسبب تطور نظام صيانة أجهزة الطائرات ، و أن ما يقارب من 76 % من حوادث الطائرات التي حصلت في الخمس سنوات الأخيرة هي بسبب الإنسان نفسه )) ا هـ . بعد عشر دقائق كان القبطان و مساعده قد أنزلا العجلات مرة أخرى بالطريقة الاحتياطية و تأكد منها و ها هما الآن يتجهان إلى المدرج رقم (5) مرةً أخرى للهبوط و قد بسطا الجنيحات و أشعلا الأنوار الخارجية . فجأةً ينتشر دخان في داخل الطائرة بسبب حريق شبَّ في غلاية القهوة التي في الدرجة الأولى بسبب تسرب بعض السوائل إلى أسلاك الكهرباء المجروحة التي في ظهر الفرن . و نحن هنا ماذا نتوقع هل يقوم القبطان من مكانه لإطفائها أو يرسل مساعده (صالح) ليستعمل طفاية الحريق التي خلفه ؟ لا هذا ولا ذاك . بل سيقوم بذلك العمل المضيف المؤهل و المدرَّب على ذلك . . فها هي الكهرباء تفصل أولاً ثم تُستعمل طفاية الحريق بعناية فائقة لإطفاء مصدر النار و أثناء ذلك يُعلم القبطان بالمشكِلَةِ و كيف حُلَّت و يُكتبُ تقرير بذلك بعد الهبوط ليطلع عليه موظفو الصيانة الفنيون . بعد أن هبطت الطائرة بسلام و توقفت تمَّ إصلاحها و إعدادها للإقلاع مرةً أخرى خلال 10 دقائق فقط . وبعد عشر ثواني فقط كانت الطائرة تجري مرةً أخرى على مدرج مطار الرياض الدولي ، وكعادة مساعد الطيار عند كل إقلاع فإنه ينادي بالسرعات التي يشير إليها مؤشر عداد السرعة . . . السرعة الأولى V1 . . . . . سرعة الإقلاع . . . . VR . . . . فجأةً صَرخ مساعد الطيار :المحرك يحترق ! ! ـ هنا جذب القبطان مقود الطائرة إليه و بدأت الطائرة في الصعود . القبطان : ارفع العجلات . المساعد : العجلات إلى أعلى . القبطان (وهو يتحكم في توازن الطائرة) : لقد اشتعلت النار في المحرك رقم (2) و على ذلك فإني سأغلق مقبض الدفع الخاص به و استعمل طفاية الحريق رقم (2) لرش الرغوة داخل غرفة احتراق المحرك بعد إغلاق صمام الوقود وفصل تيار الكهرباء عنها . وبذلك يكون المحرك رقم (2) قو توقف وفقدت 50 % من قوة الدفع للطائرة وبهذا ستكون سرعتنا بطيئة و توازن الطائرة قد اختل و نحتاج تعديل زاوية الزعنفة الرأسية لضبط التوازن الأفقي لها . (وبعد أن تمت معالجة المشكلة بالمساعدة مع صالح و أطفئت النار و التي الخطر الأكبر في كل مكان ، كان القرار بعد حدوث النار هو الهبوط حالاً) و عندما كانت الطائرة تحاول العودة مرةً أخرى للهبوط في مطار الرياض متأرجحةً في الهواء بسبب الدفع النفاث من جهة واحدة فقط و محاولة ضبط توازنها بواسطة الزعنفة الرأسية ، انفصل مولد الكهرباء رقم (1) وهذا يعني أن جميع الأجهزة الكهربائية في الطائرة قد تعطلت فلن تستطيع الآن معرفة طريقها وقراءة عدادات الملاحة الجوية بسهولة إلاَّ عن طريق أجهزةٍ تُعدُّ على روؤس الأصابع مهمة جداً لتسهيل وصولها إلى الأرض وهي : جهاز واحد للاتصال بعد أ، كانوا ستة . و بوصلة واحدة بعد أن كانوا ست . و جهاز ملاحة واحد بعد أ، كانوا أربعة . و جهاز معرفة التوازن بعد أن كانوا ثلاثة . بالإضافة إلى بعض الأجهزة الأخرى البسيطة . و كل هذه الأجهزة تستمد قوتها الكهربائية من بطارية احتياطية في الطائرة تكون فيها دائماً لمثل تلك الحالات الصعبة . و عُمْرُ تلك البطارية لا يتجاوز الثلاثين دقيقة . بمعنى أوضح أنه يجب النزول حالاً وفي أقرب وقت قبل نفاذ البطارية الاحتياطية . قال القبطان : اطلب يا صالح من الرادار أن يوجهنا إلى المطار فأجهزتنا قد تعطلت وليكن هذا بسرعة و تأكَّد من إخبارهم بمشكلتنا . امتثل المساعد صالح للأمر و نفَّـذ ما طُلب منه و أعيدت عملُ نفس الواجبات لإعداد الطائرة للهبوط ، و إلى أن هبطت الطائرة بعد 10 دقائق بسلام والحمد لله . أصلح من شأن الطائرة مرةً أخرى خلال 10 ثوان فقط و ها هي مرة أخرى تطير في سماء بلاد الباكستان لتُواجه مشكلات جديدة و ظروف جوية صعبة تُمتحن فيها قدرة الطيار على اجتيازها . و لكن أين الحديث عن الغرفة السوداء ؟ إن الغرفة السوداء تلك هي عبارة عن جهازِ تدريب إلكتروني مشابه لغرفة قيادة الطائرة التي يطير عليها الطيار و يسمى بالإنجليزي (SIMULATOR) ، وهي عبارة عن غرفة قيادةٍ فقط تتحرك على ثلاثة محاور أساسية ، الأفقي و الرأسي و الانعطافي ، وهي مثبتة على الأرض و موصولة بـ آلاف الأسلاك الكهربائية المتصلة بعقول إلكترونية و أجهزة تصوير تحكم و تغذية المعلومات المراد عملها بها . كما أن بها لوحة أزرارٍ و شاشةٍ خلفية يتحكم بها المدرِّب الذي يريد تدريب الطيار فيها . و على هذا إذا قمت بزيارة مركز تدريب للطيران في أي معهد من المعاهد الجوية و دخلت إلى غرفة القيادة المسماة بــ(Simulator) فإنك لن تستطيع أن تميز الفرق بينها وبين غرفة قيادة الطائرة الحقيقة ، وخاصة إذا حَلَّقَتْ في الهواء ورأيت السماء والغيوم في الشاشة التي أمامك (أي أمام الطيار) كما أنك تستطيع أن ترى القمر وهو محاق و النجوم من حوله فضلً عن الأنهار المعروفة والجبال ومباني عواصم الدن العالمية . و تجد نفسك والمدرب والطيارين تنتقلون بين مطارات العالم من القاهرة إلى الرياض إلى كراتشي بضغطة زرٍ واحدةٍ من لوحة التحكم الخلفية التي يجلس إليها المدرب خلف الطيار . وعلى هذا فإنك لا تشعر بالفرق إلاَّ فارق الوقت وكل شئ يمكن إصلاحه بسرعة فائقة بضغطة زرً كما أسلفنا . ولك أن تتأمل آثار قدرة الخالق عز وجل الذي خلق العقل الذي صنع هذه الغرفة و التي تسمى بالغرفة السوداء التي تطير في كل سماء .
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)