ألقت جهة أمنية مختصة في حلب القبض على شبكة من مهربي الأدوية يعملون على إدخالها عبر المنافذ الحدودية مع العراق وتركيا اللتين دخلتا على خط تهريب المستحضرات الطبية الأجنبية الرائجة في السوق المحلية بعد أن أوقفت شبكة أخرى تدخل الأدوية المهربة من مصر وتعمل على تزوير بعض استطباباتها , حسب صحيفة "الوطن" .
وشهد الشهر الأخير من العام الماضي إغلاق 9 صيدليات تبيع أدوية مهربة مصدرها العراق وتركيا إثر الكشف عن أفراد الشبكة والصيدليات التي تستجر أدويتها المخالفة منهم، ومن شأن متابعة الجهات الرقابية المعنية للملف وتشديد الرقابة على الصيدليات التي تبيع الأدوية المهربة مضاعفة الرقم مرات عديدة لذيوع الظاهرة في حلب كثيراً في السنتين الأخيرتين.
وأفضت العملية إلى توقيف مجموعة من المهربين ومعظمهم من سائقي وسائط النقل العامة على خطي العراق وتركيا وبعضهم جنى ثروات كبيرة بفعل أعمالهم غير الشرعية، الأمر الذي أغرى معاونيهم للسير على خطاهم مع وجود طلب من أدويتهم من صيدليات كثيرة تفضل بيع الدواء الأجنبي الذي لا يحمل أي تسعيرة ودون وصفة طبية نظراً لهامش الربح الأكبر الذي تحققه قياساً إلى الأدوية المشابهة محلية الصنع.
ويركز المهربون على إدخال أدوية شحيحة في السوق مثل أدوية السرطان والقلب والتصلب اللويحي والخاصة بأطفال الأنابيب.
ويطلب بعض الأطباء الاختصاصيين في وصفاتهم الطبية أدوية مصنعة في بعض الدول الأوروبية لاعتقادهم أن فعاليتها أكبر من المحلية بحسب خبرتهم السريرية في التعامل مع الأمراض، الأمر الذي يشجع على عملية التهريب ولو بكميات غير تجارية تدر أرباحاً كبيرة وخصوصاً للأدوية المفقودة في الصيدليات.
وكانت الجهة الأمنية ذاتها ألقت القبض على شبكة من مهربي الأدوية الأجنبية من مصر، التي عمد بعض أفرادها إلى وضع لصاقات تحمل أسماء تجارية أجنبية على الأدوية محلية الصنع إضافة إلى تزوير تركيب بعض الأدوية لغير الهدف الذي صنعت من أجله وتم العثور على مطبعة خاصة بذلك يستعملها المهربون في حلب.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)