أنتما ..في قلب واحد ..!
جمالية المكان ..وسحر الطبيعة ..وضوء القمر المنعكس على صفحات البحر المترامي حولهما من كل الأطراف ..جعلتهما ..يقتربان من بعضهما ..أكثر فأكثر ..بل يحلقا معا ..الى الشاطىء المغربي للبحر ..بصحبة النوارس ..والطيور المهاجرة ..
وبدلع ساحر ..اشارت له ..تعال لنعمل ..فنجان قهوة سوا ..
كانت تهيء للقهوة ..مع بعض الموالح ..
وقف الى جانبها ..وقلبه يخفق ..وروحه تحلق معها ..في فضاءات ملونة ..
كيف لا ..وهي تناديه ..يا رفيق الروح ..ودرب النضال ..
كانت النار هادئة ..وطال تجهيز القهوة ..وطالت وقفتهما معا ..وقف الزمان ..وتعانقت الأرواح ..
جلسا على البلكونة المطلة على البحر ..
وكانت سهرة حب بحرية ..
مد يده ..أمسك يدها ..غزلت عيناها ..
وتاه الحبيب في بحرين ..
البحر المتوسط ..وعينيها ..
وضعت رأسها على كتفه ..طوقها بذراعه ..
ضمها بقوة الى صدره ,,شعر ..كأنه امتلك العالم ..كله ..
سرحا مبحرين ..في هذا العالم ..
قالت له :
منحتك الحب ..
فامنحني الأمان ..
أريد أن انتقل معك ..من عالم الاحتمالات ..
الى سعادة الواقع ..
قبلها ..
وقال لها :
هل أنت سعيدة ..
اجابت على الفور :
سعادتي ..تنسجها ببساطة بين يديك ..
وبوابات الفرح ..تفتح أبوابها ..
مع رؤية عينيك ..
أريد أن أكون معك الواحد ..
أن تصبح الأنا ..المشتركة ..
وليس الطرفين ..
قال :
أنا أحبك ..وأنت حياتي ..والهوى ..والشباب ..
قالت :
طموحي ..أن أكتب فصول حياتي ..
بتوقيعك ..
وأخاف أن يصبح ما ننسجه اللحظة ..
ماضيا ..لذكرى جميلة ..لم تكتمل ..
أحمل لك في القلب ..
حبا لاينتهي ..
ورصيدا لا ينضب ..
فأعطني الفضاء ..الذي يستوعب هذا الحب ..
اسمح لهذا النهر ..الذي يفيض ..بحبه ..
في أراضي عالمك ..
يا شخصا ..
جعل من حياتي ..قصيدة ..
وصاغ تفاصيلها ..من حروف عطائه ..
جعلت نور الفرح يشرق في حياتي ..
أضاءت بيارق الزهو ..فضاء أيامي ..
وسكبت معها ..
أجمل أغاني البهجة ..والسعادة ..
( ودق الهوى عا الباب ..قلنا حبايبنا ..)
علمني حبك ..
أن أتعرف على معاني الحياة ..
وأبجديتها من جديد ..
تعلمت منك ..
أن أنظر الى الجانب المشرق من الحياة ..
وأننا نسعد حينما نقدم معاني الخير ..
على هواجس الظنون ..
أحتاجك ..حقيقة في حياتي ..
تتجسد في كل تفاصيل أيامي ..
من الصعب أن أرى النهر ..
وتحرمني من الارتواء ..
من الصعب أن أتنازل عن السعادة ..
بعد أن لامست مكنون الفرح ..معك ..
لامانع من التضحيات ..
قال لها :
انه حديث الروح ..وشلالات النور والضياء التي تملأ الكون ..
وقمر تشرين ..يمنح المكان ..سحرا ..ونقاء
ونسافر عبر المكان ..
احباب لنا ..في الطرف الآخر ..
للبحر المتوسط ..
انتما تسكنا قلبا واحدا ..
وفي الوجدان هوى ,,
وجاء الصوت من بعيد ..ناعما ..غريدا ..
انه صوت مغربي أصيل ..
ومسك وعنبر فواح ..
سعادة غامرة ..
فرح ..ورقي ..
وحب ينمو ويكبر ..
ومزيد من الحنين ..
فقط ..
أشعرني بالأمان ..قالت له ..
أجابها ..نعم ..
تأكدي ..أن حياتي ..
تنقسم الى قسمين ..
عمر ..سرق من قبل لقياك ..
وآخر يبدأ ..
كل يوم ..مع رؤياك ..
أبو النور - بصيرة الجديدة
أواخر أيلول 2009
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)