««صديقة الدرب»»
شهدت قرية فيروزة، شرق مدينة حمص، ظاهرة غريبة من نوعها تمثلت في حالة إغماء عائلة كاملة مؤلفة
من خمسة أشخاص إغماءً تاماً في ذات اللحظة، وقد أعيت هذه الظاهرة الكادر الطبي الذي أشرف على علاجهم وعجزوا عن
تفسير ما حدث وكأنها حالة من" الميتافيزيقيا" أو الخيال العلمي .
وحول تفاصيل ما جرى يقول السيد نعيم أفرام ( والد الأسرة ) وهو موظف في مديرية الدراسات المائية في حمص لـ "
شوكو ماكو " :
في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الأربعاء 5- كانون الثاني – 2011 تناولت مع عائلتي الغداء ودخل ابني
جورج 17 سنة ليستحم وبعد خروجه بلحظات سقط مغشياً عليه وحينما هرعت إليه لأعرف ماذا جرى له بدأت طفلتي
" جويل "- 9 سنوات - هي الأخرى تتقيأ بشدة ثم تشنجت وسقطت مغشياً عليها ، ولم أدرِ ماذا أفعل وحينها حضرت
زوجتي راكضة من المطبخ، حيث كانت تغسل أواني الغداء فأصيبت هي أيضاً بالتشنج والإغماء وكذلك ابنتي جورجينا 16 سنة
وهكذا وجدت أفراد أسرتي مطروحين على الأرض دون حراك، وظللت وحدي حائراً ماذا أفعل فقمت بالاتصال بشقيق زوجتي
طالباً منه أن يُحضر الإسعاف، وفي هذه اللحظة شعرت أنا أيضاً بحالة إغماء وسقطت أرضاً، وبعد نصف ساعة تقريباً – كما
روى لي شقيق زوجتي – حضرت سيارتا إسعاف من إحدى المستشفيات الخاصة القريبة من القرية وفوجئوا بما رأوا فالكل
كان مغشياً عليه وغائباً عن الوعي ، وظللنا في حالة غياب تام للوعي حتى وصولنا إلى المشفى حيث تمت تغذيتنا بالأوكسجين
وبعض الأدوية الضرورية ، وبعد إجراء الإسعافات اللازمة لنا تم إدخالنا إلى العناية المركزة وبقينا حتى الساعة العاشرة مساءاً
حيث تم تخريجنا بعد أن استعدنا وعينا.
وحول تفسير الأطباء للحالة التي حصلت معهم يقول السيد نعيم أفرام لـ " شوكوماكو " :
لقد ذكر الأطباء ومنهم الطبيب " أنطوان معراوي" الذي جاء لإسعافنا منذ البداية أن حالة الإغماء الجماعية هذه سببها نقص
حاد في الأوكسجين وأنها تحدث لأول مرة في سورية بهذا الشكل الجماعي، وذكر بعض الأطباء الذين أشرفوا على علاجنا أن
حالة التشنج التي أُصبنا بها كان سببها استنشاق شديد للغاز، ولكن الشيء الغريب أن أية روائح غازأو مازوت لم تنبعث في
المنزل، وبعد إدخالنا إلى المشفى عاد الطبيب أنطوان ومعه شقيق زوجتي برفقة شخص مختص في التمديدات الصحية وتأكدوا من
عدم وجود أي تسرب للغازفي الحمام أو لمدفأة المازوت .
ويضيف السيد أفرام قائلاً : رغم مرور أيام على هذه الحادثة الغريبة لا زلت غير مصدق لما جرى ولا أتمنى لأي إنسان أن
يمر بمثل هذا الموقف الذي يشبه حالة من يرى الموت بعينيه .
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)