أكثر من /500/ شخص يموتون كل عام...والحكومة تغط في سبات عميق
|
انتشرت في الآونة الأخيرة رياضة "الشك" وهي القفز إلى مياه البحر وسط منطقة صخرية أو فوق مناطق مرتفعة إلى مسطحات مائية وذلك في اللاذقية,طرطوس وأماكن أخرى من سوريا, غالبا ما تؤدي إلى حوادث مميتة.
وعلى الرغم من وجود قوانين لمنع هذه الهواية إلا أن العشرات من الشباب تتراوح أعمارهم بين 14 و22 عاما يقفزون يوميا من ارتفاعات تتراوح مابين ستة و 25 مترا إلى المياه في منطقة صخرية غير مخصصة للسباحة.
وبسبب غياب إحصائيات رسمية عن حالات التهور"الشك",لم يتسنى لنا إدراجها لنثبت لكم خطورة هذه الرياضة.
كورنيش اللاذقية و كورنيش طرطوس....مثال
حيث يمارس الشبان السوريين هواية (الشك) وهي القفز من أماكن مرتفعة من على كرونيش اللاذقية الى البحر مباشرة.
حيث لقى بعض ممارسي هذه الرياضة حتفهم, وذلك بسبب سقوطهم على الرأس مباشرة أو على أماكن حساسة في الجسد, ما يؤدي إلى الوفاة مباشرة.
يكمن الخطر على القافز في مواطن مختلفة: أولاً طبيعة المكان الذي يقف عليه للقفز، وثانياً القفز في مياه ضحلة إجمالاً، ومن ثم طبيعة مكان الصعود تحضيراً للقفزة التالية بعد اجتياز الأولى بسلام.
وعن خطورة الرياض,قال احد هواة (الشك) والبالغ من العمر 17 عاما لـ"سيريا ****":" انه اعتاد القفز منذ سنوات وانه يشعر بالسعادة بدلا من الخوف حين تأدية بعض الحركات أثناء طيرانه في الهواء.
وأضاف أن القفز يتطلب "عزيمة و إرادة قويتين إضافة إلى مهارة في كيفية توازن الجسد لتفادي الارتطام في تلك الصخور".
حيث قضي شاب نحبه وذلك أثناء قيامه بالقفز من على مرتفع يبلغ حوالي 6 أمتر من على سطح البحر كمحاولة لإثبات الرجولة أمام أصدقائه,حيث قمنا بإرفاق مقطع الفيديو في نهاية التحقيق/مؤذي جدا/.
جسر دير الزور..حالة فريدة
و ظاهرة الشك من أماكن مرتفعة من على جسر دير الزور نوع من أنواع الرياضة تتم ممارستها بشكل عشوائي وفي أماكن خطيرة .
ولعل أهالي محافظة دير الزور يدركون تماماً خطورة الأمر خاصة أن هذه الممارسات موجودة ونتائجها ملموسة في المحافظة.
حيث يبتلع نهر الفرات كل عام عدداً من أبناءه الذين يسبحون في مناطق غير آمنة، والأخطر أن بعضهم يستخدم الجسر المعلق الذي يتعملق بين ضفتي نهر الفرات بشموخ وعلو ليمارس هوايته في الشك من علو، حيث يتسلقون حبال الجسر الحديدية وصولاً لعقده الرئيسية على ارتفاع قد يصل 25 متر وذلك حسب العقدة التي يختارها الهاوي.
ونتسائل هنا " هل قصد الفرنسيون عند إشادتهم لذلك الشامخ(الجسر المعلق) أن يستعمله هواة الشك بالتسلق والرمي بأنفسهم من عقده".
ترى لو علم الفرنسيون أن الجسر سيستخدم بهذه الطريقة ساعة هل كانوا سيعلقون الجسر ؟
خبير السلامة العامة:أكثر من /500/ شخص يموتون كل عام...والحكومة تغط في سبات عميق
وقال محمد الكسم,خبير السلامة العامة,لـ"سيريا****":" أن السبب الأساسي وراء هذه الظواهر بسبب الجهل,قلة الثقافة والفشل الدراسي أو المهني,يدفع للقيام بإعمال للفت الانتباه وكحركة لإثبات الرجولة "
وأكمل"من يقوم بالقفز من أماكن مرتفعة هم مجموعة من الشباب الفاشلين وضعيفي الشخصية,ويلزمهم حملة توعية,و ظاهرة الشك من على الجسور ومن المرتفعات إلى المسطحات المائية ليست رياضة ,فهي هواية تؤدي إلى الموت وذلك نتيجة السقوط والسرعة "
وتابع"وهذه الظاهرة المتخلفة التي يذهب ضحيتها أكثر من /500/ شخص يموتون سنويا نتيجة الشك والحوادث المائية عموما".
وأكمل" وعند السباحة بالمسطحات المائية الغير أمنة والغير محروسة والغير مخصصة للسباحة ,مثل الشواطئ الصخرية وذات الدوامات والأنهار الجارية والبحريات والسدود ومجاري الري,حيث يغرق المئات بغياب المسابح النظامية وخصوصا بالأرياف والحكومة ما تزال تغط في سبات عميق".
وقال"إذا لا بد من بيان عدد القتلى المذكورين يموتون بالحوادث المائية عموما وليس الشط فقط".
وتابع"يجب على وزارة الداخلية,نشر إعلانات توعية باستخدام جميع الوسائل الممكنة لضبط هذه الظاهرة".
وقال" أن السقوط من ارتفاع يعادل الطابق الثالث أو الرابع هو كسرعة سيارة تسير بسرعة /40/ و /50/ ونتيجة السقوط بالتزامن مع السرعة يصبح القافز إما معاق دائم أو أن يموت وذلك لانكسار أحد عظام الظهر أو الجمجمة".
وطالب الكسم" أن يتم وضع لافتات تحذيرية في أماكن المترفعة والتي يقوم الشباب بالقفز منها ,وذلك باستخدام أسماء الأبطال الذين قضوا ضحية تصرفاتهم المتهورة ,والهوجاء".
وأكد الكسم" يجيب على وزارة الداخلية ووزارة الصحة القيام بإحصائيات لدراسة هذه الظاهرة في المجتمع السورية,وإيجاد الحلول المناسبة لها".
وعن الحل,طالب "الكسم":" بوضع دوريات دائمة في أماكن القفز لمنع هذه الظاهرة ,وفرض عقوبات رادعة بحق هؤلاء الأبطال"المتهورين"
وقال الكسم" نترك الإجابات للجهات المعنية في محافظة دير الزور علها تجد الحل المناسب للقضاء على هذه المشكلة".
حيث ,طالب عدد من المواطنين,عبر "سيريا****":"أن يتم إيجاد الحلول المناسبة وفرض الغرامات ,وإجراءات رادعة بحق فئة الشباب المتهورين".
الجدير ذكره إن الخطر لا يكمن بالرياضة بحد ذاتها بل بالأسلوب والمكان التي تمارس بها، حيث إن هؤلاء الشباب يقفون على الكورنيش المخصص للمشاة أو على الحاجز الحديدي الموضوع لحماية المشاة ويقفزون إلى المياه الضحلة والبعيدة عن مكان القفز بحوالي المترين إلى الأمام أي إن المغامر معرض للموت أو للتعرض إلى عاهة دائمة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)