هي مشكلة قديمة حديثة كانت ولاتزال تنتظر الكثير من المغتربين السوريين لدى عودتهم لزيارة بلدهم ليجدوا إدارة الجمارك تنتظرهم بعدد من القضايا التي يصدر
عنها أحكام غيابية بحقهم بتهمة قضايا تهريب سيارات الى القطر، مع أنهم دخلوا وخرجوا بسياراتهم الخاصة وبطريقة نظامية هذه المشكلة عرضتها «البعث» على مدير عام الجمارك مصطفى البقاعي والذي نفى وجود هذا النوع من القضايا مقدماً بعض الأمثلة على دخول بعض الأشخاص بسيارات من خارج القطر وإبقائها من دون تصحيح وضع /أي منتهية الأوراق/ على الرغم من تطبيقه لجميع شروط الجمارك اللازمة خاصة.
وقال البقاعي: إن إدارة الجمارك وبناء على هذا الأمر قد أطلقت نظام أتمتة المعاملات الجمركية ضمن المديريات المركزية والاقليمية ونقل كل المعاملات الورقية الى صبغة الكترونية خالصة بشكل يمكن من تتبع أصحاب المعاملة لمعاملاتهم عن طريق الشبكة العنكبوتية، مشيراً الى اتخاذ خطوة مكملة لهذه الخطوة تتضمن أتمتة الدفاتر الحدودية بالاضافة الى أتمتة الادخال المؤقت وأتمتة المستودعات الجمركية وما شابه ذلك، مضيفاً الى ذلك ما تم على صعيد تطبيق برنامج تسجيل حركة العربات والسيارات المختلفة العابرة من والى القطر بنظام الكتروني والذي سيضمن حركة أسرع للمسافرين بالاضافة الى مساهمته في ضبط حركة السيارات أثناء دخولها وخروجها من والى الأمانات الحدودية، وحيث يتم العمل حالياً على تطوير هذا المبدأ ليشمل الربط الالكتروني مع الدول المجاورة وهنا يوضح البقاعي بأن هذه الخطوة بالاضافة الى سابقتها ستحقق تطوراً إيجابياً على صعيد اتاحة تتبع أصحاب السيارات الخاصة أثناء خروجهم وتحركهم وضبطهم في حال تواجدوا في القطر بأوراق منتهية الصلاحية مؤكداً أن المديرية تبحث الآن عن صيغة مناسبة لإطلاق حملة تشمل المحافظات كافة بهدف تطهيرها من السيارات المنتهية وإيجاد حل لها إما بالخروج أو بتصحيح وضعها أصولاً.
ختم البقاعي حديثه بالإشارة الى المزايا التي سيوفرها نظام أتمتة الدفاتر والتي لا يقتصر على استبدال البيانات الورقية ببرامج بيانات الكترونية بل تمتد الى اعطاء دفعة قوية باتجاه تبني الفكر الحديث في اعتماد عالم الاتمتة عوضاً عن الاستخدام المفرط للسجلات والذي يؤدي الى الارباكات والى فتح مجالات أوسع للأخطاء والاساءات.
دمشق- رنــــــا داود: