للأسف.. إسرائيل دولة تستحق الاحترام
إسرائيل دولة تستحق الاحترام






إعتبر كاتب صحافي سعودي في مقال، له نشر الثلاثاء، أن إسرائيل "للأسف دولة تستحق الاحترام"، وأنها أفضل من كافة الدول العربية والإسلامية، مشيرا الى انه في الوقت الذي فشل فيه العرب في رفع "عباءة المرأة من الكتف للرأس"، نجحت إسرائيل في رفع صواريخ "أفق" و "عاموس" فوق الغلاف الجوي.

وقال الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي، في عموده اليومي في صحيفة "الرياض" تحت عنوان "للأسف ..إسرائيل دولة تستحق الاحترام"، هذه هي الحقيقة المؤلمة أيها السادة... تستطيعون الاختلاف معي كيفما شئتم.. ولكنها الحقيقة التي تثبتها المقارنة والأرقام المحايدة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل أفضل من كافة الدول العربية والإسلامية فيما يتعلق بالديمقراطية والنزاهة السياسية (بدليل القوائم السنوية التي تصدرها منظمات العالم المختلفة)".

واستشهد الاحمدي بذلك عن الأمانة المالية في إسرائيل وتفوق مؤسساتها السياسية في محاسبة العاملين فيها، بدليل شراء نتن**** سيارته بالتقسيط ومحاكمة أولمرت على 150 ألف دولار تلقاها كتبرع حين كان رئيسا لبلدية القدس".

وقال "سأكتفي بالتركيز على تفوقها (إسرائيل) التقني والعسكري الذي تمارسه بصمت خوفا من صحوة علمية تجتاح الدول العربية كما فعل (صاروخ) سبوتنيك الروسي (السوفياتي) بالولايات المتحدة الأميركية... فإسرائيل دولة لم تبن نفسها من فراغ كونها حرصت منذ قيامها في العام 1948على استقطاب الكفاءات العلمية من يهود العالم، بل وعرضت على انشتاين تولي رئاسة أول حكومة فيها لولا أنه كان علمانيا يرفض مبدأ الدولة الدينية".

وقال الكاتب السعودي "في وقت كانت فيه الشعوب العربية تعاني من الأمية كانت إسرائيل منهمكة في بناء مفاعل ديمونة النووي وتشكيل أول وكالة للأبحاث الفضائية في العام 1959.. ورغم تفوقنا لاحقا في فتح القنوات الفضائية المشفرة (!!) تفوقت إسرائيل دائما في فتح الشفرات الأمنية للدول العربية.. وفي حين فشلت جهودنا في رفع عباءة المرأة من الكتف للرأس، نجحت إسرائيل في رفع صواريخ "أفق" و "عاموس" فوق الغلاف الجوي..".

وقال "اليوم تحتل إسرائيل المركز الثالث عالميا في تصدير الاسلحة، والمركز الأول عالميا في إنتاج الطائرات من دون طيار (رغم صغر مساحتها وقلة سكانها).. كما أنها أصغر دولة تستطيع إنتاج دبابات وطائرات مقاتلة، وخامس دولة من حيث امتلاك القنابل النووية، وفي الحقيقة منذ عشرين عاما وأنا أسمع أنها تملك ما بين 300 إلى 400 رأس نووي، وما بين 2500 الى 3000 صاروخ".

واعتبر أن إن إسرائيل حققت "خبطة العمر" بمشاركتها في مشروع حرب النجوم الأميركي زمن الحرب الباردة، ما أتاح لها في العام 1988 إطلاق أول أقمارها التجسسية "أفق 1" ثم في العام 1990 "أفق 2" ثم في العام 1995 "أفق 3" و"عاموس 4" للاتصالات العسكرية ... ومازالت مستمرة في إطلاق هذه الأقمار التي كانت بمثابة حلم راودها منذ حرب 1973 حين كانت تعتمد على الأقمار الأميركية لرصد الجيوش العربية".

وقال الأحمد "في حين غدت إسرائيل قادرة على إطلاق صواريخ تدور حول الأرض، يعمل الحصار الغربي على تدمير البنية العسكرية والتحتية للعراق البلد الأكثر تقدما بين الدول العربية في إنتاج صواريخ بدائية تعود للحرب العالمية الثانية".
الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي