مثل قديم يتناوله العشاق، وللظرفة والتودد نقول أحياناً لصديق حزين وحائر، بعد أن تركته صديقته وحيداً.. ومن الحب ما قتل..

ولكن هذا ما حصل فعلاً مع المسنّة مارا ذات الـ77 عاماً بعد أن أطلق عليها زوجها مراقب المرور المتقاعد النار، بدافع الحب، حيث قام بملاطفتها ممسّداً وجهها بيديه وكأنه يودعها.
وبعد أن أطلق النار، جلس إلى جانبها واتصل بالشرطة.
كانت السيدة تستلقي في سريرها في المشفى بسبب إصابتها بمرض الزهايمر، حيث فقدت قدرتها على تمييز أو معرفة زوجها أو أي شخص آخر، بعد أن فقدت قدرتها على الكلام أيضاً.
دخل السيد بيني إلى الجناج الذي ترقد فيه زوجته دون أن يثير أية ريبة، وجلس إلى جانبها، وبعد أن أطلق النار عليها، أطلقت صرخة فأطلق النار ثانية، ثم غطى رأسها وصدرها بمنشفة والتفت إلى المريضات المسنات اللواتي يرقدن في أسرّتهن وقال: «اعذرنني ولكن لم أعد أحتمل أن أراها تتألم، فعلت ذلك لأني أحبها».
وعندما حضر ولداه إلى مركز الشرطة لم تتسنّ لهما رؤيته، فقد وضع في الحجز حرصاً على سلامته الشخصية، حيث توجد مخاوف عليه من أن ينهي حياته. وأثناء وجوده في السجن بقي خاضعاً للمراقبة والدعم النفسي، ولكن من المتوقع في نهاية المطاف أن يوضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار محاكمته، وبسبب تقدمه في السن لن يخدم عقوبته في السجن في حال إدانته.