تشهد أسعار البن منذ بداية العام الجديد ارتفاعاً تفاوت بين 50 و100 ليرة زيادة للكيلو الواحد .
و كانت أولى الاشاعات تقول إن هناك رسوماً مفروضة من قبل وزارة الاقتصاد , لكن في الحقيقة تبين أن هناك إزالة رسوم ، وهي كانت بقرار من رئاسة مجلس الوزراء بإلغاء العمولات على كافة المواد المستوردة باستثناء الآليات وتوابعها، والتي كان محصور استيرادها بالمؤسسة العامة للتجارة الخارجية.
وفي العاشر من نيسان العام الماضي أزيلت عمولة التجارة عن البن نهائياً ، وأشار مدير مديرية الاقتصاد والتجارة بدمشق الدكتور "عبد السلام علي" إلى أنه لا يوجد أي رسوم جديدة على الإطلاق، وليس وارداً في المستقبل .
وعزا أصحاب المحال التجارية التي توزع القهوة أو تبيعها ارتفاع الأسعار بحجة ارتفاع سعر البن عالمياً .
وللوقوف على ماذكر سابقاً , حاول "سيرياستيبس" الاتصال بشركات تعبئة القهوة ، وكانت النتيجة ، منهم من اعتذر بحجة أن المدير غير موجود ومنهم من قال إن المديرين في إجازة ، ومنهم من طلب وقت للإجابة ، إلا أن تجاوب مسؤول تصدير البن في إحدى الشركات , الذي عزا الأسباب إلى توجه المستثمرين لشراء البن في البورصات العالمية , وتوجه أغلب المستثمرين إلى الشراء والتخزين , وقلة المعروض من القهوة أدى إلى زيادة الطلب وزيادة السعر .
و أما السبب الأخر هو قلة الإنتاج لهذا العام في الهند وفيتنام ساهم في تحريك الأسعار أيضاً ، وقدر المسؤول الزيادة العالمية على السعر الحقيقي بـ 30 % .
وتبقى زيادة الأسعار متعلقة بمزاجية التجار سواء محلياً أو عالمياً، الذين لا يكلون ولا يملون من السعي وراء جني الأرباح وبأي طريقة دون أخذ أي حساب للمستهلك ، ودون أي حساب إلى أنهم يعيشون في هذا الوطن.
وربما سنشهد تحول من شرب القهوة إلى الشاي، ومن الشاي إلى مشروبات أخرى كالزهورات، وربما بعد ذلك إلى الماء الساخن"سادة" .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)