كاميرات لرصد النفايات المخالفة .. في دير الزور






لم يجد محافظ دير الزور المهندس حسين عرنوس حلاً أمام العقارات الشاغرة المنتشرة بين أحياء المدينة والتي انقلبت إلى مكب للقمامة وبقايا الترحيل سوى اللجوء إلى كاميرات التصوير لرصد المخالفين ممن اتخذوا من تلك العقارات أماكن للتخلص من بقايا ترحيل الأبنية والنفايات
وذلك بإلزام مديرية تربية دير الزور تحديداً تأمين الكاميرات المذكورة ضمن المناطق المحيطة بتلك العقارات والفسحات الشاغرة، مؤكداً أنه يسعى من خلال هذا الحل إلى إنهاء المشكلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم ما فرض أعلى غرامة مالية لمنع هذه الظاهرة المزعجة في بعض أحياء المدينة.


جاء هذا الحل على لسان العرنوس إثر استعراض سريع لواقع عمل مديرية شؤون البيئة بالمحافظة بحضور أغلبية مديري الدوائر بالمحافظة بما فيها مديرية البيئة التي عرضت نشاطها في مجال تعزيل بعض العقارات من البقايا رغم تأكيد مديرها أن أعمال التعزيل ليست حلاً كافياً بحكم تكرار المخالفة دون الوصول إلى حل ناجع وذلك ضمن حملة النظافة التي تم إطلاقها نهاية الشهر العاشر من العام الفائت بالتعاون مع بعض الشركات النفطية العاملة في المنطقة.



وعرض العرنوس أكثر من حلٍ تم فرضه على المديريات منها تعزيل جميع الفسحات وجعلها ملاعب شعبية بسيطة بعد أخذ الموافقة من مالكيها، حيث تم تحديد عشرة أماكن ستكون ملاعب شعبية بسيطة يمكن أن تخفف من المخالفات البيئية على حد وصفه، إضافة إلى ضرورة تعزيز ثقافة النظافة لدى المواطنين. وذكر العرنوس أن المعلومات الخاصة بواقع النظافة في أغلبية الأحياء الحدودية لا تسر، ولا يمكن تجاوزها ما لم تتضافر جميع الجهات المحلية والمجتمعية للحد من هذه الظاهرة وإلا فإن الحديث عن مدينة نظيفة لن يتجاوز الشعارات والورق.