شاهد عيان: احذروا مركز معالجة التهاب الكبد الوبائي في حمص




موقع سيرياستيبس

تفتح عيادة التهاب الكبد الفيروسي أبوابها في المشفى الوطني بحمص يوم الاثنين من كل أسبوع.

تصل للمركز تقرأ في منشور "صحي" يوزعه المركز اكتشافا مذهلا "أن الدم من أهم أسباب بالإصابة بالفيروسات..إيدز ـ التهاب الكبد BوC...

تحتاج لحوالي الساعة بين انتظار واستشارة قبل أن تتوجه للمخبر، لتعلم لاحقا أنه يغلق أبوابه عند الساعة العاشرة.

ساعة فقط من عمل يوم واحد في الأسبوع مخصصة لإجراءات سحب الدم، تخيلوا...الدم الذي يشكل الأساس في نقل هذا الوباء يتم التعامل معه بهذه العجالة، ومن تأخر عن هذا الموعد لن يكون أمامه إلا "الطرد" نعم "الطرد" والتجاهل وعدم الاحترام.

أحد المرضى قال للمخبري: أنا هنا قبل ربع ساعة من موعد التحليل، وأنت من أخرني، رد عليه بكل بوقاحة: "إذا بتحلل هون بدي أحلق شواربي".

من يتمكن من تجاوز هذا الموظف "حالق الشوراب" سيتألم أكثر لأنه وبمجرد وصوله لمخبر التحليل الذي يعد "من أخطر الأماكن التي يمكن لإنسان أن يزورها" سيكتشف أن اكتشافهم المذهل بشأن نقل الدم " منسي في قواميس العاملين في المخبر.

تخيلوا حجم الكارثة، ما ستجدوه في مخبر التحاليل في المشفى الوطني بحمص:

1- بدون ماء على طاولة الطبيب لوضع راس الإبرة بعد سحب الدم

2- القفازات الطبية عملة صعبة غير موجودة في ذلك المكان

3- الكحول الطبية من المحرمات لا رائحة لها في المخبر

هل بات صعبا عند افتتاح مراكز لعلاج الأوبئة ومنها معالجة التهاب الكبد الوبائي إعداد كادر على مستويات عالية من التدريب عالمين على الأقل بخطورة الفيروس الذي يتعاملون معه وحجم المصيبة التي يمكن أن يتسبب بها للوطن والمواطن. الخطورة أن للعاملين في المركز فلسفة للاستهتارهم في التعامل مع المرضى، فهم حاصلين على اللقاح المضاد، والمعروف لكل من يتعامل مع الأوبئة أنه ليس المهم ألا يصاب العاملين في مثل هذا المركز بالفيروس لأنه حاصل على التلقيح حكما بل أن لا ينقل العدوى بالأدوات التي يتعامل بها مع المرضى، فهو إن لم يحمل المرض بداخله يحمله معه في ثيابه وجلده ويعد ناقلا للمرض أينما حل.